بينهم سوري لم ير أسرته منذ 15 عاماً .. نزلاء سابقون في غوانتانامو يتظاهرون احتجاجاً على “تنصل حكومة الأوروغواي من وعودها”
تظاهر ثلاثة من النزلاء السابقين في معتقل غوانتانامو الذين افرج عنهم وأبعدوا إلى الأوروغواي في العام الماضي أمام السفارة الأمريكية في مونتفيديو احتجاجا على ما وصفوه بـ”تنصل حكومة الأوروغواي من الوعود التي قطعتها على نفسها.”
والمتظاهرون الثلاثة كانوا ضمن وجبة من ستة معتقلين حصلوا على حق اللجوء في الأوروغواي التي نقلوا أليها بعد أن قضوا 12 عاما في المعتقل الأمريكي دون أن توجه اليهم أي تهم.
واشتكى المحتجون الثلاثة من ضيق حالهم وعدم تمكنهم من رؤية أسرهم.
وقال المعتقل السوري السابق عمر محمود فرج البالغ من العمر 39 عاما للصحفيين إنه لم يستلم راتبه الشهري البالغ 560 دولارا في موعده قبل اسبوعين، وفق شبكة “بي بي سي”.
وقال “وعدتنا الحكومة الأوروغوانية بالكثير من الأمور، ولكن تبين أن ذلك كان محض كلام.”
وقال “جئنا إلى هنا لأننا غاضبون. فلم أر أسرتي منذ 15 عاما، إذ كيف يمكن لهم أن يأتوا إلى هنا وانا ليس لدي مكان اعيش فيه؟” مضيفا أن اثنين من المعتقلين السابقين طردوا من الفندق الذين كانوا يقيمون فيه لعدم تمكنهم من دفعة أجرة الاقامة.
وقال المحتجون الثلاثة إنهم ينوون قضاء الليلة خارج السفارة الأمريكية التي أصدرت تصريحا قالت فيه إن طلبات المقابلات يجب أن تقدم “من خلال القنوات الاصولية.”
وكان الرئيس الأوروغواني السابق خوسيه موهيكا قد قال في العام الماضي إن بلاده قررت استضافة المعتقلين السابقين “لأغراض انسانية”، ومحاولة منها لمساعدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تنفيذ وعده باغلاق معتقل غوانتانامو الذي فتح في اعقاب هجمات سبتمبر / أيلول 2001.[ads3]