ألمانيا ترسل مساعدات للنيبال وتبحث عن مواطنيها الذين تواجدوا فيها أثناء وقوع الزلزال
أفادت وزارة الخارجية الألمانية أنها تعمل جاهدة مع السفارة الألمانية في نيبال للبحث عن مواطنين ألمان كانوا متواجدين في نيبال أثناء وقوع الزلزال المدمر هناك. كما توجهت إلى نيبال أولى المساعدات الألمانية.
تتدفق المساعدات الدولية على نيبال، الدولة الآسيوية الفقيرة، التي تعرضت لزلزال مدمر لم تشهد له مثيل منذ 81 عاماً أمس السبت وبلغت قوته 7.9 على مقياس ريختر. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد الضحايا في منطقة الهيمالايا بلغ الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) 2300 قتيلاً. وقالت الشرطة في نيبال إن هناك 2263 قتيلاً وحوالي ستة آلاف جريح. كما يخشى من ارتفاع هذه الحصيلة نظراً لوجود ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.
وفي أروقة وزارة الخارجية الألمانية ببرلين، جرى الحديث عن وجود اتفاق مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على المساعدات المقدمة لنيبال، علاوة على أن ألمانيا تتعاون في هذا الشأن بشكل وثيق مع منظمات الإغاثة الألمانية. وقد انطلقت بالفعل مساعدات أولية في طريقها إلى نيبال. وستتوجه غداً الاثنين طائرة مساعدات تابعة للصليب الأحمر الألماني عليها مواد إغاثة ممولة من قبل الخارجية الألمانية، وتتضمن خيماً وأغطية وطرود مستلزمات النظافة والرعاية الصحية وكذلك محطة لمعالجة مياه الشرب تابعة للمؤسسة الألمانية للمساعدة التقنية (THW).
وأشارت الخارجية الألمانية إلى أن أوائل المساعدين الألمان في طريقهم حالياً إلى منطقة الزلزال في نيبال. غير أنه لم يجر الحديث عن رقم معين لقيمة المساعدات التي ستقدم إلى منكوبي الزلزال، وفق شبكة “دويتشه فيله”.
وفي سياق آخر، أكدت الخارجية الألمانية أنها تسعى جاهدة إلى جانب السفارة الألمانية في العاصمة النيبالية كاتماندو لمعرفة أماكن تواجد المواطنين الألمان الذين كانوا في نيبال وقت حدوث الزلزال. وأوضحت الوزارة أن عملية البحث صعبة للغاية، خصوصاً أن كثيراً من الألمان متواجدون في نيبال بشكل فردي ولا يتحتم عليهم إخبار السفارة بقدومهم إلى نيبال أو عودتهم إلى ألمانيا.
وأضافت الخارجية الألمانية أن سفارتها في العاصمة النيبالية كاتماندو تواجه بعض القيود حالياً في القيام بأعمالها؛ إذ لحقت أضرار بالسفارة إثر الزلزال. وأشارت الوزارة في آخر إرشاداتها بشأن السفر والسلامة إلى أن المباني والبنية التحتية بالعاصمة النيبالية تعرضت لأضرار جسيمة. وأشارت إلى أن التيار الكهربائي ما يزال مقطوعاً، بالإضافة إلى شبكات الهواتف، مضيفة أن مطار كاتماندو الدولي لا يفتح أبوابه سوى أمام رحلات الإغاثة فحسب.
وحذرت الحكومة الاتحادية السائحين من القيام بأية جولات في المناطق التي تعرضت للزلزال، وذكرت في إرشاداتها: “نهيب بالسائحين في نيبال تجنب المباني المعرضة لخطر الانهيار والاتصال بمنظمي الرحلات السياحية وكذلك بذويهم”.[ads3]