طهران: رفع الغرب الحظر الاقتصادي نقطة بداية مفاوضات الاتفاق النهائي

انتهت في فيينا الجولة الأولى من مفاوضات استمرت 3 أيام لصوغ نص الاتفاق النووي الشامل بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى، فيما أكدت إيران أنها تنفذ بنوداً من البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي منذ سنة ونصف السنة.

إلى ذلك، اعتقلت السلطات 3 من عناصر «حركة أنصار الفرقان الإرهابية» في محافظة بوشهر التي تحتضن مفاعلاً نووياً. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، إن «نقطة البداية في النص النهائي تتناول الحظر الاقتصادي المفروض على طهران بسبب أبعاده الواسعة، وهو موضوع غير سهل»، مشدداً على أن كل أشكال الحظر الاقتصادي والمالي «لا بدّ أن تلغى يوم تنفيذ الاتفاق، وفق ما يورده الاتفاق الإطار».

وأشار إلى تنوع أسباب الحظر الاقتصادي «إذ اصدر مجلس الأمن بعض العقوبات، وتفرض أخرى الولايات المتحدة وأوروبا، وبعضها أحادي الجانب، ما يجعل تدوين برنامج إلغاء العقوبات بالغ الصعوبة، لكننا نأمل بالانتهاء منه خلال الموعد المحدد».

وأكد عراقجي استمرار المفاوضات وانتقالها من فيينا الى نيويورك اليوم، حين سيلتقي على هامش مؤتمر إعادة النظر بمعاهدة منع الانتشار النووي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره الأميركي جان كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ، وفق ما اوردت وكالة فرانس برس.

على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم هيئة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن بلاده تنفذ بعض بنود البروتوكول الإضافي منذ سنة ونصف السنة في شكل طوعي لإثبات حسن النية، قبل موافقة مجلس الشورى (البرلمان) عليه. ونصت التفاهمات مع الدول الغربية على تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي يمنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق دخول منشآت نووية بلا ترخيص مسبق.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة المال السويسرية أن وفداً من رجال الأعمال سيزور طهران اليوم، للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، في محاولة لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين. وقالت الوزارة إن ليفيا لو، سفيرة سويسرا لدى طهران بين عامي 2009 و2013، سترأس الوفد الذي يضم مسؤولي قطاعات صناعة الأدوية والطاقة المتجددة والخدمات.

وكانت لو، رئيسة العلاقات الثنائية للشؤون الاقتصادية السويسرية، ذكرت أن توقيع «الاتفاق الإطار» حول البرنامج النووي لإيران في الثاني من الجاري، كان «ملائما جداً» لزيارة الجمهورية الإسلامية مستقبلاً. وخففت سويسرا عقوباتها الاقتصادية على إيران مطلع السنة، علماً أن مجموع المبادلات الاقتصادية بين البلدين بلغت 640 مليون فرنك سويسري (617 مليون يورو)، مع ميزان تجاري يميل لمصلحة سويسرا.

الى ذلك، سلمت شركة «إن بي كي إن أورلين» لتكرير النفط في بولندا شحنة من مكثفات الغاز إيرانية المنشأ لمصفاتها في ليتوانيا. ولم يتضح هل خالفت الشركة العقوبات الدولية المفروضة على إيران بتوريدها الشحنة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها