اكتشاف ممر للديناصورات في بريطانيا عمره أكثر من 100 مليون عام

اكتشف علماء كنديون، منطقة يعتقد أنها كانت ممراً للديناصورات، قبل فترة تتراوح بين 115 إلى 117 مليون عام ، إلى ذلك قال مدير مركز تومبلر ريدج لعلوم الحفريات “ريتش ماكريه”، إنه من المعتقد أن المنطقة المكتشفة التي وصفها بـ “ طريق الديناصور الرئيسي ”، قد تكون الأكبر في العالم التي يوجد بها آثار ديناصورات.

وأوضح ماكريه أن المكان الذي تظهر فيه آثار أقدام الديناصورات، يقع في منطقة بحيرة ويلستون التابعة لمقاطعة كولومبيا البريطانية، وتمتد على منطقة صخرية بمساحة ثلاث ملاعب كرة قدم، مبيناً أنها كانت ممراً للديناصورات اللاحمة والنباتية، وأنهم اكتشفوا فيها آثار أكثر من 20 نوع من الحيوانات، التي كانت تمر من المنطقة في رحلتي الذهاب والإياب.

وأكد ماكريه أنه لا يوجد مكان في العالم فيه آثار ديناصورات بهذه المساحة، مشدداً على ضرورة حمايته بأسرع وقت ممكن.

وفي سياق متصل اكتشف العلماء حفريات ديناصور نادر في جنوب تشيلي يتسم بمجموعة عجيبة من الصفات يقارنوها بخلد الماء وهو حيوان ثديي غريب الأطوار يبيض ولا يلد وله منقار يشبه البط ويعيش في أستراليا ، بحسب وكالة رويترز.

وقال العلماء أمس الاثنين إنهم أطلقوا على هذا الديناصور اسم (تشيلوصوراس دييجوسوريزي) وهو أحد اعضاء مجموعة تضم أيضا التيرانوصور ركس والثيروصور -وتشمل أيضا أضخم حيوانات برية لاحمة في تاريخ الأرض- لكنه لا يتغذى إلا على النباتات وله منقار وأسنان شبيهة بأوراق الشجر.

وتشبه جمجمته ورقبته الديناصورات البدائية طويلة العنق وتماثل فقراته تلك الخاصة بالثيروصور آكل اللحوم وله يدان قويتان في كل منهما إصبعان خائران. وكان يسير على قدميه الخلفيتين لكن قدمه المفلطحة ذات الأصابع الأربعة لا تشبه القدم الرقيقة ثلاثية الأصابع لمعظم الثيروصورات وله منطقة عظام حوض شبيهة بالطيور.

وقال عالم الأحياء القديمة فرناندو نوفاس من متحف برناردينو ريفادافيا للعلوم الطبيعية في بوينس ايرس وهو يصف هذا الكائن بأنه يمثل حلقة مهمة في تطور هذه الكائنات ونشأتها “يمثل تشيلوصوراس واحدا من أغرب الديناصورات التي عثر عليها حتى الآن”.

وأضاف “يجمع تشريح الهيكل العظمي لتشيلوصوراس بين سمات مختلف أنواع الديناصورات مثل أرضية عليها نقوش فسيفساء متباينة الألوان والأشكال. لا يوجد أي ديناصور آخر له نفس هذه التوليفة أو الخليط من الصفات”.

وعاش تشيلوصوراس في منطقة تزخر بالأنهار خلال الحقبة الأخيرة من العصر الجوراسي أي قبل نحو 145 مليون سنة. وكان صغير الحجم نسبيا ويصل طوله الى نحو 3.2 متر على الرغم من أن معظم البقايا التي عثر عليها كانت في حجم الديك الرومي (الحبشي).

وقال مارتن ازكورا عالم الأحياء القديمة بجامعة برمنجهام إن تشيلوصوراس ينتمي لنسل من الديناصورات غير معروف من قبل ، و تابع “أكثر الأمور إثارة بالنسبة إلى تشيلوصوراس هي الرواية التي يسردها عن كيفية سير عملية النشوء والارتقاء”.

وأضاف أن “النشوء المتقارب” عملية تكتسب خلالها مجموعة أو نوعان متباعدان لا يمت أي منهما بصلة للآخر سمات متشابهة من خلال العيش في بيئات متماثلة أو تكتسب هذه المجموعة سلوكا مقاربا مثل جناحي الخفاش وأي طائر.

ومضى يقول “في حالة النشوء الفسيفسائي المتقارب تشبه أعضاء مختلفة من الجسم تلك الخاصة بنوع آخر بعيد مثل حالة خلد الماء وتشيلوصوراس”.

ومعظم الثيروصورات من اللواحم إلا أن بعضها كان يفضل الأعشاب على اللحوم. واشتق اسم (تشيلوصوراس دييجوسوريزي) من المنطقة التي اكتشف فيها بتشيلي واسم من عثر على الحفريات وهو أول كائن من الثيروصورات آكلة الاعشاب الذي يكتشف في نصف الكرة الجنوبي.

وعثر أيضا على أربعة هياكل عظمية شبه كاملة وعلى عشرات من عظام الكائنات الأخرى ما يجعل تشيلوصوراس من أكثر ديناصورات العصر الجوراسي المكتشفة في نصف الكرة الجنوبية التي فهم العلماء الكثير عنها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها