خبراء : ضبط المصنع للهاتف قبل بيعه غير كاف لحذف البيانات
يتعين على المستخدم الراغب في بيع جهازه الإلكتروني سواء كان كمبيوتر أو هاتفاَ ذكياً أو جهازاً لوحياً حذف البيانات من الذاكرة تماماً، بحيث يصعب استعادتها مرة أخرى، ولا يكتفي بوضعية ” ضبط المصنع “.
وأوضح خبير حماية البيانات بالهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة “TÜV Süd” راينر زايدليتس أنه في حالة الاكتفاء بوضعية ” ضبط المصنع ” قد تظهر طلبات شراء مجهولة عبر المتاجر الإلكترونية، أو استقبال معارفه وأصدقائه رسائل إلكترونية لم يقم بكتابتها، وفي أسوأ الحالات قد يتم نشر الصور الشخصية على شبكة الإنترنت.
على الرغم من أن استعادة ضبط المصنع تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنه لا يتم حذف البيانات بشكل آمن، حيث أن حذف الملف عادةً ما يعني إزالة الملف من فهرس محتويات الذاكرة، كما أن هناك برامج قادرة على استعادة بيانات الملفات المحذوفة، لذا يجب إجراء عملية الكتابة الفوقية للذاكرة عدة مرات.
و تتوفر برامج حذف فيزيائية تقوم بحذف البيانات بأمان بالمتاجر الإلكترونية، حيث يكفي البحث عنها بواسطة كلمات ” البيانات ” وكذلك ” حذف ” ، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وهناك بعض البرامج تستلزم تنزيلها على أجهزة الكمبيوتر أولاً، ثم توصيل الهواتف الذكية عن طريق الكابل، وتقوم الأجهزة بتنفيذ باقي المهمة وتستغرق عمليات حذف البيانات فترة طويلة بعض الشيء؛ نظراً لأنه يجب إجراء الكتابة الفوقية كثيراً.
وإذا لم يرغب المستخدم في شراء برامج حذف البيانات، فيمكنه اللجوء إلى حيلة مبتكرة لحذف البيانات بأمان، تتمثل في إعادة الهاتف الذكي إلى أوضاع ضبط المصنع، دون إنشاء إعدادات شخصية مرة أخرى، وبعد ذلك يتم تشغيل كاميرا الفيديو وتوجيه العدسة نحو الحائط أو وضعها على الطاولة حتى امتلاء الذاكرة.
وينبغي على أصحاب الهواتف الذكية إخراج بطاقة الذاكرة الخارجية وبطاقة ” سي آي إم ” قبل بيعه، لمنع وصول أية بيانات شخصية أو معلومات حساسة إلى الأخرين.
وينصح المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات بضرورة استعمال برامج الحذف الخاصة أو الاعتماد على وظيفة الحذف الآمن Secure Erase، التي تتوافر حالياً في العديد من الأقراص الصلبة أو أقراص الحالة الساكنة SSD. وهناك العديد من البرامج المجانية الأخرى، مثل Darik’s Boot and Nuke أو Parted Magic.
ويعتبر تدمير القرص الصلب أو وحدة الذاكرة بشكل كامل أكثر الطرق آمناً لحذف البيانات وليس هناك حدود للإبداع عند استعمال وسائل تدمير القرص الصلب بدءاً من اللجوء إلى المطرقة أو أجهزة القطع أو الثقب والتي يتم استعمالها للتخلص من بطاقات الذاكرة أو الأقراص الصلبة الممغنطة ويمكن اللجوء إلى هذه الطريقة مع الأجهزة، التي لم تعد تعمل، والتي تشتمل على ذاكرة تحوي بيانات مهمة ومعلومات حساسية.[ads3]