الإسترليني يتراجع بعد صدور بيانات بريطانية دون التوقعات
تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام اليورو أمس بعد صدور بيانات أظهرت نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني الشهر الماضي بأبطأ وتيرة في أكثر من عامين. ونزل الاسترليني 0.5 في المئة أمام اليورو إلى 73.45 بنس من نحو 73.15 بنس قبل صدور البيانات. واتجهت العملة البريطانية بذلك إلى تكبد أكبر خسائرها الأسبوعية في نحو أربع سنوات. وانخفض الاسترليني أمام الدولار إلى أدنى مستوياته في الجلسة 1.5322 دولار نزولاً من 1.5370 دولار قبل صدور البيانات ليتراجع 0.2 في المئة عن الجلسة السابقة.
واستقرت أسعار الذهب بعد هبوط حاد بلغت نسبته نحو اثنين في المئة في الجلسة السابقة لكن المعدن ظل في طريقه إلى تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في أربعة أسابيع بفضل تراجع الدولار. وقبع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في أكثر من شهرين واتجه إلى تكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ أواخر آذار (مارس) وسط حال من الغموض تكتنف توقيت رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة ، بحسب وكالة رويترز.
ويزيد تراجع الدولار من جاذبية الذهب كملاذ آمن بينما يدعم انخفاض الفائدة أيضاً المعدن الأصفر الذي لا يدر فائدة. غير أن بيانات صدرت في الآونة الأخيرة تظهر تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته في 15 عاماً بما يشير إلى أن الاقتصاد يستعيد قوته وهو ما قد يبقي مجلس الاحتياط في طريقه إلى رفع الفائدة هذا العام.
وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1182.50 دولار للأونصة. واتجهت الأسعار لتحقيق مكسب أسبوعي يقارب 0.3 في المئة في أول زيادة أسبوعية منذ أوائل نيسان (أبريل). وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية 0.1 في المئة إلى 1181.60 دولار للأونصة.
وفي أوروبا برز ارتفاع مؤشر الأسهم الرئيس في بريطانيا مع صعود سهم مجموعة «لويدز» المصرفية بعد إعلانها تحقيق أرباح وافقت الحد الأقصى لتوقعات المحللين وتقدم أسهم شركات التعدين بفعل توقعات لمزيد من الحفيز في الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم. غير أن المكاسب جاءت محدودة في ظل مخاوف تتعلق بالانتخابات وتأثر قطاعات مثل المرافق والعقارات سلباً بارتفاع عائدات السندات. وزاد مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني للأسهم القيادية 0.2 بالمئة إلى 6973.64 نقطة بعدما قفز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق 7122.74 نقطة في 27 نيسان. وظل المؤشر مرتفعاً نحو ستة في المئة منذ بداية 2015.
وتراجعت الأسهم اليابانية في اختتام التعاملات مع تقليص المتعاملين مراكزهم قبل عطلات «الأسبوع الذهبي» في اليابان وتضرر الثقة من حال الغموض التي تكتنف أرباح الشركات والنمو الاقتصادي العالمي. وبلغ مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية أدنى مستوياته في شهر أثناء الجلسة 19399.16 نقطة وهو أقل مستوى له منذ 6 نيسان لكنه عوّض خسائره لينهي تعاملات اليوم شبه مستقر عند 19531.63 نقطة.
وانخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1585.61 نقطة بعدما بلغ عدد الأسهم الخاسرة 1431 سهماً ليفوق عدد الرابحة البالغ 353 سهماً. ونزل مؤشر «جيه بي اكس – نيكاي 400» بنسبة 0.4 في المئة ليغلق عند 14371.22 نقطة. ومن المقرر إغلاق الأسواق اليابانية حتى 6 أيار (مايو) بمناسبة العطلات العامة.[ads3]