دراسة : لغة الرسائل الفورية تعيدنا لعصر ” إنسان الكهف “

كشفت دراسة حديثة أن عادات رسائل المحادثة الفورية، عبر تطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي، بواسطة الهواتف الذكية تعيدنا أكثر فأكثر إلى عصر ” اتصالات إنسان الكهف “، رغم أنها تعمل على تطوير اللغة الإنكليزية في وقتنا الحالي بصورة أسرع من أي وقت مضى.

 
وقال خبير في اللغات أننا نعود سريعاً إلى طرق ” تواصل إنسان الكهف ” القديمة، حيث تحل الرسائل الصوتية والمكتوبة محل الكلمات.

 
وأضاف الأستاذ بجامعة ” لندن كوليدج ” جون ساذرلاند، الذي أجرى دراسة حول مصطلحات وسائل التواصل الاجتماعي و ” النصوص المصورة ” الشائعة حالياً، أن ” استخدام الرسائل الصوتية والمرئية أصبح أكثر شيوعاً مع انتشار تطبيقات الرسائل الفورية ووسائل التواصل الاجتماعي وشيوعها بصورة هائلة، مثل تطبيقات إنستاغرام وفاين وسناب تشات “.

 
وقال ساذرلاند ” في الواقع نحن نتجه أكثر فأكثر نحو طرق التواصل بواسطة الكتابة بالصورة مع زيادة شعبية أيقونات تعابير الوجه “، مضيفاً ” ويعيدنا هذا إلى طريقة تواصل إنسان الكهف، حيث الصورة الواحدة يمكنها أن تعبر عن نطاق كامل من الرسائل والمشاعر “.

 
وأضاف ” في المستقبل، سوف تستخدم كلمات وحروف أقل في تبادل الرسائل مع ازدياد استخدام الصور والأيقونات في لغة الرسائل النصية “.

 
وكشفت الدراسة، التي طالبت شركة سامسونغ بإجرائها، أن هناك ” فجوة هائلة بين الأجيال ” فيما يتعلق بكيفية استخدام اللغة الرسمية الحديثة، فهناك مصطلحات مثل ” فليك ” Fleek و ” باي ” Bae من بين المصطلحات الأكثر شيوعاً التي تثير الإرباك لدى الآباء.

 
وبحسب الدراسة لم يتمكن سوى 200 شخص من أصل 2000 من معرفة المعنى الحقيقي لكلمة ” باي ” ذات العلاقة بالوجدان والإحساس، وفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز.

 
يشار إلى أن 86 في المائة من الآباء الذين شاركوا في الدراسة قالوا إنهم يشعرون بأن المراهقين يتحدثون لغة مختلفة بالكامل على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر.

 
وقال 43 في المائة من الآباء إنهم لا يفهمون مصطلح ” فليك ” الذي يعني ” تبدو في حالة جيدة “، في حين قال 40 في المائة منهم إنهم لا يفهموا المقصود بكلمتي ” باي ” و ” فومو ” FOMO، والأخيرة تعني ” أخشى أنني فقدت الفرصة ” أو ” أخشى أنني لم أفهم “.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها