يونيسيف تسلم مساعدات لنازحين من مخيم اليرموك في دمشق
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” يوم الثلاثاء إنها قامت بتسليم مساعدات لأسر نزحت من مخيم للاجئين الفلسطينيين خارج العاصمة السورية في مناطق لم تستطع المنظمة الدولية الدخول اليها منذ نحو عامين.
وسيطر مقاتلو تنظيم “داعش” على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك على المشارف الجنوبية لدمشق الشهر الماضي ويقاتلون جماعات مسلحة أخرى بداخله وهو ما يعرض أكثر من 18 ألف فلسطيني وسوري يقيمون فيه لخطر متزايد.
وقالت “يونيسيف” إنها أوصلت حفاضات للرضع وطرود مساعدات لحديثي الولادة وأدوية وملابس أطفال هذا الأسبوع لمناطق قريبة من المخيم الذي فر منه ما يقدر بنحو 2500 أسرة وهو ما زاد عدد السكان بالمنطقة الى أكثر من 50 ألف شخص.
وقالت المتحدثة باسم “يونيسيف” جولييت توما إن المنظمة الدولية لم تستطع الوصول الى هذه المناطق من قبل لعدم تمكنها من الحصول على إذن بالعبور من النظام.
وأضافت “هذه انفراجة لكننا نحتاج لما هو اكثر كثيرا من ذلك.” وتقول المنظمة الدولية إنها لم تستطع سوى إرسال سبع قافلات عبر خطوط الصراع في سوريا هذا العام.
وكان مخيم اليرموك ساحة للقتال قبل هجوم تنظيم “داعش”وتحول معظمه الى أنقاض نتيجة الاشتباكات في الشوارع والقصف الجوي.
وشح الغذاء والماء والمساعدات الطبية منذ فترة طويلة في المخيم الذي اعتاد سكانه الاصطفاف في طوابير للحصول على المساعدات ويعيش به نحو 3500 طفل.
وقالت “يونيسيف” إن المساعدات مرت بخمس نقاط تفتيش حتى وصلت الى الأسر في يلدا وببيلا وبيت سحم على بعد نحو عشرة كيلومترات الى الجنوب من دمشق.
وأضافت “الاحتياجات الانسانية في هذه المناطق رهيبة.” ومصادر المياه ملوثة وينبغي معالجتها قبل توزيعها بينما لا يعمل سوى 20 في المائة من الآبار الموجودة.
وقالت إن الكهرباء لا تتوفر الا لساعة واحدة في اليوم ولا يوجد إلا طبيب واحد بالمنطقة مقارنة بخمسمئة قبل بدء الأزمة السورية عام 2011. ووصلت أسعار السلع الأساسية حاليا الى ما بين أربعة وخمسة أمثال ما كانت عليه.[ads3]