دبلوماسيون يستبعدون موافقة مجلس الأمن على تدخل بري لحسم الصراع في اليمن
استبعدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن يستجيب مجلس الأمن الدولي للرسالة التي بعث مندوب اليمن الدائم لدي المنظمة الدولية السفير خالد اليماني الي رئيسة المجلس، الأربعاء، مناشدا فيها المجتمع الدولي الإسراع بالتدخل البري في بلاده ضد جماعة الحوثي.
واعتبرت المصادر رسالة السفير اليمني إلي أعضاء مجلس الأمن، بمثابة “تشكيك في جدوي المهمة” التي بدأها منذ يومين فقط المبعوث الجديد إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بهدف وقف إطلاق النار، والتوصل إلي حل سلمي للأزمة.
وقالت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، إن موافقة المجلس علي التدخل البري في اليمن، تتطلب صدور قرار، غير مطروح علي طاولة المجلس حاليا، وأن يحصل القرار علي تأييد 9 أعضاء علي الأقل من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا، بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمسة دائمة العضوية في المجلس (الولايات المتحدة ألأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين).
وتوقعت المصادر أن تستخدم روسيا والصين حق النقض للحيلولة دون صدور مثل هذا القرار.
وأشارت إلي أن المرة الأخيرة التي اجتمع فيها مجلس الأمن بشأن اليمن، كانت في الأول من الشهر الجاري، بدعوة من روسيا، حيث أخفق أعضاء المجلس في الاتفاق علي مشروع بيان، وليس قرار ملزم، حول الأوضاع الإنسانية المتردية، وضرورة التزام طرفي الصراع (جماعة الحوثي وقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية) بهدنة إنسانية للسماح بدخول مواد الإغاثة والوقود.
وكان السفير اليمني لدي الأمم المتحدة خالد اليماني قد بعث، أمس الأربعاء، رسالة رسمية إلي رئيسة مجلس الأمن السفيرة ريموندا مورموكايتي، مندوبة ليتوانيا الدائمة لدي الأمم المتحدة، والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر مايو/ آيار الجاري، ناشد فيها المجتمع الدولي الإسراع بالتدخل البري ضد جماعة الحوثي. (Anadolu)[ads3]