فرنسا : السجن لشخصين حاولا إحراق مسجد
أصدرت محكمة فرنسية، الخميس، حكما بمعاقبة شخصين حاولا حرق أحد المساجد في مدينة “ماكون” نهاية الشهر الماضي، بالسجن ثلاثة أعوام (36 شهرا)، ينفذ منها ستة أشهر مع وقف تنفيذ مدة الثلاثين شهرا المتبقية.
وكانت السلطات الفرنسية أوقفت المتهمين البالغين من العمر 18 و 19 عاما، الأحد الماضي، وجرى إعداد محاكمة عاجلة لهما، أصدرت بموجبها المحكمة التي مثلا أمامها قرارا بحبسهما ثلاثة أعوام على خلفية اتهامهما بـ”إلحاق ضرر بدار عبادة دينية بشكل منظم”.
وذكرت الشرطة الفرنسية في المدينة في وقت سابق، أن “كاميرات المراقبة تمكنت من تسجيل رقم اللوحة المعدنية الخاصة بالسيارة التي ركبها المتهمان عقب إلقائهما الزجاجات الحارقة على المسجد الذي تقصده أغلبية تركية بالمدينة”.
وخلال محاكمتهما أقر المتهمان بجريمتهما، وذكرا أنهما أقدما على هذا الصنيع بدعوى تأثرهما من الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وأسفرت عن مقتل 17 شخصا، فضلا عن تعرضهما لأضرار كبيرة بسبب المهاجرين في البلاد، على حد قولهما.
وفي الـ27 من الشهر الماضي، أقدم الشخصان على محاولة لحرق المسجد بمدينة “ماكون” الفرنسية، لكن فرق الإنقاذ تمكنت من إطفاء الحريق قبل اتساعه ، وفق ما اوردت وسائل إعلام إماراتية.
تجدر الإشارة إلى أن المرصد الوطني لمكافحة “الإسلاموفوبيا” في فرنسا، أصدر الأسبوع الماضي بيانا قال فيه إن الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا سجلت نموا ملحوظا خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت 222 اعتداء بزيادة ستة أضعاف ما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2014.
وأوضح المرصد، التابع للمجلس الوطني للديانة الإسلامية، أن الأعمال المعادية للإسلام على اختلافها، تتوزع ما بين 56 عملا منفذا ضد الأشخاص وأماكن العبادة، و166 تهديدا خلال الربع الأول من 2015 مقابل 12 عملا عدائيا منفذا، و 25 تهديدا في الربع الأول من 2014.
الجدير بالذكر، أن الأعمال المعادية للإسلام ارتفعت بشكل غير مسبوق في عام 2015 منذ حادثة “شارلي إبدو” ففي شهر يناير وحده سجل المرصد 178 عملا، وانخفض هذا العدد إلى 18 عملا في شهر فبراير، وعاود في الارتفاع من جديد في شهر مارس ليبلغ 26 عملا.[ads3]
ثلاثة أعوام ؟ لو كان مسلم برحلوه أو بيبعتوه على غوانتانامو ..