خلال وجودها في موسكو لتكريم قتلى الحرب العالمية الثانية ..ميركل تأسف أمام بوتين لعدم تنفيذ وقف إطلاق النار في أوكرانيا
اسفت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد في موسكو لعدم تنفيذ وقف اطلاق النار في اوكرانيا رغم انه دخل رسميا حيز التطبيق في نهاية شباط/فبراير اثر اتفاقات مينسك-2 الهادفة الى وضع حد للنزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحسب الترجمة الروسية لتصريحاتها “اليوم، ليس هناك وقف لاطلاق النار حتى الان في اوكرانيا”.
واضافت “كل يوم، نتلقى تقارير من منظمة الامن والتعاون في اوروبا تشرح في شكل موضوعي سبب عدم احترام وقف اطلاق النار”.
وتابعت ميركل “لا يمكن القول ان طرفا يحترم شروط اتفاق (وقف النار) بنسبة مئة في المئة في حين ان طرفا اخر لا يحترمها”.
وقالت ايضا “انها عملية بالغة التعقيد. نامل بالوصول الى وقف لاطلاق النار. ولكن ويا للاسف فان الامر ليس على هذا النحو”.
ورغم ان اتفاقات مينسك-2 نصت على وقف لاطلاق النار بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لموسكو، فان معارك لا تزال تندلع في شكل متقطع في شرق اوكرانيا وقد تصاعدت وتيرتها في الايام الاخيرة.
من جهته، قال بوتين “رغم كل الصعوبات فان عملية (السلام) التي بدأت في مينسك تتقدم (…) والوضع بات اكثر هدوءا” في اوكرانيا.
واضاف “في ما يتعلق بالشكاوى من احترام او عدم احترام اتفاقات مينسك، فان هذه الشكاوى مصدرها الجانبان”، اي كييف والانفصاليين.
وتابع الرئيس الروسي “انا واثق بانه لا يمكن ضمان تسوية بعيدة المدى الا عبر حوار مباشر” بين الطرفين، مؤكدا ان روسيا ستبذل “ما في وسعها” للمساهمة في هذا الامر.
و اشادت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد في موسكو بتضحيات جنود الاتحاد السوفياتي الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية داعية الى التعاون مع روسيا على خلفية توتر بشان اوكرانيا.
ووضعت ميركل باقة ورود عند ضريح الجندي المجهول قرب مقر الرئاسة الروسية في مؤشر الى تهدئة بعد ان رفضت المشاركة في احتفالات روسيا السبت بالذكرى السبعين لانتصار الحلفاء على المانيا النازية.
واحيت روسيا السبت الذكرى السبعين لنصر الحلفاء على قوات المحور باستعراض عسكري كبير، لكن معظم القادة الغربيين قاطعوا الاحتفال احتجاجا على ضم شبه جزيرة القرم الى الاتحاد الروسي وعلى دعم موسكو للانفصاليين في شرق اوكرانيا.[ads3]