أمريكا: كيري وبوتين يناقشان قضايا أوكرانيا وسوريا وإيران في منتجع سوتشي
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الروسي يوم الثلاثاء لمناقشة ملف أوكرانيا وقضايا أخرى.
ولم يورد بيان الوزارة ذكرا للاختلافات العميقة بين البلدين.
وتمر العلاقات بين روسيا والغرب بأدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة وذلك بسبب ضم موسكو القرم إليها من أوكرانيا في مارس آذار عام 2014 ومساندتها للمتمردين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. وفرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا قوبلت بإجراءات انتقامية من موسكو.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن المحادثات ولمحت بطريق غير مباشر إلى وجود خلافات قائلة إن الرحلة تهدف إلى “الحفاظ على خطوط الاتصال المباشر مع كبار المسؤولين الروس ونقل وجهات النظر الأمريكية بوضوح.”
وقالت الوزارة إن الجانبين يعتزمان مناقشة ملف سوريا الذي يختلفان فيه بشأن كيفية انهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك وملف إيران الذي يسعيان فيه للوصول إلى اتفاق لكبح البرنامج النووي لطهران بحلول 30 يونيو حزيران.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أيضا عن زيارة كيري لمنتجع سوتشي على البحر الأسود لكنها لم تقل شيئا عن اجتماعه مع بوتين قائلة إنه سيلتقى ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وملقية باللوم على واشنطن في الكثير من المشكلات العالمية.
وتنفي روسيا مزاعم الغرب وأوكرانيا أنها تقوم بتسليح ودعم الانفصاليين المؤيدين لموسكو الذين يقاتلون الحكومة. وقتل أكثر من 6100 شخص في الأزمة الأوكرانية منذ أبريل نيسان 2014.
وأثارت واشنطن احتمال تقديم أسلحة لمساعدة قوات الحكومة الأوكرانية لكن بلدانا أوروبية مثل ألمانيا لا تزال تعارض هذا الاقتراح.
وتعبيرا عن استياء الغرب بشأن أوكرانيا تجنب زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا حضور عرض عسكري في موسكو يوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية السبعين للانتصار على ألمانيا النازية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “العلاقات بين روسيا وأمريكا تمر بأوقات صعبة بسبب أفعال واشنطن غير الودية”، وفق وكالة رويترز.
وأضاف بيان الوزارة “في إطار تحميل روسيا بغير أساس المسؤولية عن الأزمة الأوكرانية التي كانت الولايات المتحدة نفسها مفجرها إلى حد كبير في عام 2014 … اختارت حكومة باراك أوباما طريق تقليص الروابط الثنائية وأعلنت عن سياسة ترمي إلى عزل بلادنا في الساحة الدولية وطلبت من بلدان تسير في العادة على خطى واشنطن مساندة خطواتها التي تنطوي علي ميل إلى الصدام.”[ads3]