إحراق صور خامنئي والخميني .. الانتفاضة الكردية ضد النظام الإيراني متواصلة

تتواصل الاحتجاجات الشعبية للأكراد ضد النظام الإيراني منذ الخميس الماضي على خلفية انتحار فتاة كردية هرباً من محاولة اغتصابها في مدينة مهاباد بولاية أذربيجان الغربية في إيران، ذات الغالبية الكردية.

وأفادت المعلومات بأن مئات من المتظاهرين الإيرانيين أحرقوا الفندق الذي لقيت الفتاة مصرعها فيه إثر سقوطها من الطابق الرابع، بعد أن حاول ضابط اغتصابها، وفقاً لما ذكره أهالي المدينة.

وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد الحكومة الإيرانية، وأحرقوا صور قادة النظام الإيراني وفي مقدمهم المرشد الأعلى علي خامنئي وسلفه الخميني.

وأفاد بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- باريس (المعارضة الإيرانية في المنفى) عن تواصل الانتفاضة البطولية لأهالي مدينة مهاباد، مشيراً إلى أن المتظاهرين الغاضبين اقتحموا دائرة مخابرات النظام في المدينة واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب وأضرموا النار في صور خامنئي والخميني المشؤومة في مختلف أحياء المدينة، وفق موقع “imlebanon”.

وبحسب البيان، فإن الاحتجاجات اندلعت بعد مصرع الشابة الكردية فريناز خسرواني (26 عاماً) التي ألقت نفسها من الطابق الرابع على الأرض في الفندق الذي كانت تعمل فيه يوم الاثنين الماضي بعد ما تعرض لها رجل من مخابرات الملالي.

واضاف البيان انه خلال التظاهرات الحاشدة، دارت “اشتباكات واسعة مع عملاء النظام بعد تعرض قوات القمع للمواطنين بشكل وحشي واطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاصات الكروية عليهم ما أدى إلى إصابة عشرات منهم بجروح. وردد المواطنون الغاضبون هتافات مناهضة للحكومة من بينها “الموت للباسيج” و”الموت للديكتاتور”.

وفي إطار قمع الاحتجاجات، اتخذ النظام الايراني تدابير قمعية مكثفة في مدينة مهاباد، واعتقل أكثر من 60 متظاهراً، بعد نشر قوات “الحرس الثوري” وعناصر المخابرات الذين اقتحموا منازل عدد كبير من المواطنين لتنفيذ الاعتقالات.

وأشار بيان المعارضة الإيرانية إلى وجود حالة من الحكم العرفي غير المعلن في مهاباد، حيث تنتشر قوات من مكافحة الشغب ومن ميليشيا “الباسيج” وعناصر مخابراتية لقمع الاحتجاجات السلمية.

وناشدت “المقاومة الإيرانية” جميع المواطنين دعم أهالي كردستان والتضامن معهم ضد الاستبداد الديني الحاكم في إيران، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة إيصال المساعدات إلى المواطنين والشباب في مهاباد.

كما دعت المنظمات والمؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى العمل العاجل والمؤثر لإرغام القتلة الحاكمين في إيران على ايقاف عملية القمع والاعتقالات التعسفية في مدينة مهاباد والافراج عن المعتقلين في أسرع وقت ممكن[ads3]