المكتب الوطني الألماني للسياحة يختتم مشاركته الناجحة في سوق السفر العربي 2015
اختتم المكتب الوطني الألماني للسياحة، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج وشركائه، مشاركتهم الناجحة في سوق السفر العربي، الحدث التجاري الرائد في المنطقة والذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي ما بين ٤ و٧ مايو.
وقد كشف المكتب الوطني الألماني للسياحة خلال المعرض عن زيادة ملفتة في نسبة ليالي المبيت التي قضاها المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا حيث وصلت خلال شهر يناير من عام ٢٠١٥ إلى ١٠٤,٩٦٦ ليلة محققة زيادة بنسبة ٢٢ بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠١٤، وهذا بدوره يؤكد سبب الاهتمام المتزايد في السوق الخليجي كمصدر للسياحة الوافدة إلى ألمانيا.
احتفال باختتام المشاركة الناجحة قام المكتب الوطني الألماني للسياحة بإقامة فعالية تشبيك على مستوى عالٍ أُقيمت يوم 6 مايو في منصة المكتب بسوق السفر العربي. وقد حضر هذه الفعالية السيد ستيفان غالون، القنصل العام الألماني في دبي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المهمة في صناعة السياحة والسفر في المنطقة وعلى صعيد العالم.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قالت ماريا أمارال، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج: “نحن نشهد مجدداً وبفخر النجاح اللافت الذي حققه سوق السفر العربي، الذي يحتل بجدارة مركز الريادة في قطاع السفر والسياحة في المنطقة. إن حضورنا في سوق السفر العربي لا يمثل فقط إشارة واضحة إلى الأهمية التي تتمتع بها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في خططنا التطويرية لقطاع السياحة في ألمانيا، بل تأتي أيضاً كفرصة فريدة للقاء محركي الصناعة ولاعبيها الرئيسيين في المنطقة، حيث تجلّى ذلك في فعالية التشبيك التي أُقيمت في منصتنا في المعرض”.
وتعليقا على اتفاق الغاء تأشيرة الشنغن لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة أضافت ماريا: “لطالما حظي المسافرون من الإمارات العربية المتحدة بأهمية كبيرة لدى ألمانيا، ونحن متفائلون بأن هذا القرار من شأنه أن يضيف سببا آخر لقائمة الأسباب التي تجعلهم يختارون ألمانيا كوجهتهم المفضلة للسفر سواء لقضاء عطلاتهم أو بقصد العلاج والأعمال” ، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقد استقطبت منصة المكتب الوطني الألماني للسياحة في سوق السفر العربي 2015 (في مركز دبي للمؤتمرات، منصة ألمانيا، جناح أوروبا، القاعة الخامسة) اهتماماً ملحوظاً من قبل الزوار ورواد السوق على حد سواء، خاصة مع تواجد 22 شريكاً بارزاً، من ضمنهم هيئة السياحة والمؤتمرات في فرانكفورت وشركة سيكست لتأجير السيارات كشركاء مميزين، هيئة التسويق والسياحة في دوسلدورف ومطار دوسلدورف كشركاء مركزيين، فضلاً عن عدد من الشركاء الآخرين من قطاعات الضيافة، السفر، الصحة، النقل، وصناعة العطلات.
ويُعتبر حضور هذا العدد من الشركاء المهمين مؤشراً آخر على العلاقات الناجحة التي تجمع بين ألمانيا ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي في قطاع السياحة، وهي حقيقة تتجلّى أيضاً في البيانات الإحصائية التي تُظهر أن المسافرين القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2014 قاموا بتسجيل 1,862,103 ليلة مبيت في ألمانيا وفقاً لمكتب الإحصاءات الإتحادي، مما يعكس زيادة لافتة بنسبة 20.6 في المئة مقارنة مع عام 2013.
كما يدعم هذه الإحصائيات الاهتمام الكبير الذي أبداه زوار الجناح الألماني أثناء سوق السفر العربي 2015 تجاه السفر ألمانيا سواء من أجل العمل أو الترفيه، حيث يأتي في مقدمة الأسباب التي تجذبهم للزيارة ما يزخر به هذا البلد من عروض متنوعة وبنية تحتية مثيرة للإعجاب. وما يؤكد هذه المقولة، هو أن البلد يقدم بالفعل مجموعة متنوعة من الوجهات السياحية والمرافق التي تغطي كافة المجالات السياحية، أبرزها السياحة الثقافية والترفيهية، وذلك مع وجود 39 موقعاً من مواقع اليونسكو للتراث العالمي، ناهيك عن العمارة التاريخية المذهلة وعدد من أكثر المناظر الطبيعية سحراً في العالم.
وذكرت أمارال: “نحن واثقون من أن مشاركة هذا العام في سوق السفر العربي 2015 سوف تترك أثراً إيجابياً على أنشطتنا في المنطقة سعياً إلى جذب أعداد أكبر من السياح لزيارة ألمانيا”. وتابعت: “إننا نتطلع إلى تحول النقاشات، التي أجريناها مع عملائنا المحتملين، إلى شراكات متينة من شأنها تعزيز العلاقات الفريدة بين ألمانيا والمنطقة بشكل أكبر”.
و المجلس الوطني الألماني للسياحة هو “مركز السياحة” القومي في ألمانيا ومقره في مدينة (فرانكفورت على الماين). ويمثل المجلس ألمانيا باعتبارها بلداً سياحياً بتكليف من الوزارة الإتحاديةللاقتصاد والطاقة وقد صدر قرار من البوندستاج (البرلمان الألماني) بأن تقوم الوزارة بدعم المجلس وتنشيطه.
ويقوم المجلس الوطني الألماني للسياحة على تطوير الاستراتيجيات والمواد اللازمة بهدف تحسين الصورة الإيجابية للمدن السياحية الألمانية في الخارج وتنشيط حركة السياحة إلى ألمانيا. وفي هذا الإطار، فإن المجلس يتبعه 30 فرعاً على مستوى العالم من شأنها أن تمثل استراتيجيته على المستوى الدولي.[ads3]