معالجة جديدة لـ ” السكتة الدماغية ” تنال استحسان الأطباء في أوروبا
شارك المركز الطبي لجامعة بيتسبورغ في ما وُصف بأنه دراسة تاريخية لجراحة الأوعية الدموية الداخلية، وهي إحدى تجربتين عالميتين لعلاج السكتات التي نشرت على الإنترنت في دورية ” نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين ” أوائل العام الحالي، وجرى تقديمها مؤخرا في المؤتمر الأوروبي للسكتة الدماغية في غلاسكو باسكوتلندا.
وقال الطبيب هانز كريستوف دينر مدير مؤسسة السكتات الدماغية بالمركز : ” قام الأفراد بالتصفيق خلال التقديم، وهو أمر لا يحدث عادة “.
وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية، وهي الأكثر انتشارا حتى الآن، عندما تسد خثرة دموية شريانا يغذي المخ ويتسبب انسداد تدفق الدم في تدمير خلايا الدماغ، ويصاب نحو واحد بين كل ثلاثة مرضى بإعاقة دائمة سواء كانت شللا أو صعوبة في النطق على سبيل المثال ، وفق ما اوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ولاسترجاع تدفق الدم اعتمد الأطباء على حقن وريدي للعقاقير التي تذيب الخثرات (الجلطات) الدموية وهذا عادة ما يكون غير كاف عندما ينسد شريان كبير مسؤول عن الدورة الدموية الدماغية الأمامية، غير أنه في هذه الحالة تكون إضافة جراحة الأوعية الدموية الداخلية أمرا حاسما.
وتستغرق جراحة الأوعية الدموية الداخلية بشكل عام ما بين 30 إلى 45 دقيقة ويقول يوفين في مقطع الفيديو: ” إنه سباق مع الزمن. كلما أسرعت في استعادة تدفق الدم للمخ ازداد مقدار الخلايا الدماغية التي تنقذها، وارتفعت فرصة الحصول على نتيجة جيدة “.
وفي تجربة سويفت برايم، تلقى 196 مريضا بالسكتة إما عقارا لعكس مفعول الجلطة فقط أو عقارا مكملا مع جراحة الأوعية الدموية الداخلية. نحو 60 في المائة ممن خضعوا للجراحة عادوا إلى الاستقلال الوظيفي بعد 90 يوما فقط، مقارنة بأقل من 36 في المائة من المجموعة الأخرى. وبالكاد كان يوجد أي اختلاف على مستوى الآثار الجانبية.[ads3]