المال و مواعيد الانتظار الطويلة في السفارات تحرم سيدة سورية في ألمانيا من الاجتماع مع ابنها العالق في اليونان ( فيديو )

لم تعد السيدة السورية نادرة سعدو دملخي تسمع صوت القصف في ألمانيا كما كانت في حلب إلا أنها حزينة لبعدها عن ابنها أحمد (16 عاماً).

فعلى الرغم من وصولهما معاً إلى اليونان بحراً من تركيا، اضطرت إلى تركه في اليونان لانها لم تكن تملك المال الكافي لايصالها مع ولديها إلى ألمانيا، واصفة لحظة فراقهما ” بالأصعب في حياتها”.

ويعيش أحمد في اليونان منذ شهر كانون الثاني في غرفة يتقاسمها مع 4 لاجئين أخرين، وينام أحياناً على الشرفة عندما لا يملك ثمن الإيجار.

وكان أحمد يعتقد أنه بوصول والدته إلى ألمانيا، ستستطيع استقدامه، إلا أنه لم يكن يضع فترة الانتظار الطويلة هذه في الحسبان.

ولا تعد حالة أحمد ووالدته استثناء فمن المعتاد أن ينتظر اللاجئون لشهور و سنوات أحياناً كي يجلبوا أسرهم، ذلك أن الإجراءات تمر على سلطات ثلاث دول.

واحدة من المشاكل تكمن في السفارات الألمانية ، فعلى اللاجئين أن يتقدموا بطلب تأشيرة، وهو أمر غير ممكن على الأغلب، فعلى سبيل المثال لا يمكن حجز موعد في السفارة الألمانية في بيروت طوال العام 2015.

وتقر وزارة الخارجية بأن فترات انتظار الحصول على موعد بشأن التأشيرة تأخذ وقتاً طويلاً عادة. فنظراً لتواجد الملايين من اللاجئين السوريين، تضاعف عدد العاملين على التأشيرات في بيروت مثلاً ثلاث مرات.

ووضعت السلطات إجراءات جديدة، وبموجبها لا يتوجب على اللاجئين السوريين تقديم كل وثائقهم الشخصية، وهو ما سيساعد السيدة “دملخي” أيضاً، إذ طلبت منها السفارة الألمانية في أثينا شهادة ميلاد ابنها، لكنها فقدتها خلال سفرها بحراً، إلا أنها لحسن الحظ تملك جوازات السفر و الهويات الشخصية التي تأمل أن تثبت صلة قرابتهما.

وفيما تتحقق السلطات من الأوراق، يظل أحمد في اليونان حائراً فيتساءل” إن تعرضت لحادث ماذا بوسعي أن أفعل و أنا لا أملك تأمينا ً صحياً، ماذا يمكنني أن أفعل إن تعرضت للاختطاف، فأنا لا أفهم لغة البلد”.

لكن على الرغم من كل هذه التعقيدات، وجدت السيدة “دملخي” وابنها ضالتهم في يوسف، وهو من السوريين الذين يعيشون في ألمانيا منذ وقت طويل، ويقدم الدعم والمساندة لمواطنيه.

وبموجب رد السفارة الألمانية في اليونان من المنتظر أن ينضم أحمد إلى عائلته بعد عدة أشهر، ليضع نهاية سعيدة لواحدة من القصص الدرامية للاجئين السوريين.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

     ترجمة خاصة بموقع 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. شعبنا مابيعرف شو بدو ,شو حجة يعطوكي مصاري مشان تطالعي ابنك الناس عايفة حالها ,امثالك بيخرب ع حالو و ع غيروو
    غيرك تاركين ولاد صغار بالحرب بس اللي استحو ماتوو