عددهم فاق الـ 100 ألف في ألمانيا .. وزير الخارجية الألماني يقول إن بلاده قدمت مليار يورو للاجئين السوريين

قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة، إن بلاده قدمت مليار يورو للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في ألمانيا فاق بكثير 100 ألف لاجئ.

جاءت تصريحات شتاينماير الذي يزور لبنان حالياً في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جبران باسيل، وأكد أن “مجمل المساعدات الألمانية يبلغ مليار يورو سواء للاجئين أو للدول المضيفة لهم.

وأضاف أن “عدد اللاجئين السوريين الموجودين في ألمانيا الآن فاق بكثير 100 ألف لاجئ، وبهذا تكون ألمانيا أكبر دولة استقبلت لاجئين سوريين، مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي”، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وتحدث شتاينماير عن القرارات التي صدرت لأول مرة “بتقديم الدعم للدول المضيفة للاجئين في مؤتمر المانحين في الكويت، وضاعفت ألمانيا بتقديمها 250 مليون يورو من مساهمتها مقارنة بالعام الماضي، و60 % من الأطفال السوريين في المدارس اللبنانية، تتكفل ألمانيا بدفع تكاليف تعليمهم”.

وتابع أن “استقبال الدول الأوروبية للاجئين لن يخفف بشكل بالغ من العبء الملقى عليكم، لكننا نحاول تقديم مساعدتنا وأكثر مساهمة ممكنة لدينا”.

وأفاد الوزير الألماني أن “علينا أن نحاول التغلب على أسباب اللجوء أو الهروب، وفي ما يتعلق بالعدد الهائل للاجئين يجب في المقام الأول وقف التصعيد في النزاع الداخلي في سوريا كي يتمكن اللاجئون، مثلما وجدوا الأمان في لبنان، أن يعودوا، إلى الأماكن التي أتوا منها، عندما يعود إليها الأمان مرة أخرى”.

وأعرب عن أمله أن “تأتي إشارات على وجود جهود جديدة لإيجاد حل سياسي، قد تبادلنا الآمال بالمحادثات الأمريكية والروسية أن تحيي الأمل في إطلاق مبادرة جديدة من أجل الحل السياسي، ولكن من البديهي أن هذا الحل لن يكون ممكناً إلا إذا بذل جيران سوريا العرب والمسلمون جهودهم في هذا السياق”.

وقال: “ما نشهده في لبنان بشكل متكرر يمكنه أن يمنح الأمل ويمكن التعايش رغم الخلافات، ويوجد دائماً إمكانية التوصل إلى حلول وسط رغم الانقسامات، ولبنان كان وما يزال نموذجاً على الجوار أن يقتدي به”.

بدوره، قال الوزير اللبناني باسيل رداً على سؤال “لو قامت كل الدول بالوفاء بالتزاماتها فإنها لن تستطيع سد العجز الهائل الذي يصيب لبنان ليس فقط اقتصادياً، إنما الأهم أمنياً”.

وعن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا إن قال باسيل إن “المشكلة الأساسية هي ثقافية، وتتعلق أيضا بالتفاوت الاقتصادي والانتماء الديني، لذا مهما عالجت أوروبا موضوع الهجرة غير الشرعية على شواطئها وعلى أراضيها، إنما هي تعالج أطراف المشكلة، المهم معالجة صلب المشكلة في منطقتنا”.

وأشار إلى أن “انتشار الإرهاب حملنا إلى الوقوف جنباً إلى جنب لمواجهة المنظمات الإرهابية، ولكن بالرغم من كل الجهود المبذولة يجب القيام بالمزيد”.

ولفت إلى أنه “بالرغم من عدم وجود موارد في لبنان، لا نزال نتحمل وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح بمعدل 150 شخصاً سورياً في الكيلومتر”، معتبراً أن “بقاءهم الدائم في لبنان ليس بخيار أبداً، ونحن نتعاطى مع هذا الوضع المؤقت في حين المجتمع الدولي لا يفي بالتزاماته”.

ورأى أن “الأزمة الدولية الناتجة عن التدفق الكبير للنازحين تتطلب تعاوناً دولياً، يساعد على إعادة هؤلاء إلى المناطق الآمنة في سوري، وهذا هو الحل الوحيد للأزمة السورية”.

وأبدى باسيل قلقه “حيال الاستراتيجية المتبعة من قبل بعض الدول في كيفية اختيار من سيستقبلون في بلادهم، وذلك وفق مواصفات معينة مثل الثقافة والدين”، واصفاً هذه المواقف بأنها “مواقف غير مثمرة، إذ أنها من جهة تشجع النازحين على عدم العودة إلى وطنهم، ومن جهة أخرى تساهم في إفراغ المنطقة من جوهرها القائم على تنوع المجموعات الدينية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. الله يجزيكن الخير ايها الالمان والله انتو صفوة البشر

  2. يخزلعين على عين امك ما بتستحي … وما عاد ناقصنا الا طئ فصيع يتكلم