استخدام الهواتف الذكية و الكمبيوتر اللوحي و الدراجات النارية في مكافحة ” إيبولا “

فيما ينهمك خبراء الصحة في العمل بالمختبرات في شتى أرجاء العالم لابتكار سبل للقضاء على أضخم وباء لفيروس “إيبولا” في التاريخ، يعكف خبراء التكنولوجيا في الوقت ذاته على ايجاد وسائل مبتكرة لمكافحة الفيروس، بالاستعانة بالهواتف الذكية وكومبيوتر لوحي لا ينتقل من خلاله المرض.

وكانت عملية تسجيل ورصد ضحايا “ايبولا” في دول سيراليون وغينيا وليبيريا غرب القارة الافريقية، تمثل تحدياً كبيراً منذ ظهور المرض في كانون الأول 2013 واستفحاله، ما أدى الى وفاة أكثر من 11 ألف شخص.

وقال ايفان جيتون وهو منسق طوارئ يعمل لدى منظمة “أطباء بلا حدود” الخيرية، إن “جهود الملاحقة التي تفتقر الى الكفاءة لم تفلح، إذ كان العاملون بالمراكز العلاجية يتبادلون المعلومات الخاصة بالمرضى من خلال ترديدها بصوت عال عبر أسوار لنقلها الى زملائهم على الجانب الآخر في منطقة أقل عرضة لمخاطر الاصابة ليسجلوا هذه المعلومات يدوياً”.

ويدرك العاملون ان سوائل الجسم وحدها ليست المسؤولة عن استشراء فيروس المرض بل أيضاً المستندات والأوراق الملوثة وألواح الكتابة، ومن هنا نشأت فكرة الاستعانة بالكومبيوتر اللوحي الذي لا ينقل فيروس المرض.

لذا فقد تعاون جيتون مع المبتكر الهولندي بيم دي فيته، مؤسس شركة للتكنولوجيا تسمى “وايتسبيل”، لابتكار كومبيوتر لوحي خال من “ايبولا” بفضل تمويل من شركة “غوغل”.

وتم وضع غلاف واق من مادة بوليكربونات على بضاعة حاضرة من الكومبيوتر اللوحي لجعلها مقاومة للماء وضد البلل ومقاومة لغاز الكلور، على ان تجري اعادة شحنها لاسلكياً حتى لا يتطلب الأمر نقلها من مناطق التلوث وإليها.

ويقوم العاملون بادخال البيانات الخاصة بالمرضى وتخزينها ثم رصدها وتحليلها خارجياً ويحبذ ان يستخدم الجهاز أناس يستخدمون القفازات البلاستيكية السميكة ونظارات الرؤية الواقية ، وفق ما اوردت وكالة رويترز.

وجميع برامج هذه الأجهزة، بما في ذلك تصميم الغلاف الواقي المصنوع بتقنية الطباعة الثلاثية، هي مصدر مفتوح متاح للجميع لتنزيل البيانات وتحميلها وتحسينها ويمكن تخزين البيانات على الكومبيوتر اللوحي في حال عدم وجود اشارة لاسلكية ثم تجري عملية التنزيل لاحقاً.

وقال جيتون، إن “البرمجيات استغرقت وقتاً لطرحها بسبب الاختبارات المكثفة لكنها اصبحت متاحة في شباط (فبراير) الماضي، عندما كان الفيروس آخذاً في التلاشي”. وأعلنت ليبيريا هذا الشهر خلوها من “ايبولا”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها