ألمانيا تحذر من ضرب المهربين في البحر المتوسط

حذر وزير الخارجية الألمانية، فرانك فالتر شتاينمير، من الإفراط في التوقعات من العملية العسكرية ضد المهربين في البحر الأبيض المتوسط، ودعا إلى التعاون الوثيق بين دول الاتحاد، والنظر إلى موقف مجلس الأمن الدولي من الموضوع.

ويأتي هذ التصريح قبل يوم من انعقاد اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث ستتم مناقشة الخطط للمشاركة في العملية العسكرية في البحر المتوسط، لا سيما أنّ هذه القضية من المتوقع أن تأخذ حيزا كبيرا من المناقشات.

وهذا ما عبّر عنه شتاينمير في حديثه لصحيفة “فالت ام زونتاغ “على هامش زيارته إلى الأردن، حيث طالب بالمضي قدما في مكافحة عمليات التهريب والاتجار بالبشر وتوضيح المسائل القانونية والسياسية والعملية المعقدة في الأيام المقبلة ومراجعة الاتفاقات مع ليبيا ، بحسب ما افادت وكالة أنباء فلسطين.

وقال شتاينمير: “يجب أن نفعل الكثير، وليس فقط معالجة الأعراض الجانبية لأزمة عميقة ويجب زيادة الجهود والتركيز في العمل مع بلدان العبور، والبحث في أسباب تدفق اللاجئين قبل فوات الأوان”، مشيرا إلى أن ألمانيا خفضت بالفعل ضغط الهجرة، وقدمت أكثر من مليار يورو للاجئين السوريين والبلدان المضيفة لهم منذ بداية الحرب في سورية، والمهمة مستمرة لأن المنطقة تئن من وطأة اللاجئين”.

وكان خبير السياسة الخارجية، هانز بيتر اوهل، قد وجه انتقادات حادة لمقترحات المفوضية الأوروبية ولخطط دول الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أنه ليس هناك من معنى لتدمير قوارب الصيد المتهالكة والقديمة يجب مكافحة الأعراض، وعبر عن أمله في أن يقوم وزير خارجية بلاده بالدفع نحو مزيد من العقلانية خلال اجتماعات بروكسل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها