8 آلاف مهاجر متروكون لمصيرهم في عرض البحر جنوب شرقي آسيا
اعترضت سفن ماليزية طريق قارب مكدّس بالمهاجرين، بعدما صحبته البحرية التايلاندية بعيداً من جزرها الجنوبية في بحر أندمان الإقليمية.
وأعلن ضابط تايلاندي أن المهاجرين أبلغوا بحرية بلاده رغبتهم في الذهاب إلى ماليزيا، فجرى تزويد القارب بغذاء ووقود، وأجريت الصيانة اللازمة للمحرك، ثم اصطُحب القارب الى خارج مياه تايلاند.
وتقطعت السبل بـ8 آلاف مهاجر في مياه جنوب شرقي آسيا، بعدما تركهم المهربون في بحر أندمان إثر حملة تايلاندية على تهريب البشر.
وجعلت الحملة طريق التهريب المفضّل عبر هذا البلد، محفوفاً بالأخطار بالنسبة الى المهربين الذين يسيئون استغلال مسلمي الروهينجا الفارين من الاضطهاد في ميانمار، وأبناء بنغلادش الساعين الى الهروب من الفقر، ويكدسون أعداداً كبيرة منهم في حال يرثى لها من جوع وعطش ومرض في البحر.
ونزل حوالى 2500 مهاجر على الطرف الغربي لإندونيسيا والساحل الشمالي الغربي لماليزيا، الأسبوع الماضي. وقال برايون رتاناسيني، حاكم إقليم بانغ نغا في تايلاند، إنه جرى رصد 106 آخرين أمس الأول، على إحدى جزر الإقليم.
وكانت البحرية الإندونيسية قد أعادت الى البحر قاربين عبرا مضيق ملقة من الجانب التايلاندي الماليزي. كما أعادت البحرية التايلاندية قارباً آخر أمس الأول.
وفيما تترك حكومات دول جنوب شرقي آسيا السفن في عرض البحر رافضةً تحمّل مسؤولية المهاجرين، متجاهلة نداءً من الأمم المتحدة بتنظيم عملية إنقاذ منسّقة، زادت واشنطن ضغوطها على هذه الدول كي تستقبل آلاف المهاجرين التائهين في البحر الذين تتفاقم أوضاعهم وفق شهادات، ويتواجهون للبقاء على زوارق توشك على الغرق.
وناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي مع نظيره التايلاندي، وضع المهاجرين في بحر أندمان، وإمكان تأمين تايلاند ملاجئ موقتة لهم.
وقال الناطق باسم الخارجية، جيف راثكي: «ندعو حكومات المنطقة الى عدم إبعاد الزوارق التي تصل، والعمل معاً بسرعة لإنقاذ حياة المهاجرين».
لكن إندونيسيا تمسّكت برفض إدخال المهاجرين. وقال رئيس أركانها الجنرال ميلدوكو: «إذا دخل المهاجرون منطقتنا، سنواجه مشاكل اجتماعية».
وتحمّل الدول المجاورة بورما حيث يعيش 1,3 مليون من الروهينجا، المسؤولية. لكن رانغون أكدت أن هذه ليست مشكلتها، وهددت بمقاطعة القمة الإقليمية التي تستضيفها تايلاند في 29 الشهر الجاري.
وصرّح رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، بأن حكومته تأمل بـ «رد إيجابي» من بورما، بعد إجراء اتصالات لتسوية مشكلة آلاف من مهاجري أقلية الروهينجا المضطهدة، الذين يفرون من المنطقة. (Reuters)[ads3]