علماء يتوصلون لخميرة تحول السكر إلى مخدرات

تمكن باحثون من استنباط طريقة نبات الأفيون بإنتاج المورفين، لكنهم حذروا من أن التكنولوجيا التي توصلوا إليها تحتاج إلى وضع قوانين وتشريعات عاجلة.

وتستند التقنية إلى أحد أنواع الخميرة التي قاموا بتطويرها ويمكنها تحويل السكر إلى مخدرات، لكن تحذيرهم نابع من حقيقة أن التكنولوجيا التي توصلوا إليها تتيح إمكانية استخراج وتصنيع المخدرات منزلياً.

ويشكل هذا التطور أول اختراق علمي لتصنيع المخدرات بذات الطريقة التي تعمل بها نباتات الأفيون ، ونظرياً، وبحسب التكنولوجيا الجديدة، لن يكون استخلاص الأفيون صعباً، ويتيح لأي شخص أن يحول مطبخه إلى معمل لإنتاج المخدرات.

وقالت أستاذة الصحة العامة في جامعة ألبيرتا والمشاركة في التعليق على الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية، تانيا بوبيلا “مبدئياً، يستطيع أي شخص، يصل إلى نوع الخميرة هذا ولديه المهارات الأساسية في التخمير أن يصنع الخميرة المنتجة للمورفين باستخدام أدوات التخمير منزلية، مثل تلك التي تستخدم في تصنيع البيرة”.

وأوقف العلماء بحثهم قبل المرحلة النهائية بانتظار قيام هيئات تطبيق القوانين بوضع تشريعات وقوانين ملائمة ، وفق ما اوردت قناة سكاي نيوز.

وقال عالم الأحياء الجزيئية بجامعة كونكورديا في كيبيك بكندا والمشارك في البحث فينسنت مارتن “نحن بالتأكيد لا نستهدف سوق المخدرات غير الشرعية.. إننا ندرك أننا نقتحم عالماً جديداً بالكامل هنا.. وشعرنا أنا وزملائي بأن على الهيئات التشريعية المختلفة أن تكون موضع استشارة ومحادثات، وينبغي أن نتوصل إلى إجماع بشأن اتخاذ هذه الخطوة والمضي قدماً”.

وأشار الاختصاصي في الهندسة الحيوية، جون دوبير، المشارك في الدراسة، إلى أن هناك عدة أنواع من الخميرة التي يمكنها أن تؤدي إلى إنتاج المخدرات.

وأوضح أنه، ومن منظور علمية التخمير، فإن كل ما يحتاجه المرء هو أن يكون قادراً على تغذية جلوكوز الخميرة، التي تعتبر مصدراً رخيصاً للسكر، ثم تتولى الخميرة كل العمليات الكيماوية لصناعة المخدرات المستخدمة في العلاج الطبي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها