لا صحة للرواية الرسمية الأمريكية .. صحيفة بريطانية : جنرال باكستاني أبلغ عن مخبأ بن لادن
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الشخص الذي وشى بمكان وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للولايات المتحدة جنرال باكستاني، مما ساعد على قتله من قبل فرقة عسكرية أميركية خاصة عام 2011.
وذكرت الصحيفة في تقرير إخباري مفصل اليوم الأربعاء أن ضابطا كبيرا سابقا بالجيش الباكستاني يقيم في بريطانيا هو من يعتقد أنه الواشي الذي باع المعلومة السرية عن مكان بن لادن إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي).
وقالت إن العميد المتقاعد عثمان خالد -وهو بريطاني بالتجنس- هو المخبر الذي قادت وشايته إلى اغتيال بن لادن في مايو/أيار 2011.
غير أن ديلي تلغراف قالت إن عائلة العميد خالد -الذي منح حق اللجوء في بريطانيا قبل 35 عاما وكان يقيم بـلندن- استشاطت غضبا بعد الكشف عن هذه المعلومات، ونفت أي صلة له بالكشف عن مخبأ بن لادن.
واستشهدت الصحيفة البريطانية في تقريرها، بحسب ما نقلت قناة “الجزيرة”، بما كتبه الصحفي الأميركي سيمور هيرش في دورية لندن لعرض الكتب في وقت سابق من هذا الشهر والذي كذب فيه رواية البيت الأبيض للحادثة.
وكانت الرواية الرسمية الأميركية للأحداث قد زعمت أنه جرى تعقب مخبأ بن لادن بعد أن تعرفت عميلة لـ”سي آي أي” على بريد زعيم القاعدة حينها.
وظل كل من البيت الأبيض و”سي آي أي” يرددان أن عملاءهما هم من جمعوا المعلومات التي قادت إلى عملية الاغتيال بواسطة قوة خاصة.
غير أن هيرش يقول عكس ذلك، إذ يزعم أن بن لادن كان محتجزا لدى المخابرات الباكستانية في مدينة أبت آباد.
ونقلت ديلي تلغراف عنه قوله أيضا إن ضابطا كبيرا في الجيش الباكستاني هو من أمد الاستخبارات الأميركية بمعلومات عن مكان زعيم القاعدة مقابل مكافأة بقيمة 25 مليون دولار والحصول على الجنسية الأميركية.
ووصف البيت الأبيض مزاعم هيرش عن تعاون باكستان مع الولايات المتحدة في قتل بن لادن بأنها “غير صحيحة ولا أساس لها”.
على أن الكشف الأخير جاء بمثابة تحول “غريب” في رواية ما جرى من أحداث آنذاك بعد إماطة اللثام عن اسم الواشي الذي ظلت وسائل الإعلام الباكستانية تغفل الإشارة إليه بالاسم، حسب الصحيفة البريطانية.
وتوفي العميد عثمان خالد العام الماضي بمرض السرطان عن عمر ناهز 79 عاما، وتنفي أسرته نفيا قاطعا أي دور له في عملية الاغتيال، حيث تنقل الصحيفة عن ابنه عابد القول إن هذه الرواية “ببساطة لا يقبلها عقل، ذلك أنه في الوقت المفترض أن تكون فيه العملية قد نفذت كان والدي يعاني من السرطان ويتردد على المستشفى”.[ads3]