ألمانيا تعتقل 3 أشخاص بتهمة التجسس على الكرد
تحتجز السلطات الألمانية منذ نحو 5 أشهر، مواطنين تركيين واخر ألماني، بتهمة التجسس على نشاطات حزب العمال الكردستاني، والكرد الإيزيديين، وجماعة فتح الله غولن، ومعارضين أتراك، أحدهم المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية التركية الحالي، كان يقدم نفسه على أنه قام بإيصال هاكان فيدان إلى منصب رئيس الإستخبارات التركية (ميت).
وكانت خلية تابعة للاستخبارات التركية، برئاسة كركل أوغلو، وعضوية اثنين اخرين، هم أحمد (59 سنة) وكويكسل (34 سنة)، تقوم بجمع المعلومات عن تظاهرة للكرد الإيزيديين، في مدينة بيلفيلد الالمانية، وتراقب تحركات حزب العمال الكردستاني.
ومن خلال الاستماع إلى تسجيل مكالمة هاتفية، لمحمد طه كركل أوغلو، وهو يتفاخر بـ”إيصال فيدان إلى رئاسة الاستخبارات التركية، شددت المؤسسات الأمنية الألمانية من رقابتها على المذكور.
وكان محمد طه كركل أوغلو (58 سنة)، مستشارا لرجب طيب أردوغان عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، ومن ثم عضوا في هيئة إدارة مصرف (هالك – بانك) الحكومي، وسعى مع أعضاء خليته إلى جمع المعلومات عن جماعة فتح الله غولن في ألمانيا، وعلى جميع مناصري ومؤيدي أحزاب المعارضة التركية.
وفي اتصال هاتفي اخر، تحدثت عنه مجلة ديرشبيغل الألمانية، قام كركل أوغلو بتحليل النظام المتبع في مؤسسة (ميت) التركية لأحد الأشخاص، ليظهر نفسه كشخص مطلع على تفاصيل عمل الاستخبارات التركية، إلا أن الحكومة التركية والمؤسسات الأمنية وحتى الإعلام التركي، التزموا الصمت حتى هذه اللحظة تجاه الموضوع ، بحسب صحيفة الصباح الجديد.
ولم تتمكن مؤسسات الأمن الألمانية، من معرفة طبيعة المعلومات التي جمعتها الخلية عن ألمانيا، وأوصلتها إلى المؤسسات الأمنية التركية، حيث كان هاتفه الجوال يحوي 112 صورة لجوازات سفر، تعود إلى أشخاص يحملون جنسيات تركية وإيرانية وألمانية، لأن الخبراء التقنيون في ألمانيا، لم يتمكنوا من معرفة الهدف من هذا العدد الكبير للجوازات، إذا كانت لجمع المعلومات عنهم، أم أنهم يعملون لصالح الخلية، في حين التزم كركل أوغلو الصمت حيال ذلك، ولم يدلي بأية اعترافات بخصوص التهم الموجهة إليه.
وكان الإدعاء العام الألماني، قد أصدر قرار اعتقال الثلاثة في منتصف شهر تشرين الثاني 2014، وتمكنت من اعتقالهم في السابع عشر من كانون الأول، واثنان منهما يحملان الجنسية التركية، في حين أن الاخر تركي يحمل الجنسية الألمانية.[ads3]