هل ينتقل ” حزب الله ” الى الخطة ” ب ” في سوريا ؟

مع دخول حرب “حزب الله” في سورية عامها الرابع، تحيط ملامح التخبط وغياب الرؤية الاستراتيجية بهذا الانخراط، وسط تراجع النظام السوري على الأرض وازدياد الكلفة اللوجيستية والقتالية للحزب في النزاع.

“التعبئة العامة” التي قيل أن “حزب الله” وأمينه العام  حسن نصرالله  قد يدعو اليها، هي إقرار فعلي بالتعثرات التي تصاحب تدخله في سورية. فلا الحرب “خلصت” كما نقلت قيادات الحزب لحلفائها اللبنانيين أكثر من مرة واضعة تواريخ وهمية على نزاع جوهره سياسي، ولا مكاسب القصير وحمص والقلمون كانت قادرة استراتيجيا على قلب المعادلة السورية أو حسم المعركة لصالح نظام الأسد.

ولا بد وأن يدرك الحزب البراغماتي في حساباته الداخلية وتكتيكات معاركه ضد اسرائيل أن أفق إنقاذ نظام الأسد ليس فقط غير واقعي إنما بات مسدوداً سياسيا وعسكريا. فرقعة التمرد ضد النظام وصلت الى أريحا شمالا والقحطانية جنوبا، و”حزب الله” الذي خسر بحسب صحيفة “كريستشن ساينس مونيتور” أكثر من 1280 مقاتلا في سورية غير قادر عدديا أو لوجيستيا على إنقاذ النظام في إدلب وجسر الشغور وغيرها من المناطق البعيدة من الحدود اللبنانية.

ومن هنا، قد يتدارك الحزب هذا المأزق بتغيير نوع مهمته في سورية، وتحويلها الى ضبط الحدود وحماية مسالك إيصال أسلحته والسعي لضمان حد أدنى من “العمق الاستراتيجي” الذي وفره النظام السوري تاريخيا له، عبر حماية دمشق والابتعاد عن المعارك الشمالية.

مثل هذا التحول، ولو ان أهدافه قد تكون صعبة المنال في المدى الأبعد وفي حال استمرار تقدم المعارضة وفشل التقسيم الجزئي لسورية، إلا انه يشتري بعض الوقت للحزب، إلى حين دخول إيران خط المفاوضات على سورية، والذي قد يصبح سالكاً بعد الاتفاق النووي هذا الصيف.

شراء الوقت يستلزم من “حزب الله” حشد قاعدته الشعبية وسط تململ داخلي ممن ضحوا بأبنائهم في حرب لا هدفها مقنع ولا استراتجيتها رابحة. فالدفاع عن العمق الاستراتيجي الذي تمثله سورية للحزب ليس موازياً لحماية “العرض والدين” كما قال نصرالله. والمعارضة السورية التي يحاربها الحزب لا تختصر بشلة من “التكفيريين”، وبعض قياداتها مثل معاذ الخطيب مقبول اليوم من القيادة الإيرانية. علما أن الخطيب هو صاحب الصدقية الأكبر بين الفصائل على الارض التي يحاربها “حزب الله”.

دخول الحزب الحرب السورية يرسخ واقع الاستنزاف والتشتت قبل أي عنوان آخر. هذا الواقع ترحب به اسرائيل والولايات المتحدة وترى في تمدد الحزب والمواجهة بينه وبين تنظيمات تعتبرها واشنطن “إرهابية” سيناريو مثاليا يلهي الجميع عن اسرائيل ويضعفها في الوقت نفسه.

العام الرابع لـ “حزب الله” في سورية قد يكون الاصعب مع تقلص خياراته وتحسن قدرات المعارضة. والانتقال الى الخطة “ب” وعدم الغرق مع النظام قد يصبح ضرورة استراتيجية للحزب، اذا تعذر الخروج واستحالت “الانتصارات الإلهية”.

 

جويس كرم – الحياة[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. لعل ابرز ما تميز به هذا الحزب غرور وصلف قياداته وخاصة ثلاثة دجالين بالتتالي حسن الشيطان وجحيم قاسم والقاوووووووووووووووووووووووق
    هذا الحزب اراد ان يوهم العدو قبل الصديق انه يسير بنصر الهي وان قوة خفية تحارب الى ىجانبه وقد خدع بذلك كثيرون انفض منهم الكثير من حوله وبقيت فئة المتعصبين المغسولة دماغهم
    وقد عرف الان الصديق قبل العدو ان هذا الحزب دجال افاك فهو مخترق اسرائيليا على اعلى المستويات وهو عميل وليس مجاهدا وهو كاذب في كل ما يقول ولو عدنا الى مقولات مجرمه الدجال حسن لوجدت التناقض الرهيب بين الاقوال والافعال بل بين الاقوال نفسها
    ثبت تماما ان هذا الحزب مناصر للطغاة والمجرمين وليس المستضعفين كما صور نفسه كما انه لا يمت للعروبة والاسلام بصلة ولا حتى للبنان بل هو جزء من ارهاب الدول التي يمثلها نظام قم الاستبدادي والمجرم السفاح بشار القاتل ابن القاتل
    لذا فان هزيمة هذا الحزب حتمية سواء انتقل الى الخطة ب او ج واذا كان هنالك عاقل واحد في الطائفة الشيعية فيجب ايقافه عند حده قبل ان يهلك ثلاثة ارباع الطائفة حسب ما قاله دجال الضاحية بلسانه وليس احدا غيره

  2. بعد فشل ما يسمى حزب الله بالخطة ( أ ) سوف ينتقل إلى الخطة ( ب ) وبعد ذلك سوف يستمر بالفشل حتى يصل للخطة ( د )
    ثم بعد ذلك سوف يبداء بالخطة ( A ) وسوف يفشل كالعادة حتى يصل للخطة إلى الخطة ( Z ) عندها سيكون ما يسمى حزب الله والطائفة الشيعية في اللبنان وربما شيعة العالم قد أنقرضت بسبب خطط حسن زميرة هههههههههه

  3. لك شوفولكون اي حرف بالابجدية مثلا مثل حرف الخا، يعني خازوق واقعدوا عليه، لن ينفعكم الثوار وشعبها اصحاب الارض مهما فعلتم،

  4. راح ينتقل الى باء وجيم وحاء وخاء حتى يصل لاخر حرف ويقول ياماما الحقيني شو سويت بحالي
    عندها ماما بترد عليه ياحسونتي ماقلتلك هاي الشام لاتغرق فيها

    والله يامامي تورطت ودخلت في وحل ومش اعرف اخرج
    وخلصت كل الحروف ومابقي ولاحرف حتى اتنقل من الخطة باء لجيم ولحاء حتى وصلت لمامي
    والله يامامي ابنك بح

    وحزبه بح والشيطان وكل اتباع بح

    بالمصري اديتم بومبا

    تعيشوا وتاكلو غيرها

  5. حزب اللات انتقل فعلياً إلى الخطة هـ أي (أكل هوا) منذ فشل الهجوم الكبير على جبهة حوران والذي شارك فيه مع عناصر النظام وعناصر إيرانية وأفغانية أما خساراته الأخيرة في القلمون فقد كانت االسبب الرئيسي التي جعلته يتحول إلى الخطة خـ أي (أكل خرا) وبصراحة كثير من المقالات والتعليقات كتبت عن حزب اللات وأمينه أبو زميرة وكأنهم قوة عظمى يحسب لهم ألف حساب فيما هم في الواقع ميلشيات ليس لهم من وزن حقيقي مؤثر في سوريا على المستوى الاستراتيجي وقريباً جداً سيُجبرون على التحول إلى الخطة طـ (أي الطوبزة) بانتظار خازوق الرحمة من الثوار .