أميركا تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان بشكلٍ كامل

جدّدت الخارجية الأميركية تحذير المواطنين الأميركيين من السفر إلى لبنان بشكلٍ كامل نتيجة استمرار القلق على أمنهم وسلامتهم، لافتة إلى أنّ المواطنين الأميركيين المقيمين في لبنان عليهم تفهّم ذلك وإدراك مخاطر البقاء في لبنان وأخذها بعين الاعتبار.

وفي بيانٍ أصدرته، ذكّرت الخارجية الأميركية بأنّ مواطنين أميركيين اثنين توفيا في تفجيرات، واثنين تعرّضا لعمليات خطف، وأشارت إلى مجموعة من الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة، ومنها معركة عرسال في آب 2014 التي هاجم فيها متطرفون من “داعش” و”جبهة النصرة” الجيش اللبناني، والتي تبعتها اشتباكات دورية بين الجيش والمتطرفين على الحدود مع سوريا. كما لفتت أيضًا إلى التشنج الذي شهدته الحدود الجنوبية مع إسرائيل خلال كانون الثاني الماضي، وسط قلق من توسّع الصراع أكثر.

و أوضحت مصادر السفارة الأميركية لموقع النشرة اللبناني أنّ هذا التحذير هو دوري وروتيني يصدر مرّتين في العام، بمعدّل مرّة في الخريف ومرّة في الربيع، لكنّها لفتت إلى تغييراتٍ وتحديثاتٍ مهمّة حملها التحذير الجديد، خصوصًا لجهة سحب التركيز من التفجيرات الأمنية في بيروت والبقاع، التي كانت تسبّب القلق الأساسي في التحذيرات الماضية، إلى الوضع في عرسال والتداعيات الأمنية المحتملة له.

ولفتت المصادر إلى أنّ هذا التغيير يُعتبَر مهمًا لتزويد المواطنين الأميركيين بالمزيد من المعطيات الواقعية حول المخاطر المحتملة من التواجد في لبنان خلال هذه المرحلة، بشكلٍ يعكس التغييرات الموضوعية التي شهدها الوضع الأمني في لبنان على مختلف المستويات.

إلا أنّ المصادر أكدت في الوقت عينه تقدير الولايات المتحدة الأميركية للجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في لبنان، على اختلافها وتنوّعها، لضبط الأمن والاستقرار في لبنان ونجاحها في مهمّاتها، بدليل عدم حصول أيّ تفجيرٍ إرهابي في البلد في المرحلة الأخيرة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها