حين يُفتقد التلفزيون السوري
لا بد من الاعتراف بأن ثمة شعوراً بخيبة الأمل يداهمني في كل مرة يتنقل فيها جهاز التحكم بين محطة وأخرى، فتعبر الأشكال والألوان إلا حين المرور على «سورية». هنا، لا شيء سوى شاشة سوداء. ليس حداداً على البلد الجميل الذي يُدمّر، بل عقاب على ما يبدو من القمر الموزع. مهما يكن الأمر فقد اختفت سورية من الجهاز ولا سبيل للوصول إليها سوى عبر الانترنت، إنما للآن يبقى التلفزيون متفوقاً على الشبكة على الأقل بالنسبة الى البعض، فهذه لا تعطي المتعة ذاتها ولا تسمح بهذا الهروب بين محطة وأخرى بواسطة جهاز التحكم حين تضجرنا محطة أو تستفزنا أو تجعلنا نتخذ قراراً حكيماً بإغلاق التلفزيون. وللشعور بكل هذا ليس هناك أفضل من التلفزيون السوري. بالطبع، بل من المؤكد ليس لأنه الأسوأ، ولعل فيه ميزات لا يتحلى بها كثير من الشاشات الأخرى، مثل اعتنائه باللغة العربية وبعض البرامج الثقافية، ولكن لأنه يمسَنا في شكل شخصي فهو تلفزيون بلدنا الذي نحب. إنما هل هو حقاً تلفزيون البلد؟
أن يفتقد أحدهم «شاشة الوطن»، والله وحده يعلم كم كان يتهرب منها، لهو أمر محير. فسواء حين كان في البلد أو بعد تركه له، تظلّ المحطات التلفزيونية السورية مصدر استفزاز وحنق وشعور ملازم بأن ثمة من يستهين بالعقول ويحطم النفوس. في البلد كنا نكتفي بإغلاق التلفزيون لا سيما في ايام المناسبات الوطنية التي نجح التلفزيون السوري بجعلنا نكرهها ونعتبرها اياماً كئيبة من كثرة ما كان يبث من خطب جوفاء ولقاءات نفاق ومسيرات مواطنين عمال وفلاحين وموظفين وتلاميذ وطلاب «مبتهجين» بالمناسبة. يظل يعيدها على مدى أيام لاغياً بذلك معظم البرامج اليومية ومنها… المسلسل اليومي الذي كان مصدر بهجة، حقيقية هذه المرة، لهؤلاء المواطنين. أولئك كانوا يعتقدون أنهم أظهروا من الابتهاج بالذكرى الوطنية ما يكفي حتى يحين موعد المناسبة المقبلة، وأن بإمكانهم الآن أن يعودوا إلى بيوتهم ويستقروا هانئين أمام شاشاتهم. ولكن، بدلاً من المسلسل كان التلفزيون يعيد نقل «الحدث العظيم» وما دار حوله من خطب ومسيرات وبرامج خاصة ليحافظ المواطنون على شعورهم بالابتهاج جراء نعيم مشاركاتهم «العفوية «دائماً وأبداً.
خارج البلد يصبح التلفزيون حاجة معنوية ووسيلة تواصل مع الوطن. تكفي صور من شوارعه بعض أخباره، غير السياسية بالطبع، وجوه من أمكنته، ليتلمس المرء ملامح منه ويشعر ببهجة ولو لثوانٍ، ولو كانت آتية من التلفزيون السوري وخطابه المستفز. ولكن ها هي «سورية شاشة وطن» قد اختفت ولم تعد غير المسلسلات السورية وسيلة لملء هذا الفراغ، ولكن حتى تلك لم تعد تملأ الفراغ بل أن كثيرها مليء به.
ندى الأزهري – الحياة
[ads3]
واجمل شيء في الشاشة السورية هو شريط الاخبار الاستفزازي الذي هو على شكل موضوع تعبير مليء بالمسبات على الثورة السورية العظيمة ومليء بتمسيح الجوخ مع روسيا وايران الشيوعييتين !
ایران شیعیة و لیس الشیوعیة
شيعية ولا شيوعية الاتنين ششمة وبدكم تنطمروا فيها يا كلاب العصابة الأسدية المجرمة
تلفزيون النظام السوري لم يكن منذ بداية الثورة سوى وسيلة للتجييش الطائفي وبث الخطابات الطائفية وهو يخاطب بشكل رئيسي الطويئفة العلوية وهو يعلم بان الشعب غير العلوي سيخرج عن سيطرة حكمه مع الايام …
واثبتت الايام مدى الانحطاط الاعلامي الذي يتمتع به ولم يكن مفضوحا على المستوى العالمي قبل الثورة …
شو؟ شو؟ شو؟ خطاب طائفی؟ هههههه…های تلفیزیون اصلا لایعرفون من الطائفیة شئ…و ماذا عن قنوات وصال و صفا و اخنزیر فیصل قاسم و امثالو…
تلفیزیون السوریة ربما یکوت کل شئ ولکن لیس طائفیا…
انا بحب التلفزيون السوري و خصوصي برامج العلمية
تلفزيون فاشل
ولقاءات نفاق