هزيمة “حزب الله” في سوريا آتية
كل إطلالات الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الاخيرة لم تكفه لإخفاء حجم المأزق الذي أغرق نفسه فيه، ولم تكفه لكي يخفف ثقل الحمل الذي ألقاه الحزب على عاتق “البيئة الحاضنة” التي تدفع اليوم ضريبة دم تفوق تلك التي دفعتها في الحروب مع إسرائيل. نعم، ان السيد حسن نصرالله يفقد يوما بعد يوم صدقيته، حتى في الوسط المؤيد له، في ضوء إيغاله في توريط “البيئة الحاضنة” في مسلسل لا ينتهي من الحروب الداخلية والخارجية. ولعل هجومه غير المسبوق على معارضيه في البيئة الحاضنة مطلقا عليهم تسمية “شيعة السفارة” وناعتاً إياهم بـ”العملاء والخونة والأغبياء” يشي بأن الأصوات المعترضة التي بدأت تخرج من رحم “البيئة الحاضنة” تعكس مزاجاً معيناً ما عاد خفياً، رافضاً حقيقة أن “حزب الله” هو مشروع حروب دائمة في كل مكان، وانه في مكان ما يحمّل “البيئة الحاضنة” أكثر من طاقتها ولا سيما في الاشتباك الاقليمي الكبير على مساحة المشرق العربي. ثمة بدايات لوعي خطورة ما يقدمه “حزب الله” من آفاق مظلمة لمستقبل “البيئة الحاضنة”.
لقد تغيّر الوضع على الارض في سوريا. لم يعد الحديث في أروقة القرار الدولي المعني بالأزمة السورية يأخذ مسألة بقاء بشار الأسد في الاعتبار. لقد أصبح بشار وبطانته من الماضي. وأصبح “حزب الله” في سوريا من الماضي. انتهى وهم إنقاذ النظام والحفاظ على “الجسر السوري” بالرغم من رفض نصرالله وصحبه رؤية الحقيقة الساطعة. لقد اقترب موعد “حزب الله” القوة المحتلة مع الهزيمة المدوية في سوريا، وصار الامر مسألة وقت. فهل يتدارك حسن نصرالله ورفاقه الأمر ويحدون من الخسائر التي يستحيل ايقافها بمواصلة الهذيان في شأن تلة من هنا وتلة من هناك، أو بالتحريض الخطير المذهبي الأبعاد ضد مدينة لبنانية مناضلة وداعمة للثورة السورية على رؤوس الأشهاد هي عرسال؟
لقد طال وقت الهذيان ودنت ساعة العودة الى شيء من الرشد. فهل من يسمع صوت العقل في “حزب الله”؟
من الآن فصاعداً سيتراجع النظام ومعه الميليشيات الطائفية التابعة للإيرانيين، وفي مقدمها “حزب الله” في كل مكان. من الشمال إلى الجنوب مروراً بالعاصمة ومحيطها.
لقد اقتربت ساعة تحرير سوريا من هذا النظام ومن الاحتلال الايراني المتعدد الوجه، وجل ما سيجنيه “حزب الله” من الاستمرار في التورط في قتل السوريين على أرضهم وفي احتلال أرضهم هو مزيد من النعوش العائدة من أرض الثورة في سوريا.
لقد جاءت ساعة الحقيقة: هل يجنّب “حزب الله” بيئته مزيدا من مواكب التشييع العبثية؟ وهل يتواضع السيد حسن نصرالله قليلا فينزل عن عرشه ليرى كيف انه بعناد حزبه يدفع أهله إلى نكبة محققة لعقود من الزمن؟
علي حمادة – النهار
[ads3]
أستغرب أحياناً من مقالات بعض الإعلاميين المعارضين لحزب الله عندما يطالبون هذا الحزب الطائفي الحقير عدم التدخل في سوريا حرصا على الحزب الإيراني الذي يعد خنجرا مسموما في خاصرة كل من سوريا ولبنان، ويجهلون أن مصير هذه العصابة الطائفية مرتبط بحياة النظام السوري، فإنهيار الطغمة الحاكمة في سوريا هو انهيار لهالة ما يسمى حزب الله واختفائه على مدى غير بعيد! وهم لن يتراجعوا أبدا لأن ذلك يعد انتحارا بالنسبة لهم ..وأمامهم طريق واحد فقط وهو القتال إلى جانب بشار حتى آخر رجل طائفي، وهو المطلوب على المستوى الشعبي السوري وذلك لاستئصال هذه العصابة المجرمة التي أذاقت غالبية الشعب السوري الأمرين، فمن يطلب من حسن زمبرة ومجرميه الكف عن دعم النظام المتهالك في سوريا كمن يطلب من مريض مصاب بضيق التنفس نزع أنابيب الأوكسجين عنه!!!
وهل يتواضع السيد حسن نصرالله قليلا فينزل عن عرشه
الصحيح أن يقول يخرج من جحر الجرذان أي من كهريز السيان
ولكن اللياقة الصحفية اقتضت ذلك
للتوضيح فقط
البداية كانت بيدهم دخلوا الحرب بقرارهم اما النهاية فهي بيدنا متى نتوقف واين.
سوف نوقف الحرب عندما نصل الى قراهم ومدنهم ونحاسب كل من قتل ونكل بالشعب السوري.
حسبي الله و نعم الوكيل
حسن بزاء كل خطاب بينزل وزنو ٥ كيلو. خطابو كلو تفـتفـه وبزاء.