أبطال المعابر و الحواجز تخلوا عن سلاحهم .. حلب : تنظيم ” داعش ” يشعل الريف الشمالي .. و المدنيون ينزحون باتجاه الحدود المغلقة

يشهد ريف حلب الشمالي غلياناً هو الأخطر منذ عدة أشهر، وذلك مع تقدم تنظيم “داعش” وسيطرته على قرى بعد معارك مع الفصائل المعارضة.

وبعد السيطرة على قرى التقلي والبل وصوران، شهدت القرى المتاخمة لها حملة نزوح كبيرة، حيث اتجهت عشرات العوائل إلى السياج الحدودي مع تركيا.

وفي هذا السياق، لا زال حرس الحدود التركي يستهدف من يحاول العبور بشكل غير شرعي من المدنيين، في تشديد غير مسبوق.

ويقول ناشطون معارضون إن هذا التشديد من المفترض أن ينتهي بفتح الحدود مجدداً بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التركية، لكن التطورات الجديدة قد تحول دون ذلك.

وبعد سيطرته على صوران، قام تنظيم “داعش” بتنفيذ إعدامات ميدانية، ونشرت معرفات تابعة له صوراً لجثث مقاتلين مقطوعي الرؤوس من الفصائل المعارضة.

وكان التنظيم قام بقصف مدفعي مكثف استهدف فيه مدينة مارع، بالتزامن مع قصف مماثل مصدره قوات الأسد في مدرسة المدفعية.

وأكدت مصادر ميدانية لعكس السير، أن عدداً من المنظمات الإغاثية والطبية في مناطق الريف الشمالي الحدودية، قامت بإخلاء مكاتبها تحسباً لأي تقدم جديد للتنظيم الذي يضع السيطرة على اعزاز هدفاً رئيسياً لهجومه.

وأشارت إلى أن حركة النزوح لم تقتصر على المدنيين فقط بل شملت مقاتلين معارضين قاموا بإخفاء سلاحهم والتوجه إلى الحدود رفقة المدنيين، في الوقت الذي كانوا فيه “أبطالاً” على الحواجز والمعابر.

وبالتزامن مع إرسال عدد من الفصائل لتعزيزات بهدف الحؤول دون تقدم التنظيم، ندد ناشطون معارضون بعدم اتخاذ الفصائل الكبرى قراراً حازماً بشأن وجوب محاربة التنظيم الذي يشكل شوكة في خاصرة أي عمل عسكري يهدف إلى تحرير مدينة حلب.

وتتقاطع نقاط سيطرة تنظيم “داعش” مع قوات بشار الأسد متعددة الجنسيات في ريفي حلب الشرقي والشمالي، دون أن تدور بينهما أية معارك تغير خارطة السيطرة.

[ads3]