إخلاء مخيمات المهاجرين في باريس و شمال فرنسا تجنبا لتفشي ” الأوبئة ” ( فيديو )
أخلت الشرطة الفرنسية اليوم الثلاثاء ثلاثة مخيمات لمهاجرين غير شرعيين أقيمت في باريس وفي مدينة “كاليه” (شمال) المدينة الميناء التي أصبحت ملتقى المهاجرين الساعين للعبور إلى بريطانيا.
وشملت العملية الأولى صباحا مخيما عشوائيا شمال باريس يعيش فيه منذ أشهر نحو 350 مهاجرا معظمهم من السودان كما يقيم فيه أيضا أريتريون وصوماليون ومصريون. وكان هؤلاء بعد رحلتهم المضنية بعضهم وحيدا كما أن البعض الآخر مع أسرته، يقيمون في هذا المخيم في ظروف صحية سيئة.
وتم تجميعهم نحو الساعة 06,30 (04,30 تغ) في هدوء ووسط طوق أمني قبل أن يتم نقلهم على متن عشر حافلات إلى مراكز إيواء في المنطقة الباريسية. وأظهرت مقابلات معهم أن نحو 160 شخصا يمكن أن يطلبوا اللجوء في فرنسا و200 يريدون “العبور” إلى وجهات أخرى مثل بريطانيا أو بلدان شمال أوروبا أساسا.
والمخيم الذي أقيم صيف 2014 تضخم حجمه بشكل كبير في نيسان/أبريل مع وصول مهاجرين غير شرعيين إلى السواحل الإيطالية في الربيع، بحسب جمعيات أهلية.
وأدى تدهور ظروف الإقامة في المكان إلى أوضاع سيئة بسبب غياب المرافق الصحية وتفاقم مشاكل الاختلاط مع وصول لاجئين جددا مؤخرا. وتخشى الجمعيات تطور عمليات التهريب مع تدفق المزيد من المهاجرين.
وأشارت شرطة باريس في الأسبوع الماضي إلى “خطر (تفشي) وباء” لتبرير عملية الإخلاء السريعة. وكانت السلطات الصحية أكدت أواخر أيار/مايو مخاطر الإصابة بحالات الإسهال والجرب.
وبعد حوالي ثلاث ساعات من عملية باريس، أخلت قوات الأمن أيضا مخيمين في “كاليه” شمال فرنسا. وغادر المهاجرون في هدوء وضمن مجموعات صغيرة أحد المخيمين قرب نفق “المانش” بعد أن ضم العشرات منهم. وقدرت السلطات بنحو 140 عدد المهاجرين الذين تم إخلاؤهم من المخيمين. (AFP)
[ads3]