إيران تسعى لاستعادة حصتها من إنتاج أوبك

قال مهدي عسلي مندوب إيران لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن إيران ستحاول إقناع دول المنظمة بالعدول عن زيادات الإنتاج التي تبنتها لسد الفجوة الناجمة عن العقوبات المفروضة على طهران وذلك قبل اتفاق نووي مرتقب قد يؤدي إلى رفع العقوبات.

وكانت إيران ثاني أكبر منتج للخام في أوبك بعد السعودية ولكن صادراتها انخفضت للنصف منذ عام 2012 لتزيد قليلا عن مليون برميل يوميا بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن مندوب إيران قوله مساء يوم الاثنين “خفض إنتاج تلك الدول التي رفعت إنتاجها أثناء الغياب النسبي لإيران سيكون محل نقاش في الاجتماع 167 (لأوبك).”

وأضاف عسلي قبل اجتماع أوبك الذي يعقد في فيينا يوم الجمعة المقبل “بعض الدول التي رفعت إنتاجها في العامين أوالثلاثة الماضية خلال فرض العقوبات على إيران وغياب الأمن في شمال أفريقيا غير مستعدة الآن لخفض إنتاجها.”

وفي نيسان أدلي وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه بتصريحات مماثلة لكن الأعضاء الخليجيين في أوبك ومن بينهم السعودية رفضوا خفض الإنتاج ، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وتأمل الجمهورية الإسلامية بأن ترفع صادرات الخام سريعا بما يصل إلى مليون برميل يوميا إذا توصلت طهران والقوى العالمية الست لاتفاق نووي نهائي بحلول الموعد النهائي المحدد لذلك في 30 حزيران غير أن خبراء بقطاع النفط يقولون إن هذا الرقم غير واقعي على الأرجح.

وقال روبن ميلز من مركز بروكنجز في الدوحة “في رأيي.. قد يرفعون الإنتاج بما يصل إلى 800 ألف برميل خلال فترة ربما تتراوح بين ستة وتسعة أشهر.. وهو ليس بالقدر الكبير أو الوتيرة السريعة التي يتحدثون عنها.”

وتابع “لن يتمكنوا من العودة إلى مستويات ما قبل العقوبات على الفور إذ لا بد وأنهم خسروا بعض الطاقة الإنتاجية منذ ذلك الحين.”[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها