طوق نجاة إيراني للأسد

الاستراتيجية الاميركية العرجاء ضد “الدولة الاسلامية” تواجه انتكاسة جديدة برنامج تدريب المقاتلين السوريين المعتدلين الذي بدأ في تركيا مهدد بالانهيار قياديّ بارز يلوح بالانسحاب مع ألف من رجاله، من التدريب احتجاجاً على اصرار الادارة الاميركية على تحييد قوات النظام السوري وحلفائها من”حزب الله” والميليشيات الاخرى الموالية لها، وحصر المواجهة مع “داعش”.

البرنامج من أصله مثير للجدل.والارجاء المتتالي لانطلاقه زاد الشكوك في جديته. أما الانباء الاخيرة عن تعثره فتأتي في وقت تبدو الحاجة الى قوة ثالثة فاعلة، أكثر الحاحاً من أي وقت مضى.”داعش” الذي حصن مواقعه في حمص يتقدم في اتجاه حلب ويوسع جبهاته ضد قوات النظام وقوات المعارضة في آن واحد، وبات يسيطر على أكثر من نصف مساحة سوريا. و”جبهة النصرة” التي غزت ادلب بعد مكاسب لها على الجبهة الجنوبية، تتمدد شمالا.

في مقابل تردد العالم في وضع استراتيجية فاعلة تمنع سقوط سوريا في يد التطرف وتبعث بعضاً من الامل في مستقبلها ، تلقي ايران طوق نجاة للأسد في محاولة لمساعدته على استعادة زمام المعركة وتعويض خسائره الكبيرة في الربيع الماضي، انسحب جزء كبير من المقاتلين العراقيين الشيعة المدربين على يد “الحرس الثوري” من سوريا لمواجهة الخطر المتزايد لـ”داعش” في العراق. لكنّ تقارير عدة بدأت تتحدث عن عودة هذه الميليشيات أخيراً الى تولّي مهمات جديدة اضافة الى مهماتها السابقة، على عدد كبير من الجبهات السورية هذا على رغم أن الجبهات العراقية مع “داعش” اشتعلت مجدداً.

الباحث في شؤون الجهاد الشيعي فيليب سميث أفاد ان “لواء ذو الفقار”، التابع لـ”لواء أبو فضل العباس”انتشر في الفترة بين شباط ومطلع آذار 2015، في منطقة اللاذقية. وإذا كان هذا اللواء قد شارك في معارك منطقة دمشق وضواحيها عام 2013، فإن الجبهة الجديدة تشير الى استنزاف المقاتلين في صفوف النظام ومسارعة ايران الى ضخ دماء جديدة في صفوفه لرد ايّ هجمات محتملة للمقاتلين الاسلاميين.

وفي المناطق التي ينتشر فيها “حزب الله” بكثافة، وتحديداً على الحدود اللبنانية – السورية، يقول سميث إن بعض قوات “لواء ذو الفقار”، نُقل اليها منتصف نيسان، علماً أن الجانبين حاربا معاُ في الهجوم الأول في القلمون العام الماضي. ناهيك بادعاء مقاتلين من اللواء نفسه أنهم انتقلوا في 24 ايار الماضي الى ادلب للمساعدة في ” تحرير” قوات النظام التي كانت محاصرة في مستشفى جسر الشغور.

مؤشرات كثيرة تدل على أن الانهيار السريع لقوات النظام في ادلب وغيرها سببه عدم قدرتها على تعويض الخسائر البشرية التي تتكبدها. وفيما تقرر ايران سد الفراغ بالمقاتلين الشيعة، تتواطأ واشنطن معها ضمناً، متمسكة باستراتيجيتها تحييد النظام في برنامجها الملتبس لتدريب المعارضة.

موناليزا فريحة – النهار

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. يعني الثوار يحاربو داعش وداعش تقتل بالثوار والميلشيات الشيعية تقتل بالسنة…….وهذا يؤكد ان الشيعة خنجر في خاصرة الأمة من لما قتل ابو لؤلؤة المجوسي (الذي له مزار في ايران ويعرف ب بابا شجاع ) عمر بن الخطاب رضي الله عنه …والصفوين الشيعة كانوا خنجر ايضا في ظهر الامة الاسلامية بتحالفهم مع الفرنجة …وان صلاح الدين لم يذهب الى محاربة الصليبين حتى قضى على الدولة الفاطمية……

  2. منذ انطلاقة الثورة درج النظام على الترويج للمؤامرة الكونية ضده ومنذ الاشهر الاولى ظهر انها موجودة فعلا وانها موجهة ضد الارض السورية والشعب السوري ولكنها ظللت تتدارى عن الاعين ما امكن مثلها مثل البغي التي تمارس البغاء في البداية فاذا ما افتضح امرها تنزل الى الشوارع علنا للبحث عن زبائنها ويبدو ان النظام بغي مطلوب لكل الارذال في العالم وهاهو الان يدعوهم علنا الى مخدعه وهاهم يستجيبون دون اي تردد او حياء

  3. المجوس وذيولهم في المنطقة في الرمق الاخير

    باي باي مجوس وذيول

    اه نسيت
    باي باي مؤيدين