لن تتضمن لقاءات مع مسؤولي النظام .. زيارة ثانية مرتقبة لبطريرك الموارنة إلى سوريا منذ اندلاع الثورة

يجري بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال بشارة الراعي زيارة رعوية الى دمشق نهاية الاسبوع لن تتضمن اي لقاءات مع مسؤولين سوريين، وفق ما اعلن مستشاره الاعلامي وليد غياض الاربعاء.

وقال غياض لوكالة فرانس برس ان “زيارة البطريرك الراعي الى دمشق يومي الاحد والاثنين المقبلين هي زيارة رعوية وكنسية ولن تتضمن اي لقاء سياسي او اجتماع مع اي مسؤول رسمي في سوريا”.

وتعد هذه الزيارة الثانية للراعي الى دمشق بعد اندلاع الثورة في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، بعد زيارة اجراها في التاسع من شباط/فبراير 2013 للمشاركة في حفل تنصيب بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي.

واثارت الزيارة حينها جدلا واسعا في لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام بشار الاسد ومعارضين له.

وكانت تلك الزيارة الاولى التي يقوم بها بطريرك ماروني الذي يتخذ لبنان مقرا له، الى سوريا منذ نحو 70 عاما. وشهدت العلاقات بين سوريا والموارنة في لبنان توترا لا سيما خلال الوجود العسكري السوري في البلد بين العامين 1976 و2005.

واوضح غياض ان الزيارة “تتضمن في شقها الرعوي تفقد ابرشية الموارنة في دمشق والاحتفال بالصلاة الى جانب ابناء الرعية، بالاضافة الى تدشين المركز الاجتماعي الماروني التابع للمطرانية”.

وتتضمن الزيارة في شقها الكنسي وفق غياض، “تلبية دعوة بطريرك الارثوذكس لتدشين مقر جديد للبطريركية الارثوذكسية بالاضافة الى تلبية دعوة بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني للمشاركة في افتتاح سينودس الكنيسة السريانية الارثوذكسية”.

وقال ان الزيارة “تعكس التقارب والتعاون الحاصل بين الكنائس المسيحية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المسيحيون في المنطقة”.

ويقارب عدد الموارنة في سوريا نحو 60 الف شخص. وهم يتوزعون على مناطق عدة وتحديدا في مناطق طرطوس واللاذقية. وكان عدد كبير منهم يقيم في محافظة حلب قبل اندلاع النزاع، بالاضافة الى دمشق، حيث مقر المطرانية.

وكان المسيحيون يشكلون خمسة في المئة من اجمالي عدد السكان في سوريا، لكن عددا كبيرا منهم نزح منذ بدء النزاع وتصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية.

وتعرض عدد من رجال الدين المسيحيين خلال النزاع لحوادث قتل، كما خطف اخرون ابرزهم مطرانا حلب للروم الارثوذكس بولس يازجي وللسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم اللذان خطفا على يد مجهولين في 22 نيسان/ابريل 2013 قرب حلب، ولا يزال مصيرهما مجهولا.

كما خطف الكاهن الايطالي باولو دالوليو في تموز/يوليو 2013 في الرقة (شمال) معقل تنظيم “داعش” ولم يعرف مصيره بعد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الله يسدد خطواتك يا سيدنا البطريرك لنصرة المسيحين في الشرق على مختلف طوائفهم والله يبارك جهودك الحميمة لحماية الأقليات اهل الوطن الأصلين وتوج مهامكم بإنجاح