فازت تركيا في انتخاباتها
أعقد ديمقراطيات الدنيا هي الديمقراطية التركية، ولعل هذه الانتخابات تحديدا كانت أعقد انتخابات تركية، لشدة التجاذب فيها، وليس أدل على ذلك من كونها انتهت بمشاركة ما يقرب 82% من الشعب في التصويت، وهذه النسبة من أكثر نسب البشرية مشاركة في انتخابات برلمانية، فكيف سيكون أثرها يا ترى في قابل الأيام.
لم ينجح حزب العدالة بأخذ الغالبية المطلقة التي تجعله يشكل الحكومة، وعليه فإنه مضطر الآن للتحالف مع ما يقرب من 20 نائبا برلمانيا ليضافوا إلى حوالي 260 نائبا تقريبا حصل عليهم الحزب، حتى تتشكل الحكومة سيحتاج الحزب إلى 276 نائبا، وعليه أن يحصل على ما تبقى من عجز عنده من حزب أو من مستقلين آخرين.
في الحقيقة لم ينتج هذا البرلمان أي مستقلين يمكن التفاوض معهم، بل أفرز ثلاثة أحزاب معارضة، وهو ما يعني أن الخمسة والأربعين يوما القادمة ستكون في غاية الصعوبة على حزب العدالة، فإما يتفق مع أحد الأحزاب، أو اثنين أو ثلاثة مرة واحدة، أو مع برلمانيين فقط من الأحزاب الثلاثة لقاء تنازلات شخصية، وإذا لم يفلح بكل هذه الحلول، فإنه سيتنازل عن تشكيل الحكومة لصالح الفائز الثاني وهو حزب الشعب الجمهوري.
أردوغان كان قد وضع عينه على مشاريع طموحة جدا، منها ما يتعلق بالتنمية، وجعل تركيا تنطلق اقتصاديا إلى أبعد مدى، ومنها ما يتعلق بتغييرات دستورية في غاية الأهمية، تجعل تركيا تقفز للعالمية ويكون نظامها رئاسيا، وتقربها للانضمام إلى أوربا، وتنهي شبح العسكر للنهاية، لكن نتائج الانتخابات لن تجعله حرا في ما كان يحلم به، لا سيما النظام الرئاسي في الدستور.
بالنسبة للكرد، فإن نتائج الانتخابات كانت لديهم كأنها يوم عيد، حقا إنهم اتخذوا القرار الصحيح، واتحدوا، رغم أن معظم المتابعين ظنوا أنهم لن يحصلوا على 8% وأن البرلمان سيكون بلا كرد!! وستخسر تركيا حين تفقد هذه الشريحة المهمة، لكن الوحدة دوما هي منبع كل خير لأي أمة أو أقلية، توحدوا فكانت النتيجة الباهرة، أنهم حصلوا على أكثر من 11% من الأصوات، وتجاوزوا العتبة بفارق مريح، وأخذوا عشرات البرلمانيين، لقد حصلوا بالفعل على 80 مقعدا من 550 ، باعتبارهم حزباً للمرة الأولى.
هذا سيجعل للكرد قوة لا يستهان بها، وسيفرض على الدستور التركي يوم تغييره ضريبة من التغييرات، يضع الكرد فيها قوتهم وقيمتهم.
أعطى الكرد حقيقة رسالة مهمة للشعوب المغلوبة أو الأقليات، أن عليها أن تتحد، وتتسامى عن الخلافات، وتنطلق في كل أمورها عسكريا واقتصاديا وسياسيا في قالب واحد، فينتج هذا مضاعفة في الرصيد.
وكثيرا ما قيل قبل الانتخابات إن عدم فوز حزب العدالة بالأغلبية المطلقة سيجعله أقرب للحزب الذي جاء ثالثا في الانتخابات حزب الحركة ، الذي أعلن رئيسه فور انتهاء الانتخابات إن حزب العدالة هو من سيحدد شكل التفاوض، ولن نغلق الباب أمام تشكيل الحكومة.
يبدو أن تركيا فازت ديمقراطيا في هذه الانتخابات، فرغم أن حزب العدالة من ناحية تشكيل الحكومة كان سيربح لو أن الكرد لم يدخلوا العتبة الانتخابية وهي عشرة في المائة من الأصوات، لكن عدم دخولهم للبرلمان سيعني كذلك خسارة فادحة لتركيا، وتمثيلا غير متوازن في البرلمان نفسه.
عامر الكبيسي – ساسة بوست[ads3]
فعلا فازت تركبا اقول نحن في سوريا هل ياتي بوم لعندنا كهذ اليوم التركي ……
مو لنكون فهمانين أول.
مشكلتنا أنو كل طرف مفكر حالو أفهم شي وكل واحد بيقول انو التاني الحق عليه
الأول بيقول “إما الأسد أو نحرق البلد”
والثاني بيقول ” إما أن يرحل الأسد أو لتحترق البلد”
ودويخة فوق راسنا
قال رح يقربها للعالمية !!! ليش النظام الرئاسي بيترك شي اسمو ديمقراطية ؟؟؟؟؟؟ اوربا 3 ارباعها برلمانية . قولوا رح يقفز فيها للحرب الشرق اوسطية … صهري كان يعبد اردوغان ( وهوو تركي ) حاليا بيكره الارض يلي بيمشي عليها
هههههه خازوق ثلاثي الابعاد للمنافق اردوغان وحزبه وكل من يؤيده او كان يعتمد عليه في حل الازمة السورية فازت الديمقراطية وفازت الشعوب الحرة وانهزم حرامي معامل حلب و مدمر سوريا المنافق اردوغان
نهاية المجرم اردوغان ستكون مثل نهاية الاخونجي محمد مرسي
هؤلاء الاوغاد تجار الدين و تجار الدوم السوري
ما حصل بتركيا يمثل قيم العدل والحرية والمساوة هذه الاشياء التي يفتقدها كل العرب من المحيط للخليج وعلينا نحن العرب أن نشعر بالحزن الممزوج بالخيبة عندما نرى ماحصل بتركيا ونرى ما يحصل بالدول العربية حيث تم من زمن بعيد وأد ما يسمى مجالس الشعب مع شعوبها تلك المجالس التي لاتعدو كونها برستيج للحاكم الذي يتشدق بالعدل والحرية.
نظام الحكم بأي بلد يحكمه العدل والمساوة لايتجزأ وكل مكوناته من الرئاسة للحكومة لمجلس الشعب تتناغم مع بعضها لينتج عنها بالنهاية نظام حكم يحفظ لكل مواطنيه حريتهم وعدلهم وتقدمهم والسؤال أين مكاننا العرب من ذلك؟؟؟
خسرت تركيا بدخول مناصري البي كي كي للبرلمان, هؤلاء ممن تلطخت ايديهم بدماء الشعب التركي مكانهم في السجون والمعتقلات لا البرلمان والانتخابات, الكورد أساؤوا للدولة التركية عندما لم يحترموا مواطنتهم فيها وأحرقوا و اعتدوا على ممتلكات الشعب التركي وعليهم دفع الدية الشرعية لشهداء الشعب التركي من جيوب أبائهم وأمهاتهم, لو كان في تركيا اتراك حقيقيون لما وصل أعداء الشعب التركي للبرلمان, كبوة سننهض منها ان شاء الله.
ان شاء الله هذه بداية الحل للأزمة السورية بسقوط الطاغية المدعو قردوغان