المتاحف الألمانية تجتذب الشباب بالتطبيقات الإلكترونية
مع إمكانية استعراض كل جوانب اللوحة على شاشة باللمس، وإمكانية فحص تمثال عن طريق عدسة مكبرة افتراضية، أو إرشادك من غرفة فندقك طوال الطريق حتى تصل إلى مدخل المتحف، مع كل هذه الإمكانات يكون عصر التطبيقات الإلكترونية قد بدأ في المتاحف الألمانية.
من جهته، يقول توماس ثيماير أستاذ الدراسات الثقافية بجامعة توبينجن: “إن مزيداً من المتاحف صارت تلغي أجهزة الإرشاد الصوتية التي توزعها على الزائرين وتحتوي على معلومات تفصيلية عن المعروضات، وتقدم بدلاً منها تطبيقات إلكترونية تستخدم على الأجهزة اللوحية “التابلت” والهواتف الذكية بهدف اجتذاب الجيل الأصغر سناً من زوار المتاحف”، مبيناً أن تطوير التطبيقات الإلكترونية يحتاج إلى كلفة مالية، ولا تستطيع جميع المتاحف أن تتحملها.
من جهتها، تنوه أنجا شالوشكه مديرة رابطة المتاحف الألمانية إلى أن “إدخال وسائط الإعلام الرقمية يعد نوعاً من الاستثمار في مستقبل المتاحف” ، وفق ما ذكرت قناة روتانا.
وتبيع المتاحف الألمانية نحو ١١٠ملايين تذكرة دخول سنوياً، ما يمثل زيادة بنحو ١٢ مليون تذكرة عن المعدل السائد في العقد الماضي، ويرجع الفضل في ذلك إلى تنامي مكانة ألمانيا كمقصد سياحي، إلى جانب مهارة المتاحف في الدعاية لمعالم الجذب الرائعة وكذلك للعروض الخاصة التي تنظمها.
وتستخدم المتاحف بالفعل في كثير من الأماكن التطبيقات الرقمية، ونجد أن أكثر من خمسة آلاف متحف في ألمانيا مسجلة على موقع museum.de وهو موقع إلكتروني وتطبيق رقمي يخبرك باسم المتحف الذي تتواجد بالقرب منه وأيضاً عن نوعية المعروضات بداخله، ويتم إتاحة التطبيق لكل من أنظمة تشغيل آبل وأندرويد.
وبالإضافة إلى صور للمعروضات تتيح التطبيقات الرقمية أيضاً معلومات حولها، وعن أسعار وأوقات الدخول، بل يمكن للزوار استخدام التطبيقات كدليل إلكتروني عن طريق الإنترنت يوضح لهم الاتجاهات من الفندق حتى يصلوا إلى المتحف.
ويمكن للمهتمين أن يلقوا نظرة فاحصة من مدى قريب على كل لوحة، بدءاً من لوحة “دورية الليل” للفنان رامبرانت إلى إحدى اللوحات التي رسمها فان جوخ لنفسه وذلك باستخدام تطبيق على الهاتف المحمول، ويبدو الأمر كما لو كنت تستخدم نظارة مكبرة تضعها في جيبك.[ads3]
انا من عشاق المتاحف والاثار والحضارات القديمة
عالم بين الحقيقة والخيال
جميل