محمد الطراد .. من طالب سوري موفد لفرنسا إلى واحد من أشهر رجال الأعمال في أوروبا و أغناهم

نال محمد الطراد، الذي يرأس شركة صناعية مهمة في مونبلييه بجنوب فرنسا، الجائزة العالمية للمقاول لعام 2015، والتي تمنح من قبل ديوان “أو إيغريغ”، وهي أول مرة يحصل فيها فرنسي وعربي على هذه الجائزة المرموقة.

مثل الطراد فرنسا في مسابقة شارك فيها 53 بلدا. ودامت المسابقة من 3 يونيو/ حزيران إلى السابع منه، وتنافس فيها أكبر المقاولين العالميين ورؤساء الشركات.

يدير الطراد اليوم شركة للسقالات تحتل الريادة في الميدان أوروبيا. وقصته في مجال الأعمال بدأت من فرنسا التي وصلها سنوات السبعينات، حيث كان عمره لا يتجاوز 20 عاما، لمتابعة دراسته بعد حصوله على منحة من بلده الأصلي سوريا بفضل نتائجه الدراسية الجيدة، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الإعلاميات.

يعتبر المسار المهني لهذا المقاول الفرنسي السوري الأصل استثنائياً بامتياز، ويجهل يوم ولادته لعدم امتلاك أسرته وقتها، سجلاً للحالة المدنية، كونهم من الرحل.

تحكي الكثير من الكتابات الإعلامية أنه قضى طفولة صعبة إلا أنه كان مجدا في الفصل. ونجاحه الدراسي وعصاميته في ميدان الأعمال هو الآن بصدد جني ثمارهما.

عمل الطراد من سنة 1975 إلى 1980 مهندسا لدى شركة “ألكاتيل”، ثم “طومسون” قبل أن ينتقل إلى أبو ظبي للعمل لدى شركة نفطية.

مساره كمقاول انطلق منذ سنة 1984 حيث أنشأ مقاولته الخاصة للإعلاميات بفرنسا التي باعها عاما بعد ذلك. اشترى بعدها شركة للسقالات (ألواح خشبية أو معدنية تعلق بطريقة تمكن العمال من الوصول إلى الأماكن المرتفعة) والتي شكلت انطلاقة لبناء صرح شركته المعروفة اليوم باسم “مجموعة الطراد”.

30 عاما بعد ذلك، تعد الشركة اليوم أول مجموعة على المستوى الأوروبي المختصة في السقالات، والتي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة مونبلييه بجنوب فرنسا، وتشغل 7300 عاملا، وحققت رقم معاملات بـ870 مليون يورو العام الفائت.

وبشرائه لشركة “هيرثيل” الهولندية في مارس/ آذار الأخير، ستضاعف شركته رقم معاملاتها إلى 1,6 مليار يورو، وسيصل عدد عمالها إلى 17000 عامل.

بعيدا عن مجال الأعمال والتجارة، يهوى محمد الطراد رياضة الرغبي، وفي 2011 ترأس نادي مونبلييه لهذه الرياضة في وقت كان يعاني فيه هذا الفريق الكثير من الصعوبات، وضخ فيه 2.4 مليون يورو، وقام بإصلاح هيكلي للنادي.

في مارس/ آذار الأخير، دخل الطراد إلى قائمة أثرياء العالم التي تنجزها مجلة “فوربس” الأمريكية، وأصبح يحتل المرتبة 1741، وعلق البعض على هذا الترتيب مازحا بكونه من أفقر أغنياء العالم.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، عبر الطراد عن اعتزازه بهذه الجائزة. وقال المقاول الفرنسي السوري الأصل، “ليس محمد الطراد هو الذي فاز، وإنما فرنسا، هذا البلد الرائع الذي أحترمه كثيرا”.

ويعتبر الطراد أنه بالتأكيد على المقاول أن يكون أداؤه إيجابيا، لكن عليه مد اليد لمن هم في أسفل السلم الاجتماعي. كما يرى أنه لا يجب أن يتحول المقاول إلى إنسان آلي يصنع المال، وإنما يجب عليه إضفاء أبعاد أخرى للاقتصاد ذات مغزى اجتماعي. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫12 تعليقات

  1. رجل أعمال فرنسي من أصل سوري، ومالك مجموعة طراد العالمية.

    ولد في سورية في قبيلة من البدو الرحل، ولم لديه إمكانية الوصول إلى المدرسة والعمل. ومع ذلك اختار الدراسة فنجح في دراسته في الرقة، وهي أقرب مدينة، وحصل على شهادة البكالوريا، في فرنسا حصل على عدة درجات في الدكتوراه في علوم الكمبيوتر.

    عمل في وظائف هندسية في شركة الكاتيل وطومسون، ثم عمل لمدة 4 سنوات لشركة أدنوك (شركة بترول أبوظبي الوطنية). ثم أسس في فرنسا شركة مرتبطة بالتكنولوجيا ثم اشترى في عام 1985 عدداً من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصقالات.

    يمتلك شركات في 14 بلدا ويتحدث ثماني لغات وحصل من فرنسا على وسام جوقة الشرف. ويمتلك أحد أشهر أندية الركبي في إيرلندا.

    1. هو ليس من البدو الرحل هو من ابناء محافظة الرقة ومعروف ابوه من وعائلته من وتبعد قريته 35 كيلو متر عن مدينة الرقة ولكن هو صرح بهذه المعلومات عنه المغلوطة .،،،،،،لماذا؟ الله اعلم؟؟

  2. هاد حافظ الجحش ما كان يبعت غير النصيرية ع الأيفادات ..ولك حتى اوربا ما نفدت منكم!!!

  3. سوري و غني بالغربة, من رجلي ازا بيتعرف عا حدا من بلدو, مو مساعدة مالية طبعا , مساعدة لو كانت اين يوجد المكان الفلاني, من وين الطريئ لمكان, بكون شايف حالو كتييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير

    1. ما شغلتو يساعد أبناء بلده، يكفي أنه نجح وهو الشاوي البسيط. هذا هو السوري الأصيل وهذا هو الغرب الذي يعطيك فرصة للنجاح. ولا ننسى رجل الأعمال اللاذقاني الشهير سعادة الذي ترك سوريا بعد التأميم للبنان ثم لفرنسا ليصبح صاحب أكبر شركة نقليات بحرية.

  4. بارك الله بابناء سوريا الشرفاء اينما حلو واينما ارتحلو …
    التوقع خلال هالفترة رح نسمع قصص نجاح كتيرة لسوريين طلعو من سوريا … أنا مآمن بشدة أنو شعبنا لديه إمكانيات كبيرة وهائلة ولكن نظام ابن انيسة الخسيسة اللي جعل من الوظيفة حلم للمواطن قد قتل هذه الإمكانيات … وباعتباري مغترب من زمان فأنا أعرف كثير من زملائي رفضو الغربة ورضو فقط بالوظيفة بين الاهل وهم لديهم إمكانيات جيدة إلا أنهم لم يجربوا الغربة وبقيو في الوظيفة…الآن قد أجبروا على الغربة أتوقع منهم خيرا كثيرا إلا بعضهم الذي فقد إمكانيات العمل وتعلم في الوظيفة فقط إمكانيات السرقة والرشوة للأسف