بالصور .. كيف تغلب السوريون على تدهور وضع الكهرباء ؟!
بدأت القصّة منذ أواسط العام 2012 تقريباً، حينما أصبحَت ساعات انقطاع التيّار الكهربائي، أطولَ من أن تحتمل بسبب الأضرار الكبيرة التي ألحقتها الحرب بقطّاع الكهرباء، هكذا عادت شواحن الإضاءة ببطارية للواجهة، وغزت المحال والبسطات التجارية بأحجامها، وأشكالها المتنوّعة، ومع طول مدة انقطاع التيّار الكهربائي، لم تعد تلك الشواحن مُجْدية، فوفّر السوق اختراعاً وجدَ فيه الناس حلّاً مقبولاً وأقبلوا على شرائه بصورةٍ متزايدة؛ (أشرطة إنارة مؤلفة من 10 لمبات إشارة صغيرة، أو ديودات ضوئية، تعمل بتيّار الهاتف)، لكن كثافة استخدامها، ألحق الضرر بالمقاسم الهاتفية، ما أفقدَ هذا الاختراع شعبيّته سريعاً، إلى أن ظهر البديل المنتظر (إضاءة الزينون).
وكعادة التجار الدمشقيين، بالتجاوب السريع مع احتياجات السوق، كان هشام الجبّة أحد مستوردي أشرطة إضاءة (الزينون) الأوائل في دمشق، إلى جانب توفير كافّة مستلزماتها مثل الشواحن، والبطّاريات الصغيرة. ويشرح التاجر الدمشقي لشبكة CNN الأمريكية : “الحاجة أم الاختراع، لكننا لم نخترع جديداً، كل ما بالأمر أننّا بدأنا منذ عامين تقريباً باستيراد ما يلبّي حاجات الناس وبسعرٍ معقول”، وبمرور الوقت أصبحت هذه الأشرطة المؤلفة من 70 “ليد زينون”، الحل الأمثل لتوفير الإضاءة الجيّدة للغرف، حيث يمكن للشريط الواحد أن يضيء الغرفة بشكل جيد لسبع ساعات، باستخدام بطّارية من نوع 7 أمبير/12 فولت.
وخلال وقتٍ قصير أُغرق السوق، بأنواعٍ من هذه الأشرطة المضيئة، تتفاوت بحسب جودة وحدات الإضاءة، وعمرها، ويترواح سعرها اليوم بين 200 و700 ليرة سوريّة (أقل من دولار إلى دولارين تقريباً)، ويكاد لا يخلو بيت منها، مما أدى لتراجع الطلب عليها، بحسب ما يقول الجبّة لـ CNN، خاصّة بعد “اكتفاء الناس، وضيق النطاق الجغرافي لحركة البيع والتي لا تتعدى اليوم حدود مدينة دمشق، بسبب صعوبة إيصال البضائع للمحافظات السورية الأخرى من جرّاء الحرب، ومخاطر الشحن، إلى جانب ارتفاع الأسعار بشكلٍ مبالغ فيه.”
لكنّ الطلب على البطّاريات بأنواعها، لم يتوقف، فأمام استمرار انقطاع الكهرباء؛ زادت الحاجة إليها، وخصوصاً أن عمرها قد لا يتجاوز أكثر من سنة واحدة، فيما ما زالت الحرب مستمرة منذ سنوات.
المهندس المدني خلدون سلطاني، غيرّ اتجاه عمله بانتظار إعادة الأعمار، وبدأ بالعمل منذ فترة، في مجال تجارة البطّاريّات، وخلال زيارتنا لمحلّه، أطلعنا على تشكيلةٍ واسعة منها، تبدأ من 7 أمبير وصولاً إلى 200 أمبير، بحسب الحاجة التي تلبيها، ويتغيّر سعرها تبعاً لتغيّرات سعر صرف الليرة السوريّة أمام الدولار، ما “يؤثر على الأسعار وحركة البيع”، لكن التجّار: “يواصلون تلبيتهم لاحتياجات الناس المتزايدة بتوفير بطاريات أكبر، يمكن أن تشغّل أجهزة التلفزيون، والمراوح الهوائية، إلى جانب الإنارة.” وتتراوح الأسعار عموماً بين 2400 و 90000 ليرة سوريّة، بحسب نوع البطاريّة (جل، أو سائلة مغلقة، أوقابلة للتعبئة بالأسيد)، ومصدر صنعها، وسعتها.
ومؤخراً بدأ سوق الكهرباء الدمشقي، يوفرّ بكثافة كل ما يمكن أن يعمل بالبطارية مباشرةً، وبدون محوّل جهد، كشاشات تلفزيونية LED، أجهزة استقبال بث تلفزيوني فضائي (ريسيفر) تلقى رواجاً مقبولاً مع اقتراب موسم العرض الرمضاني، لكن المراوح الكهربائية هي الأكثر طلباً خلال هذه الفترة حيث تقبل دمشق على صيفٍ ساخن، وهنا يتفنن التجّار بعرض تشكليةٍ واسعةٍ منها تتراواح أسعارها بين الـ 4000 إلى الـ 20000 ليرة سورية، والأخيرة تكون بطاريتها، وشاحنها جزءاً منها.
نظام الكهرباء الذي يعتمد عليه سكّان العاصمة السوريّة في منازلهم، لحل مشكلة تقنين التيّار الكهربائي (البطارية والشاحن، مع محول الجهد أو بدونه، وأشرطة إضاءة الزينون)؛ أفقد مولدات الكهرباء التقليدية مكانتها بشكلٍ كامل تقريباً، لعدة أسباب يوضحها “أبو طارق” الذي يعاني كساد بضاعته من المولدات، قائلاً: “مولد الكهرباء المنزلي بقوة 2500 شمعة سعره بحدود 70000 ليرة سوريّة، لكنّه يكلّف شهرياً 40000 ثمن المحروقات، ما يُعتبر مبلغ باهظ، مقارنة بقدرة أبناء الطبقة الوسطى الشرائية، فضلاً عن صعوبة توفير المحروقات، وأزماتها المتكررة.”
الحمد لله عنا شعب مافي متلو والله
الله يهدك يا بشار الجحش
اثبت بشار الجحش انه حيوان لا مثيل له ودخل موسوعة غينيس كأغبى حيوان
لماذا تتواجد في أسواقنا اللمبات ( الليد ) التي تعمل على الطاقة الشمسية و سعرها لا يتجاوز 4 دولار ؟؟؟
تسد الحاجة الإنارة …
و لماذا لا يصمم المهندسين بعض الإجهزة البسيطة لتوليد الطاقة الكهربائية ( كالبسكليت )؟؟
و لماذا لا نبحث عن الطاقة البديلة ؟؟ ( كالقوة المغناطيسيه )
أو عن طريق البخار ؟؟؟ ( يوجد مثال عرض على التلفزيون السوري منذ عدة سنوات )
او عن طريق الماء ( بفصل الهيدروجين عن طريق التحريض )؟؟
و يوجد امثلة كثيرة لكن نحتاح لللإجتهاد و الإبتكار …
تجارنا يريدون الربح فقط و مهندسونا بعالم تاني ؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
بمصر أيام الربيع العربي، إنقطعت النت يومين فتدخلت أميريكا فورا وأمرت مبارك بإعادتها، بحلب تبقى الكهرباء والماء والتموين مقطوعة شهور منذ ٣ أعوام، والنت حدث ولا حرج. هل لاحظتم وضع سوريا كيف يختلف! ! !