تشيلسي يحقق أعلى إيرادات في تاريخ الدوري الإنكليزي
نشرت صحيفة ” الدايلي ميل ” البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء على الحصاد المالي للدوري الإنكليزي الممتاز للموسم المنقضي 2014-2015 ورصد حصيلة كل نادٍ من الأندية العشرين.
وبحسب التقرير فإن أندية البريمير ليغ تقاسمت عائدات قيمتها الإجمالية تجاوزت مليار و602 مليون جنيه إسترليني ، وتشمل حقوقها من البث التلفزيوني المحلي والخارجي ، بالإضافة إلى حصصها من عقود الرعاة وخاصة الراعي الرسمي الرئيسي (بنك باركليز) الذي يرعى البطولة منذ إطلاق نسخة الدوري بصغيتها الجديدة في عام 1992.
ويخضع توزيع بعض العائدات للترتيب النهائي للدوري، بينما تخضع موارد أخرى تمنح بالتساوي لجميع الفرق بغض النظر عن تصنيفها ، حيث لا فرق بين البطل ومتذيل جدول الترتيب .
وتقاسمت الأندية العشرين ما قيمته 439 مليون و375 ألف جنيه استرليني ، وهي ما تمثل حقوق بث مبارياتها محلياً ، بعدما نالت خزينة كل نادٍ 21 مليون و968 الف جنيه استرليني .
كما تقاسمت مبلغ 555 مليون و147 ألف جنيه استرليني تمثل حقوق البث الخارجي لمباريات الدوري الإنكليزي الممتاز، ويحصل كل نادٍ على 27 مليون و757 الف جنيه استرليني ، بالإضافة إلى توزيع عائدات الرعاة التي وصلت الى 87 مليون و852 الف جنيه استرليني ، حيث وصلت حصة كل نادٍ إلى أربعة ملايين و392 الف جنيه استرليني.
وظفر نادي تشيلسي بحصة الأسد من الكعكة المالية للدوري المحلي، بعدما انهى سباق المنافسة في الصدارة محققاً أعلى الإيرادات في تاريخ الدوري الممتاز، ومتفوقا على جميع أبطاله منذ عام 1992.
وحققت خزينة البلوز نحو 99 مليون جنيه شاملة عائدات البث الداخلي والخارجي لمبارياته ، وحصته من مداخيل الرعاة، فضلا عن 19 مليون و982 الف جنيه استرليني نظير نقل مبارياته مباشرة على الهواء ، بعدما تم بث 25 من مبارياته، وتضاف إلى هذه الأرباح ما قيمته 24 مليون و897 الف جنيه تمثل جائزة تتويجه باللقب وحلوله في صدارة الترتيب العام.
ونال مركز الوصافة حامل اللقب مانشستر سيتي الذي حقق 98 مليون و501 الف جنيه ، متخلفاً عن البطل تشيلسي بـ 500 الف جنيه فقط ، وهي تمثل الفارق بين البطل والوصيف ، بل ان السيتزن تفوق على البلوز في عائدات البث المباشر لمبارياته التي بلغ عددها 26 مباراة لكونه حامل اللقب.
أما مانشستر يونايتد الأكثر تتويجا ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز بـ13 لقباً ، فقد بلغت قيمة عائداته المالية الموسم المنقضي الذي حل فيه ثالثاً في الترتيب العام مايصل إلى 96 مليون و759 الف جنيه استرليني .
ورغم تراجع نتائج المانيو منذ اعتزال مدربه الأسطورة الإسكلتندي السير اليكس فيرغسون عام 2013 ، إلا أنه لا يزال يحتفظ بشعبية كبيرة ترجمتها عدد المباريات التي بثت للشياطين الحمر ، بعدما تم بث 27 من مبارياته الـ38 ، وهو ما جعله يتفوق على البطل ووصيفه في الإيرادات التي حققها من البث المباشر لمبارياته والتي بلغت 21 مليون و477 الف جنيه استرليني، مما تكشف هذه الأرقام بأن إخفاقه في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم وخروجه من دائرة التنافس على اللقب المحلي لم يؤثر على شعبيته، وذلك بفضل تاريخه وترسانة النجوم التي تضمها صفوفه .
وجاء رابعاً نادي أرسنال بنفس العائدات التي حصدها مانشستر يونايتد ، إذ تحصلت خزينة المدفعجية على 96 مليون و 509 الف جنيه استرليني.
أما ليفربول الذي لم يفز بعد بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز فقد حقق 92 مليون و775 الف جنيه استرليني بعدما حل خامسا في الترتيب العام النهائي، وبعدما تم بث 25 مباراة .
وسجل كوينز بارك رينجرز أدنى الأندية في الإيرادات ، بعدما تذيل الترتيب العام، وهبط إلى دوري الدرجة الاولى، إذ بلغت قيمتها 64 مليون و886 الف جنيه استرليني، حيث تم بث 11 مباراة فقط من إجمالي مبارياته .
ويلاحظ على الحصاد المالي للأندية الإنكليزية عدم وجود فوارق شاسعة بين حصص الأندية العشرين عكس ما هو سائد في بقية الدوريات الأوروبية الآخرى وخاصة الدوري الإسباني حيث تنال الاندية الكبيرة أكثر من نصف العائدات بينما تتقاسم غالبية الأندية ما تبقى من الإيرادات .
ويجنب النظام السائد في الدوري الإنكليزي احتجاجات الأندية ويتفادى لجوئها إلى فرض اضرابات وهو ما ساهم في توسيع دائرة المنافسة على المراكز الاولى والبطاقات الأوروبية وجعل التنافس يستمر حتى الجولة الاخيرة ، لأن حصول الأندية على مبالغ مماثلة يسمح لها بتسوية مستحقات لاعبيها بشكل منتظم كما يجنبها تراكم الديون على خزائنها ويقيها من خطر الإفلاس.[ads3]