دراسة : المنازل الحديثة تخفض مخاطر الإصابة بالملاريا

أشارت نتائج دراسة حديثة إلى ان النهوض بأساليب تشييد البيوت المبنية بالطوب اللبن والمنازل التقليدية الأخرى قد يخفض بدرجة كبيرة من مخاطر انتشار الملاريا لمن هم معرضون بصورة أكبر للإصابة في بالمرض في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

 
وتوصل العلماء الذين يدرسون أثر أنماط السكن على خطر إصابة الأهالي بعدوى الملاريا التي ينقلها البعوض إلى ان سكان المناطق ذات المنازل الحديثة أقل عرضة بنسبة 47 في المئة للإصابة عمن يعيشون في بيوت تقليدية.

 
وقال الباحثون إن من يعيشون في المنازل الحديثة -الجيدة البناء والمزودة بالأسقف الخرسانية والأبواب والنوافذ المغلقة- أقل عرضة بنسبة تتراوح بين 45٪ إلى 65٪ للإصابة بالملاريا الاكلينيكية التي يصاحب العدوى فيها ارتفاع كبير في درجة حرارة المريض, بحسب رويترز REUTERS.

 
وقال ستيف لينزي الاستاذ في جامعة دورنهام في شمال انكلترا والمشارك في هذه الدراسة ” البناء الحديث يتميز بإمكانات هائلة للحد من انتقال الملاريا في شتى أرجاء الكوكب وان يتلاشى انتشارها في المناطق التي قضي على المرض بها “.

 
وأضاف انه نظرا لأن العديد من الأمراض التي تنقل الحشرات معظمها – مثل حمى الدنج والليشمانيا ومرض تشاغاس وداء الفيل – تحدث الإصابة بها داخل البيوت فإن المنازل الحديثة المغلقة توفر وقاية حيوية ضد العديد من الأمراض المعدية الأخرى.

 
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الملاريا تقتل نحو 600 ألف شخص سنويا ومعظم الضحايا من الأطفال الرضع والأكبر سنا في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

 
وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل (بلازموديوم فالسيبارم) الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه ويمر الطفيل عبر الكبد ويصيب كرات الدم الحمراء حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة ما يؤدي إلى انفجارها وانتاج المزيد والمزيد من الطفيل داخل جسم المصاب. وتنتشر الملاريا أيضا في آسيا وأمريكا الجنوبية حيث تكون أقل خطورة وتنقلها بعوضة أخرى هي (بلازموديوم فيفاكس) الأكثر شيوعا.

 
وفي هذه الدراسة , التي نشرت أمس الثلاثاء في دورية الملاريا راجع لينزي وزميلته لوسي توستنغ من مدرسة لندن للصحة وطب المناطق الحارة , 90 دراسة تتعلق بمقارنة حالات الملاريا وربطها بالإسكان الحديث والسكن التقليدي المبني بالطين أو الحجارة والبامبو والأخشاب والقش وأرضياته وأسقفه من المواد نفسها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها