بعد عامين من إغلاقه .. دموع و عناق مع عودة إرسال التلفزيون اليوناني

بكى العاملون في التلفزيون الحكومي اليوناني (إي.ار.تي) وتعانقوا اليوم الخميس عقب عودة البث لأول مرة خلال عامين منذ إغلاق القناة بموجب واحد من أقسى إجراءات التقشف للحكومة لسابقة.

ووصف رئيس الوزراء اليساري ألكسيس تسيبراس – الذي يسابق الوقت للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصندق النقد الدولي للحصول على أموال مقابل اجراء اصلاحات – إغلاق التلفزيون بانه “جرح كبير” حدث من جراء خطة انقاذ اقتصاد اليونان.

وجعل من إعادة تشغيله إحدى أولوياته في إطار محاولات التراجع عن خفض الانفاق الذي يطالب به المقرضون ، بحسب ما اوردت إرم نيوز.

وفي الساعات الأولى من اليوم الخميس التف العاملون حول شاشات التلفزيون والدموع في أعينهم عندما كان يستعد المذيعون لتقديم أول برنامج حواري صباحي. وعرضت القناة صورا لبعض أشهر معالم اليونان بينما كان النشيد الوطني يعزف.

وقال المذيع نيكوس أجيليديس في مستهل البرنامج “إنه يوم مميز لجميع اليونانيين .. لمن يحبون اليونان وهؤلاء الذين يحبون الحرية والإعلام.”

وأضافت المذيعة المشاركة في تقديم البرنامج فاسيليكي هاينا بصوت مرتعش “إنه يوم خاص لنا .. يوم صعب.” ، وكتب على الشريط الإخباري أسفل الشاشة “عودة إي.ار.تي بعد عامين من إغلاقها.”

واستبدلت قناة إي.ار.تي – التي تبلغ تكلفة تشغيلها 300 مليون يورو سنويا – بقناة محدودة حملت اسم إن.إي.ار.آي.تي والتي من المتوقع أن تدمج في إي.ار.تي ، واعتلى العمال قمة مقر القناة التلفزيونية في وقت سابق من هذا الاسبوع لازالة حرفي (إن) و(آي) من شعار القناة.

ووصف حزب سيريزا الذي ينتمي له تسيبراس اعادة افتتاح القناة بانه “انتصار عظيم للديمقراطية”. ومن المقرر اقامة حفل موسيقي بهذه المناسبة أمام مقر القناة مساء.

وأثار إغلاق القناة في 11 حزيران 2013 بعد قطع الارسال عن مذيعي الأخبار موجة من الاحتجاجات دفعت بالالاف للشوارع وأدى إلى انسحاب شريك من التحالف الحكومي انذاك.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد