جثة وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز تصل عمّان بعد اختطافها

أعلنت مصادر أردنية اليوم الجمعة أن جثة طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي في عهد صدام حسين، وصلت الأردن وذلك بعد ساعات من الإعلان عن اختطافها في مطار بغداد.

وقالت مصادر إعلامية إن قوات الأمن العراقية استعادت الجثة بعد اختطافها في مطار بغداد الخميس، وفق شبكة “روسيا اليوم”.

من جانبه أكّد محامي العائلة أن الجثة موجودة الآن في عمان وهي بحوزة السلطات الأردنية بعدما قام مجهولون باختطافها، مضيفا: “لم نعلم بعد ماذا حصل بالضبط ولماذا خطفت الجثة لكنها الآن وصلت عمّان”.

وكانت تقارير إعلامية عربية قالت إن مجموعة مسلحة اختطفت جثمان نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز قبيل نقله الخميس على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية الأردنية إلى عمان.

وأضافت أن سيارات رباعية الدفع كان يستقلها مسلحون مجهولو الهوية وصلت إلى مطار بغداد الدولي، وتحفظت على الجثمان، قبيل دقائق من وضعه داخل الطائرة التي أقلعت من المطار بدون جثمان عزيز.

وقالت مصادر بمطار بغداد إن جثمان عزيز كان قد وصل مساء الخميس إلى المطار لنقله إلى عمان، لكن تدخل جهات أمنية حال دون إتمام العملية.

وأضافت المصادر أن سيارات رباعية الدفع يستقلها مسلحون لا أحد يعرف الجهة التي ينتمون إليها، وصلت إلى المطار قبل دقائق من شحن الجثمان إلى داخل الطائرة وأخذته دون إبداء الأسباب التي دفعتها لهذا الإجراء.

وفي الوقت نفسه نقلت وكالة “اسوشييتيد برس” عن ابنة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز، الذي توفي في سجنه بالعراق الأسبوع الماضي، قولها إن جثمان والدها اختفى في مطار بغداد عند نقله الى عمان لدفنه.

ونقلت عن زينب طارق عزيز، المقيمة في عمان، قولها إن والدتها الموجودة في العراق أخبرتها باختفاء الجثمان في مطار بغداد يوم الخميس.

من جانب آخر، أكد مسؤول في الخطوط الجوية الملكية الأردنية للوكالة نفسها أن آخر رحلات يوم الخميس أقلعت من مطار بغداد دون أن يكون الجثمان على متنها.

وكان طارق عزيز قد توفي يوم الجمعة الماضي في سجن الناصرية جنوبي العراق.

يذكر أن طارق عزيز، واسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا، ولد عام 1936 قرب مدينة الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية. ويعتبر المسؤول المسيحي الوحيد في النظام السابق، وكان يمثل الواجهة الدولية له.

وبرز على الساحة الدولية بعد توليه وزارة الخارجية إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان المتحدث باسم الحكومة، الأمر الذي جعله دائم الظهور في وسائل الإعلام الغربية بسبب إتقانه اللغة الانجليزية، وقام عزيز بتسليم نفسه في 24 أبريل 2003 إلى القوات الأميركية بعد أيام من دخولها إلى بغداد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها