عصابة دولية تبتكر طريقة جديدة لسرقة أرصدة المواطنين في السعودية

كشفت مصادر مطلعة عن أن شرطة منطقة الرياض والجهات المعنية، تعكف حالياً على التحقيقات المكثفة في قضية تورط وافدَيْن يحملان الجنسية الصينية، مع عصابة أخرى بعدة دول آسيوية، في الاستيلاء على أرصدة المواطنين عبر مراقبة مكائن الصرافات الآلية في الأسواق التجارية بمدينة الرياض.

وأكدت المصادر أن القصة بدأت بتقدم عدد من عملاء أحد البنوك باعتراضات على عمليات سحب من أرصدتهم تمت خارج المملكة في الصين، ودول آسيوية أخرى.وأضافت “المصادر” أنه من خلال متابعة تلك العمليات المصرفية تبين أنها تمت نتيجة القرصنة الإلكترونية، واتضح من خلال التحقيقات أن تلك الجرائم تنفذ في بعض الأسواق التجارية الواقعة شمال الرياض، عن طريق مكائن الصرافات الآلية التابعة للبنك، وأنه يقف خلفها تشكيل عصابي دولي.

وشكلت الجهات الأمنية فِرقاً للبحث والتحري عند عدد من أسواق شمال الرياض، وتمكنت من رصد شخصين من الجنسية الآسيوية كانا يترددان باستمرار على إحدى مكائن الصرافات الآلية، ويتحركان بحذر أثار ريبة المارة والجهات الأمنية.وعزّز سلوك الشخصين دائرة الاشتباه بهما، فتم القبض عليهما في أثناء شروعهما في عملية سحب من جهاز الصراف، وتبين أنهما صينيا الجنسية، قدما بتأشيرة زيارة تجارية، وعُثر بحوزتهما على كاميرا صغيرة، وجهاز قارئ بيانات، وبطاقة سحب بلاستيكية ممغنطة.

واعترف المتهمان في التحقيقات بأنهما راقبا مكائن الصرافات الآلية، واكتشفا أنها دون احتياطات أمنية، فاستغلا ذلك بأن خططا لارتكاب السرقة منها، مستفيدين من مهارتهما في استخدامات التقنية ، بحسب ما ذكرت صحيفة الراية.

وحصل المتهمَون على متطلبات تنفيذ عملية السحب من الخارج، حيث يعتمد تنفيذ الجريمة على تركيب كاميرا لاسلكية صغيرة عند مدخل الإيداع النقدي على جهاز الصراف، وشريحة متطورة عند مدخل البطاقات تستطيع قراءة بيانات البطاقات من خلال الشريط الممغنط بالبطاقة.

وإكمالاً لمخطط السرقة تُرسل تلك المعلومات من هذين الجهازين مباشرة إلى جهاز قارئ آلي آخر بحوزة الأشخاص المتواجدين في البلد المراد الإرسال إليه، ليتولوا عملية نسخها في بطاقات مزودة مُعدّة لسحب المبالغ المالية بواسطتها.

وتمكن المتهمان من تنفيذ (191) عملية من حساب (62) عميل، بمبالغ تجاوزت نحو 220 ألف ريالاً، وجرى إيقافهما وتحريز المضبوطات[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها