جحيم على طريق الوصول إلى أوروبا .. سوريون عالقون في سجن ” غازي بابا ” بمقدونيا يطالبون بإنقاذهم ( صور + فيديو )

يعيش العشرات من السوريين الهاربين من جحيم الحرب داخل “كامب” أشبه بسجن يفتقر لأدنى مقومات الحياة بمقدونيا، في ظل تجاهل واضح للمنظمات والمؤسسات العالمية المعنية.

ووصل إلى عكس السير عدد من مقاطع الفيديو والصور التي تظهر أوضاع السوريين المأساوية في كامب “غازي بابا” في سكوبيا (مقدونيا).

وقال أحد الخارجين منه ” الكامب – السجن ” مؤخراً لعكس السير، إن السوريين المتواجدين فيه يتعرضون لمعاملة مهينة وانتهاكات جسيمة، دون أن تلقى مناشداتهم أي اهتمام.

وتعتبر مقدونيا إحدى محطات العبور التي يمر بها السوريون خلال رحلة الهجرة براً من سوريا فتركيا وصولاً إلى أوروبا الغربية.

ويؤكد مصدر عكس السير، أن قوات الأمن المقدونية تقوم بضرب المهاجرين السوريين وتحتجزهم داخل “غازي بابا” دون منحهم أي حقوق أو رعاية طبية.

ولفت إلى أن مرافق السجن لا تصلح للاستخدام البشري، ويعتمد تواجد السوريين فيه على مزاجية السلطات، حيث لا محاكمات ولا مواعيد محددة لإطلاق السراح، علماً أنه لا يجوز احتجاز المهاجر غير الشرعي أكثر من ثلاثة أشهر، فيما يقبع الكثيرون منذ 5 إلى 8 أشهر دون أن يطلق سراحهم حتى الآن.

ويشير الخارج من السجن والواصل حديثاً لألمانيا، إلى أن السجن يحتوي حالياً على أكثر من 300 سوري بينهم أطفال ونساء تعرضن عدة مرات للتحرش من قبل القائمين على السجن.

ويؤكد أنه في حال تمكن أحد ما من الخروج، بحسب مزاجية المسؤولين، فإما أن يتم طرده وإعادته لليونان من حيث أتى، أو يتمكن بقدرة قادر من الوصول إلى أوروبا الغربية.

يذكر أن العديد من “السجناء” قاموا باعتصامات وحاولوا إيصال صوتهم ومعاناتهم لمنظمات حقوق الإنسان، دون جدوى.