قيادي سابق في هيئة التنسيق : إيران تعرقل الحل في سوريا .. و الشعب هو من يقرر مصير بشار الأسد

قال القيادي السابق بهيئة التنسيق الوطنية السورية عضو تجمع عهد الكرامة والحقوق السوري ماجد حبو، إن “أي حراك مسلح لا يخدم الأزمة السورية إطلاقاً”، مؤكداً على أهمية الحلول السياسية لتلك الأزمة.

وأوضح، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إماراتية، أن “ما يتردد بشأن برامج تدريب المعارضة السورية هو عنوان أساسي لاستمرار الأزمة في سوريا في ثوبها العسكري، بعيداً عن الحلول السياسية”، مشيراً إلى أن “هناك أجندات أمريكية وغربية من أجل مواجهة داعش من خلال أطراف على الأرض لتعويض غياب تواجد التحالف الدولي برياً”.

وحول تمسك المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي بوثيقة جنيف 1 التي تم إقرارها قبل ثلاث سنوات وبالتحديد في الثلاثين من يونيو (حزيران) 2012، أفاد أنه “مع تعقد الأزمة السورية لم يتم التوافق الدولي سوى على جنيف، غير أن بيان جينيف الأول هو خارطة طريق غير واضحة المعالم، والدخول بالتفاصيل يجعلها مثل اتفاق أوسلو الشهير بالنسبة للفلسطينيين، أي يحتاج للكثير من التفسيرات للانجاز”.

وأردف القيادي السابق بهيئة التنسيق الوطنية السورية قائلاً: “ننادي بترجمة جنيف 1 عملياً ليس لأننا مغرمون بالمجتمع الدولي، لكن لأن طبيعة الأزمة نفسها مُدولة، ونحن نحتاج المجتمع الدولي من أجل مساعدتنا سواء في مواجهة الإرهاب أو التدخلات الإقليمية، ونحتاج دعم الأطراف الدولية لجهود الشعب السوري للحل السياسي”.

وحول مصير بشار الأسد وفق الرؤية التي تتبناها المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي، استطرد قائلاً: “هذه المسألة لم تُطرح في بيان جنيف الأول، وتُركت للشعب السوري هو الذي يقرر”، مؤكداً أن “من يريد أن يبحث عن الحل السياسي عليه أن يبحث أولاً عن التوافقات، ويترك مسألة الخلافات لمرحلة تالية، فالأزمة السورية لا يمكن حلها كتلة واحدة، يجب أولاً تفتيتها، ويجب أن نبدأ بتبريد الملفات الساخنة لانجاز ما يمكن الاتفاق عليه”.

وأشار حبو إلى أن “مسالة منظومة السلطة في سوريا أو الرئيس مطروحة وبقوة، وهذه المسألة منتهين منها، لأنه بالأساس لا يمكن انجاز التغيير الديمقراطي في سوريا بوجود هذا النظام الحاكم، وهذا الأمر يترك لمشاورات المرحلة الانتقالية التي نص عليها بيان جنيف الأول”.

وحول طبيعة تأثيرات الدور الإيراني في عرقلة مساعي الدفع بالحلول السياسية للأزمة السورية، تحدث عضو تجمع عهد الكرامة والحقوق، قائلاً: “نعم الدور الإيراني يعرقل هذه الجهود، كما أن أي تدخل إقليمي في الأزمة السورية يعرقلها.. لهذا نقول إنه يجب خروج كل المقاتلين من غير السوريين من كل الأطراف من سوريا، ويجب أن يكون هناك قرار دولي ملزم باعتبارهم خارجين عن الشرعية الوطنية والدولية”.

وفي إطار مؤشرات التوافق الروسي الأمريكي حول الأزمة السورية لاسيما عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو مؤخراً، قال حبو: “نعول على هذا التوافق، ونطالب الاتحاد الروسي بأن يكون أكثر مرونة في التعامل مع الأزمة السورية”.

وتابع: “نحن ضد التحالف بين النظام وروسيا، ونطالب الاتحاد الروسي بالنظر للأزمة السورية من منظور سوري وليس روسي.. نحن أيضاً سنحمي الحضور الروسي، ونؤمن بأن سوريا يجب أن تكون منفتحة على الجميع وليست ضد أحد”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. تلحس صباطي انت وكلامك هاد فعلا انك معارض موالي
    بعد 5 سنين جاي تقول حل سياسي وجنيف وتعويل على الاجتماع الامريكي الروسي
    ولك يا حمار لو بدهن يحلوها كان حلوها من اول يوم بس بدهن يدمروا سوريا خايفين على اسرائيل وعلى حزب الشيطان
    وكمان خايفين شعوبهم تكتشف الفساد بالمجتمع الدولي وتقوم عليهم

    يعني كلامك ما بصدقو ويعملو قيمة غير الجدبان متلك يا حبو