واشنطن تحث تل أبيب على استغلال حقول الغاز في المتوسط
ذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية دعت تل أبيب إلى ضرورة استغلال حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل المتوسط، لتلبية أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين، إلى أن هذه الدعوة، جاءت على هامش زيارة يقوم بها وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إلى أمريكا، حيث طالبت واشنطن، بضرورة البدء بالعمل على استخراج الغاز الطبيعي من الحقول الإسرائيلية المكتشفة.
وتهدف الولايات المتحدة، وفق الصحيفة، إلى تزويد احتياجات كل من الأردن ومصر بالغاز الطبيعي، واللتان تعانيان في الوقت الحالي من نقص حاد في هذا النوع من الطاقة.
أما السبب الثاني، فهو مرتبط بوجود استثمارات أمريكية، عبر شركات تعمل في إنتاج وتطوير حقول الغاز الإسرائيلية، ممثلة بوجود واحدة من أكبر شركات التنقيب والتطوير وهي شركة “نوبل إنرجي” الأمريكية، العاملة في إسرائيل.
ووقعت تل أبيب وبرلين، الشهر الماضي، اتفاقاً تشتري بموجبه الأولى 4 سفن ألمانية لحماية حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، بقيمة 430 مليون يورو، بحسب ما أعلنت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة آنذاك.
وكانت مباحثات دارت خلال العامين الماضي والجاري، بين كل من الأردن وإسرائيل من جهة، ومصر وإسرائيل من جهة أخرى، بهدف تزويدهما بالغاز الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، ما أثار ضجة في الشارعين الأردني والمصري.
أما السلطة الفلسطينية، ممثلة بشركات للقطاع الخاص، وبحضور رئيس سلطة الطاقة، عمر كتانة، فقد وقعت، مطلع العام الماضي، اتفاقية مع إسرائيل، تقضي بتزويد الأخيرة الغاز الطبيعي للشركة الوطنية لتوليد الطاقة (فلسطينية)، شمال الضفة الغربية، لمدة 15 عاماً، قبل أن يتم إلغاء الإتفاقية بين الطرفين قبل نحو شهرين.
ويمتلك الفلسطينيون حقل (غزة مارين)، الواقع على بعد 35 كم من سواحل قطاع غزة، والمكتشف نهاية تسعينات القرن الماضي، إلا أنه لم يتم استخراج أية كميات منه، وتعود حقوق امتياز استخراج محتواه لشركة بريتيش غاز البريطانية.
ووقع الأردن وشركة “بريتيش غاز″ اتفاقية لاستيراد الغاز الفلسطيني إلى الأردن، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في البحر الميت بالأردن، الذي بدأت أعماله في الثلث الأخير من مايو/ أيار الماضي، بحسب نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ظافر ملحم، لوكالة الأناضول.
وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، وقع الأردن وفلسطين، خطاب نوايا لاستيراد الغاز الطبيعي الفلسطيني، على هامش زيارة قام بها وزير الطاقة والموارد المعدنية الأردنية محمد حامد، إلى فلسطين.
ويبلغ عدد حقول الغاز الإسرائيلية ثمانية حقول، وهي حقل تمار 1، وتمار 2 غرب حيفا (شمالي إسرائيل)، وحقل لفياثيان 1، و لقياثيان 2 غرب يافا (وسط)، وحقل سارة وميرا غرب نتانيا (شمال)، وحقل ماري قرب غزة، وحقل شمن قرب أسدود (جنوبي إسرائيل)، وحقل كاريش غرب حيفا. (Anadolu)[ads3]