بشار الأسد ودي ميستورا يتفقان على متابعة التشاور لايجاد حل سياسي للأزمة السورية

اتفق رئيس النظام بشار الاسد ومبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء على متابعة التشاور لايجاد حل سياسي “ناجع” للنزاع السوري المستمر منذ اكثر من اربعة اعوام، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة ان الاسد التقى دي ميستورا صباح اليوم “وتم الاتفاق فى نهاية اللقاء على متابعة التشاور من اجل ايجاد حل سياسي ناجع للازمة في سورية واعادة الامن والاستقرار الى ربوع سورية”.

وذكرت الوكالة أن دي ميستورا أطلع الاسد “على نتائج مشاوراته في جنيف مع سوريين يمثلون اطيافا مختلفة من المجتمع السوري”.

واطلق دي ميستورا في الخامس من ايار/مايو محادثات واسعة في جنيف مع عدد من الاطراف الاقليمية والمحلية المعنية بالنزاع السوري بينها ايران، في محاولة لاستئناف المفاوضات السياسية حول إنهاء النزاع. وستستمر هذه المشاورات حتى تموز/يوليو المقبل، وبعدها يقدم تقييما عنها الى الامين العام للامم المتحدة.

وشارك في مشاورات جنيف حتى الان ممثلون عن النظام السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وممثلون وسفراء لدول اقليمية وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني.

كما تطرق اللقاء بين الاسد والموفد الدولي، بحسب سانا، الى “المجزرة التي ارتكبها الارهابيون يوم امس في مدينة حلب بحق المدنيين والاطفال الابرياء”، في اشارة الى مقتل 34 شخصا وجرح 190 اخرين في قذائف من مواقع مقاتلي المعارضة على احياء خاضعة لسيطرة النظام في غرب حلب.

وهو العدد الاكبر من القتلى الذي يسقط في يوم واحد في الاحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام منذ بدء المعارك في مدينة حلب في صيف 2012.

واعتبر الاسد خلال لقائه دي ميستورا، بحسب ما نقلت الوكالة، “ان التزام الصمت حيال الجرائم التي يقوم بها الارهابيون من شأنه ان يشجعهم على الاستمرار في ارهابهم”، مضيفا “لا بد للعالم برمته من ان يعي الخطر الذي يشكله هذا الارهاب على امنه واستقراره وان يتخذ موقفا واضحا وجريئا ضد كل من يمول ويسلح ويسهل حركة الارهابيين”.

وكان دي ميستورا دان في وقت سابق في بيان “الهجوم الخطير جدا على المدنيين من جانب قوات المعارضة المسلحة” في حلب، مؤكدا ان “هذا الهجوم لا يبرر بأي حال من الأحوال أي عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها القنابل البرميليّة”.

ومنذ نهاية 2013، تقصف قوات النظام بانتظام المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت الاف القتلى.

ويتهم النظام السوري دولا غربية وعربية بينها الولايات المتحدة وتركيا والسعودية بتقديم الدعم المادي واللوجستي لمقاتلي المعارضة وللجماعات المتطرفة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد