تظاهرات لبنانية مناهضة لتدخل حزب الله في سوريا
دعا حشد من الناشطين والصحفيين والكتاب إلى تحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة، محذرين من استغلال الشباب اللبناني من قبل أطراف إقليمية ومحلية لتحقيق مآرب سياسية ومصالح خاصة.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية أقيمت في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، تحت شعار “عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة”، شارك فيها عدد من الشيعة المعارضين لتدخل حزب الله في الحرب السورية.
ويرى مراقبون أن تحرك الشيعة جاء بعد الحملة الإعلامية الأخيرة التي أطلقها حزب الله ضد الشيعة المعارضين لأجندته وأطلق عليهم اسم “شيعة السفارة”
وقال الشيخ عباس الجوهري في كلمة له خلال الفعالية: “نأتي بصفتنا وهويتنا الوطنية والمواطنية، غير متنكرين للهوية الفرعية التي لا تتضارب مع المشروع الوطني إذا ما أحسن استخدام التنوع وإدارته”.
وأضاف: “نقدر تضحيات من أراد إبعاد الإرهاب عن بلدنا، وبغض النظر عن موقفنا الرافض لتوريط لبنان في هذه الحروب، إلا أننا لا نجد حرجاً ولا بدّاً من نقاشه، لأنها رؤية غير مقدسة واجتهاد يمكن نقاشه أمام مشهد الدموع والدماء وفقد الأحبة، الذي تؤلمنا مشاهد تشييعهم اليومية”.
وقال أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للوقفة الصحافي محمد بركات لشبكة “إرم” الاخبارية إن التحرك لم يكن موجهاً إلى حزب الله مباشرة بل كان يرتبط بلبنان وحاله، حيث اجتمعت فئات كل الطوائف تحت شعار واحد وربما صدف أن المتحدثين هم شيعة.
وتابع قائلاً: “نحن ضد مشروع داعش وحزب الله، ما يعني أننا ضد نزيف الدم في سوريا الذي اقترب وبات عند الحدود اللبنانية، البلد ليس معطلاً ورغم حالة “الشلل الحكومي” هناك قوى حية تدرك أن ما يحصل سيؤثر على مستقبلنا ومستقبل أولادنا.
ونفى بركات أن تكون هذه الوقفة انتفاضة شيعية ضد حزب الله، بل ضمت شخصيات شيعية ترى أن هناك جزءاً كبيراً من لبنان بات مرتهناً بالخارج، وحزب الله رهن جزءاً من مستقبل الطائفة الشيعية بالنظامين السوري والإيراني، ونحن كوننا لبنانيون ولدنا شيعة نؤكد أن ليس كل الشيعة مع هذا المشروع الدموي في سوريا وليس كل الشيعة والسنة منحازين لطرف واحد في سوري.[ads3]