توقيف عنصري أمن متورطين بتعذيب موقوفين في أكبر سجون لبنان

اعلن وزير العدل اللبناني اشرف ريفي الاحد توقيف عنصري امن في سجن رومية اكبر سجون البلاد، على خلفية تورطهما في تعنيف عدد من الموقوفين لفظيا وجسديا بطريقة وحشية، وفق ما كشفته مقاطع فيديو مسربة.

وقال ريفي في مؤتمر صحافي الاحد ان ما نشر حول تعذيب المساجين في سجن رومية “جريمة في الوطنية والانسانية”، مضيفا “هذه الجريمة لا يمكن ان تمر من دون عقاب وتم توقيف اثنين من الفاعلين”.

وتعهد ريفي بـ”بمتابعة التحقيقات حتى النهاية”، وفق وكالة فرانس برس.

واظهر شريطا فيديو تم تصويرهما عبر الهاتف وجرى تداولهما على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت، عنصر امن وهو ينهال ضربا وشتما على عدد من المساجين المجردين من ملابسهم باستثناء الداخلية منها.

في شريط الفيديو الاول، يظهر احد الموقوفين وهو موثق اليدين الى الخلف ومستلق على ارضية غرفة مغمورة بالمياه بينما يتلقى ضربة تلو الاخرى من عنصر الامن الذي يمسك بيده نربيشا اخضر اللون ويسأله عن التهمة الموجهة اليه.

ولدى اجابة الموقوف بصوت متقطع “نقل ارهابيين” يتابع عنصر الامن ضربه بوحشية وفي اماكن حساسة قبل ان يطلب منه عنصر اخر يتولى التصوير ان يقبل حذاء من يضربه.

وفي شريط الفيديو الاخر، يجلس نحو عشرة موقوفين في صفين على الارض فيما ايديهم موثقة.

ويتولى احد عناصر الامن ضرب اثنين منهم على الاقل بالطريقة ذاتها وشتمهما. ولدى صراخ احد الموقوفين من شدة الضرب الذي يتعرض له، يخاطبه من يضربه قائلا “اخفض صوتك والا ساقتلع عينيك”.

ويعد سجن رومية الواقع شمال شرق بيروت احد اكثر السجون اكتظاظا في لبنان. وشهدت بعض اقسامه لا سيما المخصصة للموقوفين والمحكومين الاسلاميين على خلفية عمليات تفجير او مخططات تفجير او تورطهم في مواجهات مسلحة مع الجيش منذ عام 2007، حالات فرار واعمال شغب اكثر من مرة.

واعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في شهر كانون الثاني/يناير السيطرة بشكل كامل على كافة اقسام السجن، بعد الاشتباه بوجود صلات بين بعض الموقوفين الاسلاميين ومنفذي تفجيرين انتحاريين استهدفا حينها مدينة طرابلس في شمال لبنان.

وكان الموقوفون الاسلاميون قادرين قبل هذه العملية على ادخال هواتف نقالة واجهزة كومبيوتر الى زنزاناتهم.

وتجددت اعمال الشغب من قبل الموقوفين الاسلاميين في شهر نيسان/ ابريل الماضي اثر تمرد نفذه عدد منهم احتجاجا على “سوء معاملتهم” وفق ما اعلن افراد من عائلاتهم.

وقال المشنوق في بيان الاحد ان مقاطع الفيديو “صورت في مرحلة مواجهة التمرد الاخير”.

واضاف “سنتخذ كل الاجراءات اللازمة بحق العسكريين ولن نسمح تحت اي ظرف بتعنيف السجناء”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. يقول الزعبي: وزير العدل اللبناني أشرف ريفي عديم الحكمة وفقير المنطق وعاجز عن الدراية:

    الزعبي: وزير العدل اللبناني أشرف ريفي عديم الحكمة وفقير المنطق وعاجز عن الدراية – ال وزير الإعلام عمران الزعبي ردا على تصريحات أشرف ريفي وزير العدل اللبناني أن مدرسة الرئيس بشار الأسد هي مدرسة قيم وأخلاق وطنية وليست مدرسة رعاع وطائفية وحقد ومساندة للإرهاب.

    وأضاف الزعبي إن عقل الرئيس بشار الأسد عقل حكمة ومنطق واقتدار ودراية ومن الصعب على أشرف ريفي أن يفهمه وخاصة أن ريفي عديم الحكمة وفقير المنطق وعاجز عن الدراية.

    وقال الزعبي مخاطبا ريفي “إن الهروب إلى الأمام لا يعفيك من المسؤولية عن السجون والتعذيب ولا يجعلك في خانة أخلاق الشعب اللبناني الحر والآبي”.
    سانا

  2. ميشيل سماحه الارهابي خرج من االسجن كبطل ماذا سيفعل القضاء اللبناني لعنصرين من حزب اللات عذبا شيوخ دين وخطاب جوامع سنه وتبولا على رؤوسهم!سوف يعطيهم القضاء اللبناني وسام شرف من الدرجه الاولى

  3. هذا ماظهر للعلن .. ولكن ماخفي كان أعظم .. ولكن ببساطة ماذا تتوقعون من بلد إحتله آل الأسد وحكموه أكثر من ثلاثين سنة ؟ هذا نتاج إجرام آل الأسد .. فلا تستغربوا ؟

  4. تيار المستقبل الأسود التابع لآل الحريري و الذي ينتمي له كل من وزير الداخلية نهاد المشنوق و وزير العدل أشرف ريفي
    جعل من أهل السنة في لبنان مواطنين من الدرجة الرابعة و حارب كل متدين من اهل السنة في لبنان إرضاء للطوائف الأخرى تحت ذريعة الحرب على الإرهاب و الحفاظ على اللحمة الوطنية و غيرها من الشعارات الفارغة