إذا أردت أن تقضي على ثورة إصنع لها متطرفين !
هل لاحظتم في بداية الثورة السورية أن أكثر شيء أزعج نظام بشار الأسد هو مطالبة الشعب بالحرية. وقد لاحظنا كيف كانت أجهزة الأمن تنكّل بالمتظاهرين الثائرين، وتتلذذ بتعذيبهم بطرق وحشية وهي تقول لهم: «بدكن حرية، أي خذوا حرية» (وهي تسحقهم طبعاً). هرش النظام وحلفاؤه وكل من يريد إفشال الثورة رؤوسهم وهم يفكرون بالانتقام من الثوار، ثم صاحوا: وجدناها، وجدناها: نحن نعرف كيف نجعل الشعب الثائر يحن إلى أيام الطغيان الخوالي، ويلعن الساعة التي طالب فيها بالحرية. أحضروا له جماعات متطرفة تجعل النظام يبدو «ديمقراطياً» للغاية بالمقارنة معها. سنجعل تلك الجماعات تتدخل حتى في لباسكم وشرابكم وأكلكم وسجائركم.
عندئذ ستقولون: «ما أحلى أيام المخابرات، على الأقل لم تمنعنا من التدخين، وتركتنا نلبس، ونأكل، ونشرب، ونسمع ما نشاء».
إياكم أن تستهينوا بهذه الحريات البسيطة. تخيل أنك تمشي في الشارع، وجاء شخص، وضربك، وطالبك بالدعس على السيجارة فوراً، أو منعك من الاستماع إلى موسيقى معينة. كيف سيكون شعورك، إذا لم يكن بإمكانك أن تنظر في وجهه، فما بالك أن تصرخ؟
ومما يجعل الطواغيت أكثر شعبية من بعض الإسلاميين المتطرفين أن بعض المجتمعات التي ثارت فيها الشعوب هي عبارة عن موزاييك ديني وطائفي وعرقي، وبعضها فيه نسبة كبيرة من العلمانيين. أي أن ذلك الموزاييك ليس مستعداً للعيش في مجتمع محكوم دينياً، وبالتالي فهو سيفضل الطاغية العسكري، على علاته الكثيرة، على «الخليفة المُعمم». وحتى المسلمون العاديون الذين تعودوا على حياة اجتماعية غير متزمتة لن يقبلوا بنظام حكم ديني صارم. وقد سمعت من كثيرين من المسلمين السوريين أنهم بعد الثورة سيحملون السلاح فوراً لتحرير البلاد من أي جماعة دينية متطرفة. أي أنهم لم يثوروا ضد النظام العسكري المخابراتي ليستبدلوه بنظام ديني متطرف.
ألا يحق للبسطاء الآن أن يتساءلوا بعد أن وجدوا أن الجماعات المتطرفة اختطفت الثورات؟ من أين أتت تلك الجماعات؟ لماذا لم نرها قبل الثورات؟ من أين أتت بالسلاح؟ كيف تغولت، وسيطرت على الساحات بسرعة وبقوة؟ لماذا لا تسقط مواقع النظام في سوريا إلا أمام جماعات إسلامية معينة؟ لماذا اختفت الجماعات الثورية الأصلية التي كانت تريد بناء أنظمة ديمقراطية حديثة تصون الحقوق والحريات الأساسية؟ أسئلة مشروعة جداً بعيداً عن الفلسفات. أليس من عادة الثورات أن تنقل الشعوب إلى الأمام لا إلى الوراء؟ ألم تثر الشعوب لتنتقل من الواقع البائس إلى مستقبل مشرق؟ هل أرسلوا لها جماعات متطرفة لتنتقم منها، وتعيدها مئات السنين إلى الوراء؟ ألا تحاول الجماعات المتطرفة التي تتزعم الساحات الآن إعادة الشعوب إلى الخلف فعلاً؟ ألا تهدد بالتدخل في أبسط حرياتها؟ فمن المستفيد إذاً من تصرفات تلك الجماعات وطغيانها؟ أليس الطواغيت الذين ثارت على ظلمهم وطغيانهم الشعوب؟ ألا يفرك بشار الأسد وأمثاله وحلفاؤه أيديهم فرحاً عندما يرون تلك الجماعات تنافسهم في القمع والطغيان؟ النظام السوري وأتباعه يشتمون الدواعش نهاراً، ويشكرونهم ليلاً، لأنهم وفروا لهم متنفساً عظيماً.
سؤال للجماعات التي تريد أن تعود بالشعوب الثائرة إلى ما قبل القرون الوسطى: ألا تعتقدين انك بذلك تقدمين خدمة جليلة جداً لأعداء الثورات ولطواغيت الذين يواجهون ثورات شعبية؟ الشعوب ثارت للتخلص من الظالمين، وليس للوقوع في حضن الظلاميين الذين يريدون أن يعودوا بالشعوب إلى غياهب الماضي. إما أنك لا تفقهين ألف باء الثورات كونها قفزة إلى الأمام وليس نكوصاً إلى الخلف أيتها الجماعات، أو أنك من صنع الطواغيت وأعوانهم كي يجعلوا الشعوب تقول: «خليك على قردك كي لا يأتيك الأقرد منه». أليس من حق الشعوب أن تظن أن الديكتاتوريات المحاصرة بالثورات تعمل مع حلفائها على خلق جماعات تدعو للعودة الى الوراء، فتتوقف الشعوب عن مطالبها الثورية، وتقول: فلنبق على ما نحن عليه، أفضل من أن نعود الى الماضي السحيق.
لا شك أن البعض سيقول لنا: وما العيب في أن نعود مئات السنين إلى الوراء؟ ألم نكن أفضل في تلك الأيام الخوالي؟ نعم بالتأكيد كنا أفضل وأقوى. لكنه بصراحة سؤال ساذج؟ ومن قال لك إن تلك الجماعات المتطرفة ستعيدك إلى العصر الإسلامي الذهبي؟ ولو افترضنا جدلاً أن تلك الجماعات تريد ذلك فعلاً، هل تسمح لها القوى الكبرى بذلك؟ صحيح أن كثيرين صفقوا لبعض الجماعات المتطرفة في سوريا وغيرها، لكن ليس لأنهم يريدونها بديلاً عن النظام، بل فقط نكاية بالنظام وانتقاماً منه، دون أن يعلموا أن بعض الجماعات تقوم بتلميع صورة النظام بطريقة غير مباشرة داخلياً وخارجياً. ثم أين انتصرت تلك الجماعات المتطرفة، ثم بنت دولة أفضل من الموجود؟ في أفغانستان؟ في الصومال؟ في الجزائر؟ في ليبيا؟ أم إنها انشغلت بمقاتلة بعضها البعض بعد أن نفذت مشاريع الاخرين هناك؟ انظر كيف تصفّي بعضها البعض في سوريا وغيرها؟ أليست الجماعات الإسلامية أكثر من يردد القول الكريم: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، لكنها أكثر الجماعات تنازعاً فيما بينها وخاصة أثناء الثورات وبعدها؟ قد يقول البعض إن الثورة المصرية لم يقتلها المتطرفون الإسلاميون. وهذا صحيح، لكن الثورة المضادة نجحت نجاحاً باهراً في استغلال البعبع الإسلامي لإعادة الشعب إلى بيت الطاعة.
لقد حققت الجماعات المتطرفة هدفين لأعداء الثورات في الداخل والخارج. أعادت بعض الأنظمة الساقطة للسلطة، وأطالت بعمر النظام السوري وغيره بعد أن انشغل بها الداخل والخارج، واستغلها الخارج وعملاؤه في الداخل لحرف الثورات عن مسارها، واستخدموها سكيناً لإعادة رسم خرائط المنطقة. تدخل داعش إلى منطقة، فترسل لها أمريكا وإيران طائراتها وجماعات لتقاتلها على الأرض، فتخرج داعش من تلك المنطقة لتحل محلها جماعة أخرى، كما يفعل الأكراد الآن في الشمال والجماعات الإيرانية في العراق. وبحجة ذلك يتم تهجير شعوب وإعادة تقسيم المناطق بتنسيق أمريكي إيراني لا تخطئه عين. وحتى لو صدقنا أن تلك الجماعات مستقلة تماماً، ولا تخدم أحداً، وانتصرت، وحلت محل الأنظمة الساقطة، ألا يحق للشعوب أن تسأل: هل ثرنا كي نستبدل الفالج بالسرطان، أو الظلم بالظلام؟
فيصل القاسم – القدس العربي[ads3]
للأسف انك دكتاتور رأي ولاتقل تطرفا فكريا عن من تتحدث عنهم والله يرحم ترابك ياحافظ الاسد
يلعن روحك يا حافظ بعدد ذرات الرمل وعدد قطرات الماء في الكون وعدد أنفاس الخلائق من لدن آدم عليه السلام وإلى يوم القيامة ..هي طلبت روحو اللعنة ..منشان تنبسط بلعنتو
من قال لك يا فهيم بان النظام فقط هو من جلب هذه المجموعات الارهابية هذه المجموعات خرجت من رحم قطاع واسع من الشعب السوري وما تبني معظم اعضاء الائتلاف لافكار التنظيمات الارهابية الا دليل على ذلك واخرهم الاخوانجي احمد موفق زيدان عندما غمز من قناة طائفتك عندما شكك في مشاركة الدروز في الثورة السورية الكبرى مما دفع بصديقك عاهر لا شرف ولادين له الى معاتبت الساقط احمد موفق زيدان والطلب منه لمراجعة التاريخ حتى يكسبوا الطائفة الدرزية الى جانب ثورتهم الارهابية.التاريخ سوف يحاسبك وامثالك من ابواق الثورة الوهابية وفي النهاية لايصح الا الصحيح.
” فيصل القاسم ” الانسان الرائع
“الأقلوية ” .ـ سواء كانت تابعة لمجموعة دينية أو مذهبية أو قومية ـ هي ليست مسألة عددية بمعنى انها مرتبطة بعدد افراد هذه المجموعة أو تلك ، انما هي مشاعر معقدة مرضية غير سويّة تنتاب بعض أفراد الاقليات تجاه الاخر ولا تنتاب غيرهم ، تؤدي بصاحبها الى الانسلاخ عن محيطه ، والتعالي عليه ، وازدراء هموم اكثريته التي تشاركه الوطن ، ومكان هذه ” الأقلوية ” الحقيقي في التفكير والفكر.. !
وهناك من الاقليات من هم أعظم في قيمهم وأخلاقهم من كثير ممن يتبعون للأكثريات ، ويستحقون منا كل التقدير والاحترام على سبيل المثال وليس الحصر .. الاصيل الدكتور ” فيصل القاسم ” .. بالرغم من أنه تابع لأقلية ..!
الا أنه نبيل سامي صار برأيه الحر اكثري بامتياز ..ذاك الذي تألم لـ ” ألمي ” ، بينما من جلدتي من تراه شمت فيّ ولم تعنيه من قريب ولا بعيد معاناتي وهو تابع للأكثرية ..!
” فيصل القاسم ” الانسان الرائع الذي كان يمكن ان يحصل على ملايين الملايين من الدولارات من محور ” المقاولة والممايعة ” لقاء سكوته على الظلم والظلام ، لكنه ابى .. واستنكر ..!
ورفض ان يكون ” أقلوي ” فصار سيد في الاكثرية ..!
لأن ضميره حي .. ويحمل من القيم والاخلاق ما لن تسمح له أن يكون تابع رخيص .. من القلب لك التحية يا دكتور ” فيصل القاسم “..!
هلق شيلك من التطرف وخليك حيادي.. بشار الاسد قال من الاول انو في مطالب مشروعة للمتظاهرين وقال كمان انو في كمية تكفيريين عم يخربوا الوضع .. بس المشكلة انو طلعو التكفيريين كتير اكتر من المتوقع .. يعني تسعين بالمية من المتظاهرين طلعو تكفيريين بالنتيجة .. وبالمناسبة النسبة مو مبالغ فيها ابدا .. اللي مو تكفيري وما بدو يطلع عالجنة وقف التظاهر لما شاف الزبالات والجرادين اللي عم يهتفوا باعدام الرئيس وسلمية واسلامية والخ .. اللي بقيانين هنن اللي عم نشوفون هلق مع تكبير وقطع رؤوس (وفي احسن الحالات اعدامات برصاصة في الرأس).. يعني حدا بدو يقللي انو الجولاني والنصرة طلعوا هيك بين عشية وضحاها.. هاد كلو من بهم النظام ومخابرات الزبالة ..
ادا اردت صناعة خائن وقتل ما تبقى له من ضمير فابحث عن فيصل القاسم،،تفو عمرباك العاطل
عندما هرب ديغول من فرنسا بيتان تحدث تشرشل عن الحادثة وقال وصعد ديغول الى الطائرة في آخر لحظة متجها الى لندن وقد حمل معه شرف فرنسا
واقول لك ان فيصل القاسم والزعيم جنبلاط والاستاذ يحيى العريضي وماهر شرف الدين والاميرة نهى الاطرش صعدوا الى سفينة الحرية السورية وحملوا معهم شرف الدروز
اما من بقي في في مركب العار والنظام فله من شعبه ما يستحق وانت وامثالك نترككم لشعب الجبل
انو ثورة يا بغل
برافوووو… الخلاصة من تعليقات الكثير من الاخوان الشبيحة أعلاه قد استنتجت مايلي عن ماجرى في سوريا منذ بداية الثورة السورية:
1. الشعب السوري الذي هو ابن حضارة عمرها أكثر من 7000 سنة طلع 90% منه تكفيريين وارهابيين بس كانوا مخبايين بتيابهم وكشروا عن أنيابهم لما النظام حب يعترف بأخطاؤه ويحارب الظلم والقمع والقهر والفساد يلي صرلو يادوب نصف قرن مستشري في سوريا.
2. بشار الأسد طلع كتير طيوب وحباب ومتحضر وهو كان وحياة شرف ماما أنيسة بدو يلبي مطالب المتظاهرين بس التكفيريين خربوا عليه واضطروه اضطرارا يقتل مئات آلاف المدنيين ويدمر نص سوريا من قهرو من هالتكفيريين.
3. المتظاهرين السوريين التكفيريين الإرهابيين هنن قطعوا روس الشبيحة وقتلوا المئات منهم بعد أن واجه هؤلاء الشبيحة المساكين المظاهرات المسلحة بصدور عارية (والدليل اسألوا الممثلة سلافة فواخرجي).
4. السبب الرئيسي والأساسي والوحيد لدمار سوريا وخرابها وكل ما يحصل فيها من قتل وجرائم ومجازر هو شخص واحد إرهابي وهابي تكفيري قليل أصل خائن لوطنه وعروبته ومجرم مرتزق عميل لقطر والإمبريالية والوهابية والإخوانية والصهيونية… انه المدمر مخرب الأوطان العربية الأمنة السالمة الديموقراطية المزدهرة… انه المجرم المطلوب رقم واحد للأنظمة الديموقراطية الحرة المتحررة صديقة الانسان والبيئة… انه المجرم الشرير فيصل القاسم.
ةفسر الماء بعد جهد بالماء ةلك تضرب شو فهيم هلأ صار فيصل القاسم مدمر سوريه ليش فيصل عنده الطابور الخامس ونحن مش دارين فهيم الم اقل لك انك فهيم
الفكر الجهادي موجود ومحمود في التراث الإسلامي والمجاهدون منتشرون منذ سنوات طويلة وقاموا باغتيالات في مصر في أربعينيات القرن الماضي وفي سورية بواسطة الطليعة المقاتلة بقيادة مروان حديد في السيتينيات وعدنان عقلة في السبعينيات وبعد ذلك بواسطة تنظيم القاعدة والتي تعتبر الأب الشرعي لتنظيمي داعش والنصرة. فالجهاديون موجودون منذ زمن طويل ولم ينزلوا من السماء أو ينبتوا من الأرض فجأة و مازالوا يتلقون الدعم المالي من بعض الدول والجمعيات الخيرية الإقليمية والتجييش الطائفي من الفضائيات الدينية والدعم الإعلامي من كثير من القنوات الإخبارية وخاصة الخليجية ومنها قناة الجزيرة التي يعمل فيها السيد الكاتب. لقد تم تسهيل دخول المجاهديين الأجانب إلى سورية من قبل دول الجوار وخاصة بعد سيطرة المسلحين على المعابر الحدودية والذي لم يكن اعتباطيا في بداية الأحداث كما تم تجنيد السوريين منهم من قبل مكاتب الدعوة أحيانا والإغراء بالمال في أحيان أخرى. لذلك كان منطقيا اختيار تل رفعت الخاضعة لسيطرة المعارضة من قبل حجي بكر لإنشاء الخلايا الأولى لتنظيم داعش في سورية للاسباب الرئيسية التالية:1) قوة التيار السلفي الجهادي فيها وخصوصا من الذين عاشوا في السعودية وتشربوا الفكر الوهابي هناك. 2) غياب الدولة وانتشار الفوضى في ريف حلب الشمالي في نهاية عام 2012 والذي شكل بيئة مناسبة لنشاط التيارات المتطرفة. 3) سهولة فتح مكاتب الدعوة في تلك المناطق بعد طرد النظام و سيطرة التيارات الاسلامية والتي كان لها دور كبير في دعم الفكر الداعشي. أما اعتبار جهاديي داعش من ليبيين وتونسيين وسعوديين وشيشان واوروبيين الخ من صناعة النظام أو إيران ليس منطقياً ولاتوجد أية وثائق لتأكيده ولو سلمنا بذلك تصبح جبهة النصرة أخت إن لم تكن ابنة داعش باعتراف الجولاني والبغدادي صنيعة النظام أيضا.
تأسست جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على يد الدكتور مصطفى السباعي عام 1945، وظلت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تشارك في الحياة السياسية بأشكالها المختلفة حتى عام 1963، حيث بدأت الجماعة بعدها تدخل في مواجهات وخلافات مع النظام الحاكم.
أي أن الأخوان المسلمين في سوريا كانوا حزباً كأي حزب سوري آخر يشركون في الانتخابات ولهم نواب وممثلين في مختلف الهيئات المنتخبة وكان من الطبيعي أن ترى ممثل الاخوان يجاور زميله الشيوعي أو ممثل الكتلة الوطنية أو حزب الاستقلال في المجالس أو الهيئات أو أي اجتماع.
كما كان للاخوان مطبوعات ونشرات مثلهم مثل أي حزب آخر تباع في المكتبات أو يوزعها الأعضاء على الناس في أي مكان يرغبونه …
كان الأخوان لا يختلفون عن أي حزب إلا بالتسمية فلم يحدث أن جاء على لسان أي أخواني كلمة (رصاصة) .. وام يكن في أدبياتهم أو أفكارهم أو شعاراتهم ما يقترب من العنف أو المواجهة ضد الآخرين
ولم يخشى الشيوعي والوطني والبورجوازي للحظة واحدة من الاخوان والعكس صحيح ويمكن القول أن الاخوان كانوا يحظون بالنصيب الأوفر من الاحترام في الأوساط الشعبية والسياسية.
كل ذلك تغير أو لنقل جرى تغييره بفعل فاعل وكما أسلفت عام 1963 . فلماذا عام 1963 والى ماذا يشير هذا التاريخ؟ إنه العام الذي جلب الكوارث لسوريا ودمرها في كافة المجالات .. إنه تاريخ انقلاب حزب البعث المجرم الطائفي..
فهل من المعقول أن الاخوان الذين كانوا حزباً وطنياً مشاركاً في الحياة السياسية أصبحوا فجأة متطرفين خونة !!!؟؟
أم أن الأمر له علاقة باستيلاء حزب ذو أجندة مشبوهة على السلطة بانقلاب أسود ..
بالتأكيد الجواب نعم، فحزب البعث ذو الايديولوجية القمعية وتحقيقاً لرغبة التسلط والانتقام وذلك استناداً الى فكر الحزب أو الى أحقاد شخصية لدى قياداته، شيطن كل الأحزاب الوطنية وحاول أن يلصق بها أوصافاً و عبارات اختلقها كذباً مثل الرجعية .. العميلة .. المتخلفة … كما قام الاقلابيون بالقبض على الشخصيات الوطنية والسياسية وزجوا بهم بالسجون وأعملوا فيهم القتل بدون محاكمات وأُبعد من أبعد منهم خارج البلاد وفر من فر الى الدول المجاورة تاركين أملاكهم وبيوتهم ناجين بأرواحهم.
علماُ أن الطبقة السياسية في العهد الوطني كانت نخبة المتعلمين والمثقفين .. ومن انقلب عليهم هم عسكريون ثقافتهم بكالوريا .. فهل نستغرب الخراب الذي نزل بسوريا في ظل حكم هؤلاء العسكر.
وهل نصدق ما يقوله أبواقهم الذين لم تختلف لغتهم التخوينية منذ الانقلاب الأسود وحتى اليوم؟
فهذا المتسمى T.M.T واحد من هؤلاء بالتأكيد … هم جعلوا الطفل حمزة الخطيب مغتصباً .. وقالوا أن السوريون خرجوا للشارع فرحاً بالمطر .. وكذبوا وكذبوا .. فمن يصدقهم
فليفل T.M.T وأمثاله ما يقولون… التاريخ سيكتب من جديد … وسيضع كل في مكانته الصحيحة
الِشعب السوري وفيهم الإخوان وغير الاخوان إلى عيش كريم وعدالة تعم المجتمع السوري القادم
أما الزمرة الحاكمة الطغمة القاتلة وأزلامها وأبواقها والحزب ذو الاجندات السوداء فإلى مزبلة التاريخ
أنا لم اذكر الاخوان المسلمين في تعليقي بل تطرقت الى الجهادين واتهامات الكاتب بأنهم صنيعة النظام دون اي دليل او وثيقة علما بان الفكر الجهادي اقدم من النظام٠ كما انني لم اتهم الاخوان بالعنف لانهم كحزب سياسي لم يكونوا مع الطليعة المقاتلة في سيتينيات القرن الماضي لذلك يرجى عدم الخلط وكتابة رد دون قراءة متأنية اما من ناحية تقييمك لي دون معرفتي شخصيا فهو امر سخيف لايستحق الرد كما اعتقد ان الاحترام يجب ان يبقى سائدا بين المتحاورين رغم التباين في وجهات النظر
تعليقك الأول فيه اتهام صريح للمعارضين بالارهاب بينما لم تأت على الإرهاب الحقيقي المتمثل بعصابة طائفية تسمي نفسها دولة
وبما أنك تدعو للقراءة المتأنية، فليتك ابتدأت بنفسك ورأيت أن لب تعليقي هو سؤال لم تجب عليه وسأكرره لك منفرداً لأسهل الأمر عليك.
لماذا لم نرَ هؤلاء الجهاديين في سوريا قبل انقلاب البعث؟
علماً أن الحكم قبل الانقلاب كان أقرب إلى العلمانية وكان بصبغة وطنية بعيدة عن الشعارات القومية التي سببت تململ بعض القوميات في عهد الشعارات القومية البعثية الزائفة؟
أنت نفسك من ذكرت الستينات والسبعينات وكأنك تقول وبصيغة أخرى (بعد انقلاب البعث).
فما الذي أيقظ الفكر الجهادي (المزعوم) في فترة حكم البعث
ولماذا لا نجده قبل ذلك في ظل الحكومات العلمانية في العهد الوطني؟
علماً أن حزباً مضاداً بايديولوجيته لما تسميه (الفكر الجهادي) كان في مقدمة الاحزاب في الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة.
اما بالنسبة للاحترام الذي تطلبه فيعود وجوده أو عدم وجوده وفقاً لما تكتبه بحق الشعب السوري، فشخصك لا يهمني، حتى أنك اختزلت شخصك بثلاثة أحرف، فأين الشخصانية في الموضوع، وماذا تنبأني تلك الأحرف عن شخصك لأضعه في الاعتبار لدى قراءتي ما تكتب.
يكفي وجود كلب مثلك في اي ثورة حتى تفشل ….
أنت و جميع كلاب الجزيرة من لعبتم على وتر الطائقية و الفتنة باذن الله ستكون نهايتكم أوسخ و اقذر مما عملتوة بشباب سوريا و بتراب سوريا و بشعب سوريا …
و نهايتكم فرم تحت عجلات قطارات سوريا باذن الله .
اذا اردت ان تنجح ثورتك ضع لها شعار و هدف و هتافات من ابتكارك انت و لاتحاول تقليد باقي الثورات لأن التقليد فشل. في سوريا يرددون نفس الشعار المصري بحروفه …الشعب يريد اسقاط النظام……ويتوهمون انهم يثورون.
اذا اردت ان تنشأ ثورة مصطنعة عليك ان تصنع كلاب تعوي متلك يافيصل القاسم واذا بدك يعوي اكثر خذ له العظمة التي سرقها من زبالة بعض الدول كما فعل بشار الأسد باخذ بيتك ياكلب