ناظر مدرسة ألمانية يثير جدلاً برسالة متعلقة بقرب مدرسته من مركز لجوء .. و الإعلام العربي و المحلي يتفنن بتحويل اللاجئين السوريين إلى متحرشين

أثارت مدرسة في بلدة باساو بولاية بافاريا جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الألمانية، بعد أن بعثت رسالة توجيهية لذوي طلابها، حول افتتاح مركز أيواء لطالبي اللجوء قرب المدرسة، مشيرة إلى ضرورة أن تراعي بناتهن اختلاف الثقافات مع اللاجئين السوريين القادمين للمنطقة.

واستفاضت المدرسة في كتابها الذي أطلع عليه عكس السير في شرح وضعية اللاجئين السوريين الفارين من حرب تدور بين قوات “الحكومة” و المعارضة، و كيف تحولت احتجاجات سلمية في بداية العام 2011 إلى صراع مسلح، مشيرة إلى أن الحرب تسببت بمقتل 220 ألف سوري حتى شهر أذار الماضي و نزوح و لجوء 9 ملايين آخرين، و أن نصف الشعب السوري هجر، نصفهم من الأطفال، ومن بقي في البلاد وضع احتمال موته نصب عينيه.

و بين ناظر المدرسة مارتن تالهامر في رسالته أن غالبية السوريين مسلمون و يتكلمون العربية و متأثرون بثقافتهم، ونظراً لتجاور مركز الاستقبال مع المدرسة فعلى الطلاب ارتداء ملابس مناسبة محتشمة لتفادي “الاختلافات” بين الجانبين، لافتة إلى البلوزات الشفافة شأنها شأن التنانير القصيرة يمكن أن تسفر عن “سوء فهم”.

لكن المدرسة أشارت إلى منع وصول طالبي اللجوء إلى مبنى و باحة المدرسة، لافتة إلى رفعها لمستوى تواجد كادر المدرسة في أثناء الاستراحات، داعية في الوقت نفسها إلى مراعاة كرامة الناس (اللاجئين) وعدم النظر إليهم بشكل مباشر أو تصويرهم، مؤكدة على عدم تسامحها مع أي تعليقات عنصرية.

ودعت المدرسة في رسالتها إلى مراعاة أن اللاجئين السوريون، هم “لاجئو حرب “، وهم مصدومون، لذا عليهم يظهروا احترامهم لهم و يعرضوا عليهم دعمهم، لأن كل الأطفال و البشر يستحقون أن يكون لهم مستقبل، على حد تعبيرها.

وفي الوقت الذي تسابقت وسائل إعلام عربية و سورية ( موالية و معارضة ) إلى إضافة “بهارات”، عبر إظهار اللاجئين السوريين كـ “متحرشين”، تضاربت أراء أولياء أمور الطلاب ووسائل الإعلام الألمانية حول الخطوة التي قامت بها المدرسة، فيما بقي اللاجئون السوريون خارج إطار هذا النقاش، سيما أنه لم تبدر منهم أية إساءة، بل إن ما أثار كل هذه الضجة لم يكن إلا موقفاً فردياً من ناظر المدرسة “تالهامر” أثار انتقاد بعض الأهالي، لكنه تلقى في نفس الوقت إشادة من وزارة الثقافة في الولاية، بحسب شبكة “BR” البافارية، لأنه قدم معلومات بشكل مسبق لذوي الطلاب وأظهر تضامناً مع اللاجئين السوريين.

وانتقد موقع “هوفينغتون بوست” بنسخته الألمانية ما قام به الناظر معتبراً أنه يفترض أن المسلمين غير متسامحين و غير جاهزين لتقبل لباس الأشخاص المختلفين معهم بالدين، متسائلاً فيما إذا كانت المدرسة سألت اللاجئين السوريين إن كانت لديهم مشكلة في ارتداء الطالبات هذه الملابس أو إن كانوا مستعدين لتقبل ثقافة الأخرين، و أضافت ساخرة ” من زار شوارع حلب (قبل الحرب) و بيروت و الإسكندرية و قضى الليل في باراتها يعرف أنه يستطيع التحرك بحرية أكبر مما عليه في هذه البلدة البايرنية”.

11693192_10203086629285509_412611883_n

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

11 Comments

  1. اعلامنا العربي معظمه بلا اخلاق وبلا فهم، القصة انو الالمان بثقافتهم بيعرفوا انو معظم العرب مو من اخلاقهم الملابس القصيرة والشفافة، واحترموا هالشي ووجهوا طلاب المدرسة يعدلوا سلوكهم اكراما للضيوف العرب.
    بيقوم الاعلام العربي بيوصف هالحالة بانو السوريين 1-….2-…3-….. وكلو افتراء لانو معظم الاعلام العربي ماجور و رخيص

  2. تصرف الناظر حكيم وهو من باب تلافي المشاكل
    المشكلة انو بعض شبابنا بس وصلو لهنيك فقع عرق الحياء براسهن وصاروا يخبصوا بس شافو هل شوفات “الناس ماشية من غير هدوم خالص”
    اذا بدنا انسمي العري ثقافة ففينا نعتبر انو اختلاف الثقافات هو السبب بس معك معك الشباب ابيتعودوا للاسف وبتمسحوا مع كم لقة لحم خنزير بصير الوضع تمام
    على الله العوض
    انا قلت البعض والباقي ممن رحم ربي ابينجوا من هل فتنة
    الله يهدي شبابنا ويتزودوا بالعالم من الجامعات الالمانية او يستفادوا من للعمل بهديك البلاد ويضلوا محافظين على اخلاقهن وتربيتهن ويبعدوا عن الانغماس بالحياة الاوربية لانها مهلكة الهن ولذريتهن

  3. العرب جرب

    وانسانية هذه المدرسة بدنا 1000 سنة لنفهمها لحكامنا العرب ومارح يتعلموا منها شي

  4. ماذا تتوقع ممن أراد الذل والهوان ووضع حياته تحت الخطر ليصل إلى أوروبا ظنناً منه بأنه سينتقل إلى حياة ملؤها الرفاهية وحرية والأديان متناسياً أن الحرية عندهم أحادية الجانب . والحرية عندهم بأن تنصاع إلى عادتهم وأن الحرية عندهم العري والتفلت وضياع الدين والأخلاق.

    تباً لكل وغد هاجر غلى بلاد الكفر والعنصرية.

    إلى بلاد أعداء الآباء والاجداد.

  5. معروفة ما بتمشوا غير بالصرماية على راسكن و بالفعل ان اكرمت اللئيم تمردا ….ولله بشار الاسد كتير عليكن

    1. بشار الفسد كتير على أمثالك.. محسب حالك أحسن من العالم وعم تنظر عليهم أخلاق وفلسفة وأكل هوا وأنت بتكون شقفة شبيح لاحس البوط العسكري عديم الكرامة والأخلاق والشرف وحقك ليرة سوري واذا فطست معزتين بالكتير….

  6. عم نشوف الحقاره اللي عم يعملوها اللاجئين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و التباهي بالسخرية على الألمان كونهم يتقبلون قذاره اللاجئين بطيبه قلب و خاصه اللي مشمش حالو آدم بالفيس بوك و هو لا يمس للادميه بصله كونه شوه سمعه اللاجئين من خلال مقالبه القذره مع الألمان