بريطانيا تدرس زيادة دورها ضد “داعش” في سوريا بعد هجوم تونس
قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأربعاء إن بريطانيا تدرس ما اذا كان يمكن وينبغي أن تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في هزيمة متشددي تنظيم “داعش” في سوريا بعد هجوم عنيف في تونس الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما يصل الى 30 من رعاياها.
وفي إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات جوية ضد “داعش” تنفذ بريطانيا ضربات في العراق كما تحلق طائراتها بلا طيار فوق سوريا لجمع معلومات عن التنظيم المتشدد.
لكن في اختلاف عن شركاء آخرين في التحالف فإنها لا تشن ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا بعد أن خسر كاميرون تصويتا برلمانيا على هذه المسألة في عام 2013.
وسعى كاميرون إلى الحصول على موافقة البرلمان لقصف قوات الأسد لمعاقبته على ما قال إنه هجوم مروع بالأسلحة الكيماوية لكن البرلمان رفض على غير المتوقع.
وفي ضوء هجوم الأسبوع الماضي في تونس قالت المتحدثة باسم كاميرون يوم الأربعاء إن حكومته تراجع استراتيجيتها الشاملة في المنطقة.
وأضافت “حدث الكثير منذ الهجوم بالأسلحة الكيماوية” مشيرة إلى هجوم تونس والصلات المحتملة لمنفذه بتنظيم “داعش”.
وقالت “بالتالي فإن رئيس الوزراء واضح في أننا ينبغي بالطبع أن نفكر: هل نبذل ما يكفي من جهد وفي المجالات الصحيحة للتعامل مع تنظيم “داعش”؟”
وأضافت أن إلى جانب الجهود لمواجهة التشدد وتحسين الحكم في المنطقة فإن الحكومة تبحث ما اذا كانت تستطيع فعل المزيد “على الأرض في العراق” وتقديم المزيد من الدعم “لشركائنا في سوريا”.
وصرح كاميرون مرارا بأنه سيسعى إلى موافقة البرلمان على تنفيذ ضربات جوية داخل سوريا.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء دعا وزير الدفاع مايكل فالون المشرعين الى إعادة النظر في مسألة شن ضربات جوية في سوريا بعد الانتخابات العامة البريطانية التي جرت في مايو ايار.
وقال فالون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “إنه برلمان جديد وأعتقد أن أعضاء البرلمان سيودون التفكير مليا في الطريقة المثلى للتعامل مع تنظيم “داعش” وعدم احترام “داعش” اللامنطقي للحدود… إنهم لا يفرقون بين سوريا والعراق ويقيمون هذه الخلافة الخبيثة في الدولتين.”[ads3]
أخوان داعش من الاخوان المسلمين ومن البعثيين السنة يرفضون جرائم النظام لكنهم راضون عن همجية وبدائية داعش لذلك هم يرفضون عمليات قصف التحالف الغربي على داعش